أنجبت البحرين العديد من الشخصيات الناجحة من شعراء وأدباء ومثقفين وعلماء وغيرهم الكثيرين ، وتُعد الشاعرة حمدة خميس واحدة من أبرز الشخصيات الرائدة في مجال الشعر المعاصر ، حيث قدمّت العديد من القصائد الشعرية المميزة .
مولدها ونشأتها :
وُلدت حمدة خميس في المنامة لأب بحريني وأم إماراتية ، وهناك اختلاف في المصادر على العام الذي وُلدت به ، والمصادر تذكر أنها وُلدت ما بين عامي 1946م و 1948م ، وعاشت حياتها متنقلة ما بين البحرين وسوريا والعراق وبريطانيا ، ولكنها تقيم في الوقت الحالي في دولة الإمارات العربية المتحدة .
درست حمدة بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في البحرين ،ثم انتقلت فيما بعد إلى بغداد لتتم دراستها حيث حصلت على بكالوريوس في مجال العلوم السياسية من هناك ، وحصلت على عمل بعد التخرج في الخطوط الجوية البريطانية.
عملت حمدة أيضًا كمراسلة لمجموعة من الصحف ، بالإضافة إلى أنها كانت تعمل مُدرسة في البحرين لمدة تسعة أعوام ، ثم رغبت فيما بعد للتفرغ إلى العمل الصحفي والأدبي فقدمّت استقالتها من أعمالها الأخرى .
التحقت للعمل في عدد من الصحف الخليجية منها صحف الفجر ؛ اليوم ؛ أبو ظبي ؛ الأزمنة العربية ؛ الاتحاد الظبيانية ، وقامت بنشر قصائدها في العديد من الصحف والمجلات منها السفير ؛ أدب ونقد ؛ النداء ؛ العامل ؛ صوت الكويت ؛ والوطني .
أصبحت حمدة خميس واحدة من الرائدات في الحركة الشعرية الحديثة داخل منطقة الخليج العربي ، وتُعرّف نفسها على أنها كاتبة صحفية وشاعرة حرة ، وقد أصبحت عضوه مؤسسة في أسرة الأدباء والكتاب الموجودة بالبحرين .
حصلت حمدة أيضًا على عضوية في اتحاد كتاب الإمارات وكذلك في اتحاد الكتاب العرب ،وقد قدمّت من خلال أشعارها العديد من الموضوعات المختلفة ، حيث تطرقت إلى الحديث عن الحب والطفولة والسياسة والوطن ، وهناك بعض القصائد التي خصّت بها النساء ومن الممكن أن يتم وصفها بالقصائد النسوية مثل قصيدة “مساواة” وقصيدة “تنخوا حتى تعبر النساء” .
الدواوين الشعرية التي أصدرتها :
أصدرت حمدة خميس العديد من الدواوين الشعرية على مدار مشوارها الأدبي المتميز ، حيث أصدرت ديوان “شظايا” خلال عام 1969م ، ثم كتبت ديوان تحت عنوان “اعتذار للطفولة” والذي أصدرته خلال عام 1976م .
كتبت ديوان آخر تحت عنوان” الترانيم” والصادر عن دار الفارابي في بيروت خلال عام 1985م ، ثم أصدرت ديوان “مسارات” خلال عام 1993م والذي صدر عن دار الحوار في سوريا ، كما أصدرت ديوان “أضداد” خلال عام 1994م .
هناك ديوان للشاعرة حمدة خميس تحت عنوان “في بهو النساء” ، وأصدرت ديوان “عزلة الزمان ” خلال عام 1999م ، ثم كتبت ديوان “مس من الماء” والذي صدر خلال عام 2000م عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات .
وقد أصدرت خلال عام 2004م ديواني “غبطة الهوى ” و” عناقيد الفتنة” ، ثم صدر لها ديوان تحت عنوان “وقع خفيف” خلال عام 2012م ، كما كتبت ديوان “طوق الغواية ” خلال نفس العام ، أما ديوان “في مديح الحب” فقد أصدرته خلال عام 2013م .
