قصص رعب

قصة يوم مرعب بالمدرسة | قصص

ADVERTISEMENT

قد تُجبر أحيانًا على التواجد في أماكن لا ترغب بالمكوث فيها ، خاصة إذا كنت لا تدري ما تاريخ هذا المكان ، وكم من أماكن حدثت بها أمور بشعة لم أحد يتصور أن مثل هذه الأمور قد تكن على القرب منه لهذه الدرجة ، ولعل بعض المدارس على سبيل المثال ، تمثّل أماكن أكثر رعبًا أو على الأقل لا تقل في الرعب عن القبور ! نعم فلكل مكان تاريخ شاهد عليه وعلى ما حدث فيه من قبل ، فالأحجار والجدران تحتفظ بذكرى ما حل داخلها ، واحتضنته طويلاً .

يوم مطير :
في أحد أيام الشتاء القارص ، توجهت فتاة ناردين إلى مدرستها مضطرة رغم اقتراب موعد الامتحانات وانخفاض عدد الطلاب الملحوظ في الحضور ، ولكن أصرّ أحد المعلمين على حضور الطلاب للمدرسة من أجل مراجعة بعض القواعد والأسئلة المهمة ، وقد لبى طلبه عدد لا بأس به من الطلاب ، بينما منعت ظروف الطقس السيئة عدد أكبر من الحضور ، فاضطر المعلم لمتابعة وشرح ما نوى نظرًا لأن هناك من أتى من الطلاب .

كان الطقس شديد البرودة وبه غيوم كثيفة وعواصف قوية ، وكان الرعب يخيم بالفعل على هذا الطقس المخيف ، بالطبع في ظل تلك الظروف لم يحضر سوى سبعة طلاب إلى المحاضرة ، ثم دق الجرس ليرحل الجميع ، ولكن هل رحل الجميع بالفعل ؟

أحداث مريبة :
وجدت ناردين رفيقتيها المقربتين نُسُك ونور ، وقد حضرن هذا اليوم من أجل الاستعداد لفترة الامتحانات على الرغم من صعوبة الطقس ، وما أن تهيأ الجميع للانصراف حتى قالت لهم نسك بأنها ترغب بالذهاب إلى المرحاض قبل أن ينصرفوا ، بالطبع انتظرها صديقتيها حتى انتهت وأتت لهما .

ولكنهم عندما أردن الخروج ، للأسف كان حارس المدرسة قد أغلق الباب الرئيس وهو لا يعلم أن هناك أحد بالداخل ، جدير بالذكر أن مدرسة الفتيات كانت تقع بعيدًا عن المدينة قليلاً في مكان ناء ، وبالتالي لم يسمع أحدهم طرقهن المتواصل خلف الباب خاصة مع هطول تلك الأمطار الرعدية الشديدة ، والطقس السيئ في ذلك اليوم.

أسقط في يد الفتيات واقترحت إحداهن أن تجلسن بغرفة العروض المرئية ، طلبًا للدفء أولاً كما أنهن سوف يستطعن التفكير جيدًا بلا توتر ، بالفعل ذهبت الفتيات إلى الغرفة ، وما أن أحسوا بالدفء حتى بدأن التفكير في حلول لهذا الموقف العصيب ، فالهواتف كلها لا تعمل في المنطقة التي تقع بها المدرسة ، نظرًا لأن تغطيتها الشبكية غير قوية ، بالإضافة إلى أنهن لا يعلمن رقم هاتف حارس المدرسة ، وليس أمامهن حل سوى محاولة الخروج من النوافذ بالطابق الأرضي .

مجرد أن اقترحت إحداهن الخروج من النافذة ، إذا بالفتيات يسمعن صوت وكأن أحدهم يخدش بأظافره على الجدار المجاور لهن ، ابتعدت الفتيات برعب عن الحائط وهن يطرقن السمع قليلاً ، ويتأكدن أنه لا أحد منهن تمزح في وقت غير مناسب ، ولكن بالفعل كان الصوت آتيًا من الحائط ، تجرأت إحداهن وقامت لتنظر من بالخارج عله يكون الحارس ، ولكن ما أن أقدمت على فتح الباب حتى صُعقت وكأنها قد لمست ماسًا كهربائيًا ، وسقطت الفتاة مغشيًا عليها إثر تلك الصدمة.

هرعت الفتاتين الأخرتين إليها وبدأن في إفاقتها حتى استفاقت تدريجيًا ، وقالت أن هناك شبح بالمدرسة ، ارتعبت الفتيات خاصة أن المعلومة لم تكد تُطرح حتى سمعت أصوات أبواب الغرف داخل المدرسة تفتح وتغلق من تلقاء نفسها ، مع صدور أصوات ضحكات متقطعة يصاحبها بكاء فتاة ما.

مر الوقت ثقيلاً وقد أيقنت الفتيات أنهن هالكات لا محالة ، خاصة مع ارتعابهن من فكرة الأشباح ، وعقب مرور نصف الساعة سمعت الفتيات صوت الحارس يصيح بأسمائهن ، توجهت إحداهن إلى باب الغرفة وهي تجيبه بمكانهن ثم تراجعت .

وبالفعل فتح الرجل الباب ونظر إليهن في عتاب ، وقال أن أمهاتهن قد قلقن نظرًا لتأخرهن ، ولم يعرف أحد مكانهن سوى أن زميل لهن أشار بأنه لم يراهن قد خرجن معهم عند الانصراف ، وببعض الاتصالات توصلوا إلى رقم هاتف الحارس واتصلن به فأتى ، روى لهم الحارس ما حدث وهم في طريقهم للخروج جميعًا .

وسألته إحداهن بشأن الأصوات ، فارتبك الرجل قليلاً وقال أنه يجب عليهن ألا يخبرن أحدهم ببقائهن في المكان ، ولكن نور أصرّت أن تعرف ما الذي سمعته ، فروى لهم الحارس أن تلك المدرسة كانت قصرًا من الأساس ، سكنته عائلة ثرية للغاية قديمًا ، ولكن تعرض أفراد الأسرة لحادث أليم أودي بهم جميعًا ، عدا الوريثة الوحيدة لهم .

وكانت فتاة شابة جميلة تنتظر موعد زفافها ولكن عائلتها توفوا ، جميعًا في ذلك اليوم المشؤم ، ولم ينج منهم أحد حتى زوجها المنتظر كان قد لقى حتفه معهم في نفس اليوم ، ولا أحد يدري ماذا حدث سوى أن بعض الخدم قد أبلغوا رجال الشرطة بوجود جثة الفتاة على فراشها ، وعلى وجهها أعتى آيات الرعب ولم يستطيع أحد أن يفسر ما سر مقتلها .

وأُغلقت القضية وأحيل هذا القصر إلى ملكية الدولة نظرًا لعدم وجود أي وريث ، ثم تبرعت به الدولة من أجل تحويله إلى مدرسة لتعليم الفتيات ، ولعل ما سمعتموه من أصوات بكاء يعود للفتاة المقتولة ، ارتعبت الفتيات وغادرن المكان صوب منازلهن وقد أقسمن ألا يعدن إليه مرة أخرى.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby