قصص رعب

قصة فتاة ودمية | قصص

ADVERTISEMENT

أعلم ما تفكرون به الآن بعد قراءة عنوان القصة والذي هو  فتاةٌ ودمية ، سوف يفكر كلٌ منكم أنها فتاة وأرادت دمية فأحضر لها شخصٌ ما دمية ، فأذهبت هذه الدمية عقل الفتاة فانطلقت تقتل جميع من حولها ولكن أنت مخطئ هذه القصة مختلفة

حدث ذلك في عام 2009م عندما كنت في السادسة عشر من عمري ، وفي يوم من الأيام كنت ذاهبًا إلى المدرسة ، لاحظت أن عائلةً قد انتقلت إلى المنزل في نهاية الشارع ، كانوا شابين متزوجين ومعهما طفلة صغيرة ، تبدو وكأنها في عمر السادسة .

ترتدي فستانًا أبيضًا ، وجوارب بيضاء ، وحذاءً أسودًا ، وشعرها أسود طويلٌ ، وتمسك دمية في ذراعيها ، ولكن ما أثار اندهاشي حقًا أن الدمية تبدو وكأنها نسخة مصغرة من الفتاة بنفس الملابس والشعر .

فتاةٌ غريبة ..
كل يومٍ في طريقي إلى المدرسة أرى الفتاة ، تجلس دائمًا أمام منزلها تلهو بدميتها وتشاهدني كلما مررت ، ولكن كان هناك شيء ما في الطريقة التي تنظر بها إلي نعم إنه الظلام .

هذه الليلة لم استطع النوم ، كنت أعاني من أحلام غريبة جدًا ، وعندما استيقظت كنت أتصبب عرقًا ، لكن لم أتذكر إلا الأحلام الغامضة ، والتي كانت تدور حول الفتاة الغامضة ودميتها .

عجوزٌ فضولية :
كانت هناك سيدةٌ عجوز تسكن في الشارع المجاور ، ولكنها كانت فضولية كثيرًا ، حيث كانت واحدة من هؤلاء النسوة اللاتي يعرفن كل شيء عن الجميع ، في يوم من الأيام كنت ذاهبًا في طريقي لمدرستي ، فأمسكتني هذه الجارة من ذراعي وقالت لي في حماس : لدي شيء لأخبرك به ، وعندها قررت أن اذهب معها فقد حرَّكت فضولي حقًا !! .

بدأت تحكي لي ما تريد والذي لم يكن إلا عن الجيران الجدد ، وانطلقت تحذرني منهم ومن التعامل معهم ، وقالت أنهم دائمي الترحال ولا يستقرون في منزل لفترة طويلة ، حتى أنها حذرتني خصوصًا من هذه الطفلة الغريبة ، ولكن ما لم أفهمه حقًا أنها قالت عنها أنها من نسل الشياطين ، وأن الدمية التي في يدها في الحقيقة إنها ليست دمية بل شيطان في صورتها.

تركت جارتي وأنا رافضٌ جدًا لكل ما قيل ، فأنا بطبعي أكره القيل والقال ، حتى أنني لم أصدق كل ما قالته عن الأسرة والطفلة ، ولكنني الآن بعد مرور سنوات أتمنى لو كنت استمعت إلى كلماتها .

زيارة غير متوقعة :
بعد بضعة أيام كان جرس منزلنا يدق ، وعندما اتجهت إلى فتح الباب تفاجأت أنها أم الطفلة الغريبة حيث قالت لي : مرحبًا أنا جارتكم الجديدة وأريد أن أطلب منك طلبًا .

أجبتها : طبعًا تفضلي ، ولكن ما هو ؟
فقالت لي : حدث شئ غير متوقع ويجب علي أنا وزوجي الذهاب إلى منزلنا القديم ، فهل يمكنك الاعتناء بطفلتي حتى نعود .. لن نتأخر .

لم أجد مفرًا من إجابتها بـ نعم .. ولكن ما اسم ابنتك ؟
وأجابتنى بقول ليزا ، ذهبت والدة الفتاة لإحضارها وأنا كل ما ينتابني هو شعور أن هناك شئ سيء سيحدث ، ثم عادت الأم ومعها ابنتها شكرتني ثم غادرت .

ليتني صدقت العجوز ..
اتجهنا أنا والطفلة الصغيرة إلى حجرتي ؛ لكي نلعب ولكن عندما أغلقنا الباب وراءنا ، بدأت أشعر بشيء غريب ، وكذلك بدأت أشتم رائحة لم أعرفها في حياتي ، لم أكن أعرف ما علي فعله ، أو ما الذي سيحدث  .

لعبنا أنا وليزا ما يقارب النصف ساعة ، ولكنني بدأت أشعر بانقباض غريب في صدري ، وكذلك معدتي ، وكأنني على وشك التقيؤ ، وعند ذلك شعرت أنه يجب علي ترك المكان

فقلت لها : ليزا يجب علي أن أذهب الآن سأعود بعد دقائق ، ولكن فجأة انطلقت ليزا في البكاء بصوت مرتفع .
وهي تقول لا يجب أن تبقى معي إلى الأبد ! يجب أن تلعب معي دائمًا .

بقيت ليزا تبكي وتنظر لي بعينيها ذات النظرات الغريبة .. نعم إنه الظلام الساكن بعينيها هو ما يرعبني ، وقتها تذكرت كلمات العجوز وقلت يا ليتني صدقت كلامها .!

محاولة هروب فاشلة ..
وقتها لم أفكر إلا في الهرب من المكان ، فانطلقت إلى الباب ولكن لم استطع فتحه وحتى نافذة الغرفة لم استطع فتحها .

انطلق لساني يلهج بالدعاء وذكر اسم الله ، وعندها انطلق صراخ من ليزا يصم الأذان ، لم أجد أمامي إلا وضع يداي على أذناي وأنا مستمرٌ في الدعاء .

وفجأة سقطت الدمية من يدها ، ووقعت ليزا أرضًا وبدأت الدمية في التحول إلى شئ غريب ومرعب وكان متجهًا نحوي ، حاولت الابتعاد ولكنه كان يلاحقني ، حاولت ركله ولم أفلح في ذلك أيضًا .

كانت الدمية تحاول الوصول إلى عنقي لقتلي ، ولكن عندما حاولت خنقي تمكنت من الإمساك برأسها ، وبدأت بضربه في الحائط مرات ومرات وأنا ألهج بالدعاء أن يحميني الله .

وبدأ دخان أسود ينطلق من الدمية ، وبدأت تتحرك يمينًا ويسارًا ، كما لو كانت وحشًا يموت ، وبعد فترة لم يتبقى من الدمية إلا أجزاء من البلاستيك المنصهر .

في هذه اللحظة اقتحمت والدة ليزا الغرفة وتفاجأت بكل ما يحدث ، وأن ليزا فاقدة لوعيها ممدة على الأرض ، حاولت أن اشرح لها ولكن لم استطع من شدة ما حدث لي ولم أعي بنفسي وأنا أسقط فاقدًا للوعي .

في وقت لاحق بعد استعادتي أنا وليزا للوعي ، عرفت أن ليزا لا تذكر شيئًا على الإطلاق ، وقتها نظرت إلى عينيها ، ولكني لم أرى أي ظلام ساكن بهما ولكن كانت مشرقة نابضة بالحياة .

نهاية غير متوقعة ..
حقًا لم أتوقع ما حدث فبعد ثلاث أعوام مما حدث ، أي أن ليزا في التاسعة من عمرها ،  انطلقت الأخبار أن الفتاة انتحرت ! .
لقد قامت بشرب زجاجة كاملة من مبيض الملابس حيث توفيت وهي تصرخ وتبكي من الألم ، لم يعلم أحد سبب ما فعلته ليزا بنفسها ، ولكن ما يتناقله الناس أنها من الممكن فعلت ذلك بسبب شيء خاطئ فعله والديها معها ولكن من يعلم !!

عودة الفتاة .
بعد أسبوعٍ من الجنازة ترك والدي ليزا المنزل بما يحمله من ذكريات سيئة ، بعد ذهابهم وجدوا شيئًا ملتصقًا في الجزء الخلفي للمرآة  فى غرفة ليزا ، هذا الشيء كان صورة لليزا والدمية مكتوب عليها ، لقد عادت الفتاة إلينا مرة أخرى ، وبالنسبة لأولئك الذين يجيبون دعوتنا فهم ملعونون إلى الأبد!! .

قصة مترجمة : the Girl and the Doll

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby