قصص بوليسية

قصة الطبيب المغتصب جون سكني

ADVERTISEMENT

ولد الطبيب جون سكيني بيرجر في دولة زامبيا ، بالقارة الأفريقية عام 1961م أثناء عمل والده بها ، ونشأ في القارة السمراء ودرس الطب في جنوب أفريقيا حتى تخرج من الجامعة ، ثم انتقل عقب تخرجه إلى كندا ليعمل بالمركز الطبي بها ، ثم تزوج من سيدة تدعى ليزا مان لديها طفلين ، وأنجب منها طفلين آخرين وحصل على الجنسية الكندية عام 1993م .

اشتهر الطبيب بيرجر بطيبته ودماثة خلقه ، بين سكان المنطقة التي كان يعيش بها ، وعف عنه تعاونه الشديد ومهارته كطبيب ، ولكن ليلة عيد القديسين في عام 1992م شهدت بأمر مختلف .

كان بيرجر في عيادته الخاصة بليلة عيد القديسين من عام 1992م ، وذهبت إليه مريضة تدعى كانديس فولي تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا ، تعمل بإحدى محطات الوقود ، وأثناء عملها شعرت بدوار عنيف يهز رأسها ، فاصطحبها زميلها في العمل على عيادة الطبيب بيرجر ، وما أن دخلت حتى وقعت في براثنه .

لم تكن فولي تعلم أنها في قبضة وحش ، حيث أجلسها جون وبدأ في سماع شكواها ، ثم طلب منها أن تصعد على الطاولة لقياس ضغطها وعمل الفحص اللازم ، وعقب أن قام جون بعمله أخبرها بأن قياس ضغط الدم لديها مرتفع بعض الشيء ، وجذب محقنًا ووضعه بوريدها وهو يطمئنها بأنها سوف تتحسن ، عقب أن انتشر الدواء بجسدها شعرت كانديس بأنها لا تستطيع تحريك أطرافها ، ولكنها على قدر من الوعي .

استطاعت أن تشاهد بيرجر وهو يقترب منها ، وينزع عنها ملابسها ويعتدي عليها جنسيًا ، شعرت بكل ما فعل ولكنها لا تستطيع أن تحرك أطرافها ، وما أن انتهى منها بيرجر حتى انصرف قليلاً وعاد ، لتبدأ هي في تحريك أطرافها من جديد ، فسألها ببراءة إن كانت قد رأت أية هلاوس سمعية أو بصرية ، فصمتت ليخبرها بأنها ربما قد تشاهد بعض الأمور غير الحقيقية ، وهذا تأثير الدواء .

تظاهرت كانديس بتصديق روايته بشأن الهلاوس ، وانصرفت خشية أن يقتلها أو يؤذيها وما أن عادت إلى منزلها ، حتى وضعت ثيابها الداخلية بحقيبة صغيرة ، وذهبت لتحرر محضرًا ضد الطبيب بيرجر ، تم استدعاء بيرجر للحصول على عينة من دمه ، وسائلة المنوي للمضاهاة بما تم أخذه من ملابس كانديس ، ولكن النتيجة أتت من المعمل سلبية لتغلق القضية عند هذا الحد .

شعرت كانديس بالإهانة عندما أغلقت القضية هكذا ، واتهمها الجميع بأنها تريد الحصول على الشهرة ، خاصة أن بيرجر كانت سمعته طيبة بين جيرانه وعائلته وكل من تعاملوا معه ، ولم يقف بجوارها أحد سوى والديها ، حتى من كانوا يؤيدونها من الأصدقاء تخلوا عنها ، فاضطرت إلى تغيير محل إقامتها ، ولكنها لم تهدأ وأرادت الانتقام ممن اغتصبها وشوه سمعتها أيضًا .

استأجرت كانديس محققًا خاصًا للحصول على دلائل ضد بيرجر ، فانطلق الرجل يفعل كل ما بوسعه واستطاع بعد فترة الحصول على ظرف به لعاب جون ، ولكن عقب إرساله للمعمل صنفت العينة بأنها تالفة نظرًا لمضي وقتًا طويلاً عليها .

لم ييأس المحقق وحصل من سيارة جون على بعض خصلات شعر ، متناثرة على مقاعد السيارة ، ولكنها رفضت مرة أخرى في المعمل لأنها لم تكن بها جذور ، فاستمر عمل المحقق فترة من الوقت حتى استطاع أن يحصل على عينات جديدة من جون وأرسلها إلى المعمل ، والذي أثبت أنها مطابقة للعينة على ملابس كانديس ، التي ما لبثت أن رفعت قضية مرة أخرى ضد جون لإثبات حقها ، ولكن المحكمة قررت عدم البت في القضية نظرًا لعدم حصولها على إذن منها للحصول على عينة من جون ، ولكن القضية تم فتحها واستدعاء جون للحصول على عينة منه .

ذهب جون لإجراء الفحص الطبي ، وسط ضجة إعلامية هائلة ولكن عندما أرادت الممرضة الحصول على بضع قطرات من الدماء ، رفض جون متحججًا أنه مصاب بمرض نادر ، من الممكن أن يودي بحياته إذا ما أصيب بجرح في إصبعه!

وحاولت الممرضة الحصول على بضع قطرات من ذراعه ، ولكن الدماء كانت داكنة اللون ، لم يلحظها أحدهم ولكن للأسف ، كانت العينة تالفة وأغلقت القضية مرة أخرى .

وعاشت أسرة جون في هدوء وسلام ، حتى حدث ما أرق تلك الأسرة ، عندما أبلغت ابنة زوجته والدتها ، بأنها وجدت واق ذكري بالقرب من فراشها ، بالإضافة إلى آثار محقن على ذراعها ، وهنا شعرت الأم بالدوار وتذكرت الدعوى التي رفعتها كانديس ، وتفاصيل القضية عندما أبلغت كانديس بأن جون قد قام بتخديرها .

واجهت الزوجة جون بما حدث ، خاصة عندما وجدت بين حقائبه عدة محاقن وعقاقير مختلفة ، ولكنه أخبرها بأن ابنتها كانت تعاني من صعوبة في التنفس فاضطر لحقنها بمهدئ حتى تستطيع النوم ، ولكن زوجته رفضت تصديقه وقررت استدعاء الشرطة رغم توسلات جون ألا تفعل ، ولكن عندما أتت الشرطة لم يكن هناك دليلاً ملموسًا ، نظرًا لأن الصغيرة لم تنتبه للأمر سوى بعد أيام من وقوع الحادث .

ولكن هذا الأمر لم يكن دون فائدة ، فقد تم فتح قضية كانديس مرة أخرى  ، واستدعاء جون للفحص الطبي ، ورغم محاولاته ألا يأخذوا منه أية عينات إلا أن الشرطة كانت صارمة معه للغاية ، وتم الحصول على عينات من دمائه ولعابه وبعض خصلات من شعره ، وإرسالها إلى المعمل الذي أثبت تطابقها التام ، فتم توجيه تهمة الاغتصاب إليه وعقب إنكاره في البداية ، إلا أنه اعترف بجرائمه وأنه قد تحايل على الفحوص بوضع أنبوب به دماء شخص آخر تحت جلده بطول 15 سنتيمترًا وقدم لهم ذراعه هذا فقط .

في عام 1999م تم توجيه تهمة اغتصاب فتاتين إلى جون ، وحُكم عليه بالسجن ستة أعوام ، وأثناء فارة مكوثه بمحبسه طلب جون رؤية أولاده ، ولكن زوجته رفضت فعاقبتها المحكمة بغرامة ألفي دولار ، نظرًا لرفضها تنفيذ قرار المحكمة ، فأخذت الزوجة الأولاد لزيارة والدهم ، ولكن متخصصون الشئون الاجتماعية ، طالبوا المحكمة بإيقاف الزيارة لأنها تؤثر على نفسية الأطفال ، فتم إيقاف الزيارة .

طالبت زوجة جون الطلاق من المحكمة وتم لها ذلك ، وتم سحب الجنسية الكندية من جون وشطب اسمه من ممارسة المهنة كطبيب ، وخرج من السجن عقب مرور أربعة أعوام نظرًا لحسن سلوكه بالسجن ، انتقل بعدها إلى جنوب أفريقيا مرة أخرى ليعيش بها .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby