قصص امثال

قصة امسك الخشب | قصص

ADVERTISEMENT

هناك العديد من الأمثال الشعبية المتداولة في البلاد العربية والغربية في آن واحد ؛ وذلك لأنه يوجد قاسم مشترك بين ثقافات شعوب العالم ، وقد أدت تلك الثقافات إلى انتشار بعض الأمثلة والحكم المشتركة بين بلدان العالم .

ومن بين الأمثال الشعبية المتداولة في جمهورية مصر العربية المثل القائل “امسك الخشب” ، وهو نفسه الذي يقال في أوروبا بمعنى “Touch wood ” ، ويقال ذلك المثل حينما يكون هناك ثناء على بعض الأشياء الإيجابية أو المحاسن الموجودة في الشخص أو ما يمتلكه من أشياء ذات قيمة ؛ وذلك للاعتقاد السائد بأن هذه المقولة تحمي الشخص المُثنى عليه من الحسد ومن أي سوء قد يصيبه .

تاريخ المثل :
يعود تاريخ هذا المثل إلى أصول قبطية ؛ حيث أن الخشب هنا يشير إلى الصليب ، وكلمة الصليب تعني “شي اثؤاف” باللغة القبطية والتي تُعرف بمعنى الخشبة المقدسة ، وكان الأقباط القدامى يدعون إلى التمسك بتلك الخشبة المقدسة لأنهم يعتقدون أنها تحفظهم من أي شر ؛ حيث أنها تمثل بالنسبة إليهم البركة والحصانة .

وقد تحدث البطريرك الأورثوذسكي اليوناني الذي يُدعى “أنستاسيوس زافاليس” في هذا الأمر قائلًا بأنه من العادات المترسخة في عهد الإمبراطور قسطنطين أن المسيحيين كانوا يلمسون الصليب وهم يسيرون داخل مواكب عامة ؛ وكان ذلك من أجل الحصول على بركة ذلك الصليب الذي يلمسونه ثلاثة مرات وهم يتبعون في ذلك عقيدة الثالوث والتي تشير إلى (الأب والابن والروح المقدسة) ، وقد انتشرت تلك العادة لتتحول إلى لمس أي خشب حتى أصبحت مثلًا شعبيًا شهيرًا .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby