قصص اطفال

قصة سوالف جدتي | قصص

ADVERTISEMENT

أجدادنا خير من يروي لنا قصصًا شيقة ، خاصة تلك الجدة التي لا تنفك أن تسرد لنا ، رواية وبها لغز يجعلنا نتدبر ونفكر ، من أجل الوصول إلى الحل ، والجدة زهرة هي خير من بفعل ذلك.

يروي محمد أنه قد ذهب في زيارة إلى جدته زهرة ، ليتناول الغداء برفقتها ، ثم جلس برفقتها هو وشقيقته أميرة ، وسألوها عن رواية قصة لهم مثل كل مرة ، يجتمعون فيها برفقتها ، فضحكت الجدة زهرة وأخذت تحدثهم ، فقالت لهم أن أحب الأماكن إلى قلبها ، هو دولة الكويت وبها منطقة تعشقها كثيرًا هي منطقة الدعية ، فقد وُلدت فيها وعاشت بها لفترة طويلة من الوقت ، حيث قضت بها طفولتها فيب شارع الاستقلال .

وروت الجدة زهرة ، أن والدها رحمه الله ، كان يروي بأن سبب تسمية تلك المنطقة بهذا الاسم ، نظرًا لأن سلسال عائلة دعيج الصباح ، كانوا يقطنون بها وتختلف اللهجة الكويتية ، عن غيرها من لهجات دول الخليج العربي ، حيث ينطقون حرف الجيم دالاً ، فينطقون الدعيج بكلمة دعيي ، وبمرور الوقت والزمن أصبح اسمها الدعية .

كان الأطفال منتبهون بشدة لحديث الجدة زهرة ، عندما أتت الأم مبتسمة وهي تحمل فنجانًا من القهوة ، للجدة الجميلة التي استقبلتها بابتسامة حنون ، وشكرتها على ما قدمته لها ، فانصرفت الأم وأخذت الجدة تحتسي قهوتها ، ثم طلبت من الأم الطيبة ، أن تترك لها دلة القهوة العربية ، إلى جوارها وهي تلتفت لتحدث الصغار ، عن أهم فوائد القهوة في تنشيط الجسم وتحسين الذاكرة ، إلى جانب فوائدها مع الرطب البارد .

هنا وجهت لها الطفلة أميرة  سؤالاً ، وقالت لها ماذا كان يعمل والدك يا جدتى زهرة؟ فأجابتها الجدة أنه رحمه الله كان يعمل طواشًا ؛ وتلك المهنة تعني أنه كان تاجرًا للؤلؤ ، فسألها محمد هل يعني ذلك أنه كان غواصًا؟ فقالت الجدة لا ، بل هذا يعني أنه كان يتابع السفن التي تحمل اللؤلؤ ، ثم يقوم بشرائه من الصيادين ، ويعود السبب في تلك التسمية لهذه المهنة ، أن الكلمة مأخوذة من كلمة طش ، التي تعني الانتشار ، حيث ينتشر الطواشون في عرض البحر ، بحثًا عن حاملي اللؤلؤ ، ويكون لهؤلاء سفن صغيرة ، يصعدون إليها ويجوبون بها عرض البحر ، بحثًا عن السفن الحاملة للآليء .

فسألتها أميرة ثم ماذا أن يجمعوا هذا اللؤلؤ؟ ماذا يفعلون به يا جدتي ؟ فأجابت الجدة زهرة ، بأنهم كانوا يذهبون به إلى السوق ليبيعونه ، إلى العديد من التجار القادمين من بلدان مختلفة ، مثل أهل الشام واليمن والحجاز أو حتى من قدموا من الهند ، وكانوا أحيانًا يجوبون به بعض البلدان المجاورة ، ويبيعونه فيتربحون من ورائه الكثير من المال الوفير .

هنا تحدثت الأم الطيبة وسألت عن لغز الجدة زهرة ، فأجابتها الجدة حسنًا ؛ يقول اللغز أنا أسود سويداني وقلبي أبيضاني ، ولي عمامة خضراء وثوب سويداني ، فمن أنا؟ فهلل الأطفال فرحين أنا علمت الجواب يا جدة ، فقالت الجدة ، لدينا مثل كويتي يقول ، من دق الباب سمع الجواب ، فلا تقولوا الجواب الآن يا أبنائي ، واكتبوه في ورقة بيضاء ، ومن تحمل ورقته الجواب الصحيح سوف نمنحه الجائزة ، فأجاب الأطفال وفاز محمد بالجائزة ، وكان الجواب الباذنجان .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby