قصص منوعة

قصة رياضة ركوب الأمواج | قصص

ADVERTISEMENT

بدأ كل من الرجال والنساء ، في ممارسة رياضة ركوب الأمواج ، منذ القرن السابع عشر ، وذلك في هاواي وبعض الجزر البولينيزية أخرى ، وبحلول القرن التاسع عشر ، حاول المبشرون المسيحيون قمع رياضة ركوب الأمواج ، إلا أن أميرة هاواي قد ساعدت في إعادة تلك الرياضة وذلك قبل وصول غيدجيت وموندوجي الأميركيين إلى الشاطئ .

قبل وصول الأوروبيين إلى منطقة هاواي ، كانت رياضة ركوب الأمواج نشاطًا جماعيًا ، يمارسه كل من الرجال والنساء والأطفال ، من جميع الطبقات الاجتماعية ، وتنتشر قصصًا قديمة بشأن تلك الرياضة ، عن الأميرة كيلي والتي تعد واحدة ، من أفضل راكبي الأمواج في مملكة هاواي ، كما يتم تصوير الإله مامالا ، بأنه نصف امرأة ونصف قرش كان يقود الأمواج.

ويعود تاريخ أقدم لوح تزلج معروف إلى بدايات القرن السابع عشر ، وكان قد عُثر عليه في كهف الدفن الخاص ، بالأميرة كانيمونا في هووكينا على الجزيرة الكبيرة ، وذلك فقًا لمركز التراث الثقافي في سان كليمنتي .

أدى وصول المبشرين الأمريكيين في القرن التاسع عشر ، إلى تراجع ممارسة رياضة ركوب الأمواج ، بشكل مختلط بين الرجال والنساء ، نظرًا لعدم موافقتهم على منع القمار ، أثناء مسابقات ركوب الأمواج ، وسرعان ما عرض المبشرون مثل بينغهام ألعابهم الخاصة ، ليحلوا محل تقاليد السكان المحليين .

وبحلول عام 1847م ، لاحظ بينغهام أن التراجع عن استخدام لوح ركوب الأمواج ووقفه ، مع تقدم الحضارة ، يمكن أن يُعزى إلى الزيادة في التواضع أو الصناعة أو الدين ، وخلافًا لملاحظة بينغهام ، لم يختفِ ركوب الأمواج تمامًا ، فمع اقتراب بداية القرن العشرين ، شهدت تلك الرياضة إعادة إحياء مرة أخرى .

وقيل أن عددًا من الرجال هم من ساهموا في ذلك ، مثل ثلاث أمراء من هاواي ، أثاروا إعجاب الكاليفورنيين بممارستهم المتميزة للرياضة عام 1885م ، ولكن ليس الرجال فقط هم من أعادوها للحياة ، فالأميرة كيولاني ساعدت أيضًا في إحياء الرياضة في هاواي في ذلك الوقت ، بل حتى جلبتها إلى إنجلترا ، حيث كانت تتجول في القناة الإنجليزية ، ولكنها توفيت بشكل مأساوي بعمر 23 عامًا في عام 1899م ، جراء إصابتها بمرض الروماتيزم الالتهابي ، بعد عام واحد فقط من ضم الولايات المتحدة لمملكتها .

استمرت رياضة ركوب الأمواج في الانتشار حول العالم حتى القرن العشرين ، وفي عام 1915م ظهرت البطلة إيزابيل ليثام البالغة من العمر 15 عامًا ، والتي تعد من الأبطال الاستراليين ، على الرغم من أنها لم تكن أول أسترالية تمارس ركوب الأمواج ، إلا أنها قد أصبحت الأكثر شهرة بينهم .

وجدير بالذكر ، أنه أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية ، أصبحت رياضة ركوب الأمواج هواية شعبية للشباب الأبيض من الطبقة الوسطى في كاليفورنيا ، وقد ساهمت أغاني Catchy في انتشار صور راكبي الأمواج بكاليفورنيا في جميع أنحاء البلاد ، وساهمت فرقة Beach Boys بشكل كبير في انتشارها مع عناوين الأغاني الخاصة بهم ، كما كان لكل من الأفلام والتلفاز دورًا بارزًا في انتشار تلك الرياضة أيضًا .

ومع ذلك كانت الصورة السائدة لراكبي الأمواج ، هي أنها لعبة يمارسها الرجال فقط ، وليس المرأة خاصة في الستينات والسبعينات ، وعلى عكس ما حدث في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، كان راكبو الأمواج الذين تفوقوا في هذه الرياضة ، من الشباب الأبيض الذين انتقلت إليهم هذه الرياضة ، إلا أنه ومع ذلك استمر راكبو الأمواج الأصليين ، من هاواي مثل ريل سون في اقتطاع مساحة لأنفسهم ، ونيل قدر من الشهرة برياضتهم الشعبية .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby