قصص تاريخية

قصة الجنيه الفلسطيني | قصص

ADVERTISEMENT

فلسطين حيث التاريخ المتقلب والوضع غير المستقر ، فما تكاد تتحرر من سيطرة قوة إلا وتقع تحت سيطرة قوة أخرى ، فمن الاسكندر الأكبر وعملته التراخما عام 332 قبل الميلاد مرورًا بدخول الرومانيين والبيزنطيين وحتى دخول الإسلام ، فقد تنوعت العملات في أرض فلسطين .

فخلال فترة حكم الملك بن مروان وقد اختلف صك العملة في مختلف المدن الفلسطينية ، نُقش على وجه منها صورة الخليفة ، وعلى الوجه الأخر كُتب بسم الله صُك هذا الدينار 67 من الهجرة وصارت تُعرف باسم دروس من النحاس ، وفي عام 1516م ، قام العثمانيون بالقضاء على المماليك فخلت النقوش من الآيات القرآنية وحل محلها ألقاب السلاطين وقد كُتبت باللغة العربية .

ومع ضعف الدولة العثمانية وبداية التدخل الأوربي ، حاولت الدولة العثمانية بصك شعارات عليها عملات من تركيا ، عليها كتابة باللغة التركية ، وخلال فترة الحرب العالمية الأولى أصدرت تركيا عملة ورقية غير قابلة بالتبادل مع عملات أخرى ، ومع احتلال القوات البريطانية لأرض فلسطين عام 1917م فأعلنوا أن العملة المصرية هي العملة الرسمية للتداول إلى جانب العملة العثمانية .

وفي عام 1918م قامت سلطات الاحتلال بمنع تداول العملة الورقية العثمانية ، وسمحت بتداول العملة الإنجليزية والمصرية فقط ، ومع عام 1922م أصبحت فلسطين تحت سلطة الانتداب البريطاني ، وتم صك عملة فلسطين عام 1927م وسمي جنيه فلسطيني لكي يحل محل العملة المصرية ، وكُتبت بيانات العملة الجديدة بثلاث لغات العربية والإنجليزية والعبرية ، وكانت اللغة العبيرية على العملة الجديدة تدعيمًا لوعد بلفور الشهير لإعداد وطن قومي لليهود في أرض فلسطين .

وفي الخامس عشر من مايو لعام 1948م إعلان قيام اسرائيل بدعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة ، والفلسطينيون تحت حكم الاحتلال ، وقام الاحتلال الإسرائيلي بهدم مركز النقد وأوقفوا إصدار الجنيه الفلسطيني ، واستمرت المعاملة بالدينار الأردني في الضفة العربية ، والجنيه المصري داخل قطاع غزة ، أما الأماكن الواقعة تحت الاحتلال استمر التعامل بالجنيه الفلسطيني حتى عام 1952م .

أقام الاحتلال الاسرائيلي في أوائل الخمسينيات بنكًا مركزيًا ، أصدر الليرة الإسرائيلية بدلًا من الجنيه الفلسطيني ، واجتاحت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967م ، قامت سلطات الاحتلال على الفور بإغلاق فروع البنوك العربية في فلسطين وتجميد أرصدتها وضمها لحسابات خاصة بالبنك المركزي الإسرائيلي .

وتم منع التعامل بالعملات المصرية والأردنية اعتبارًا من الثالث عشر من يوليو من عام 1967م ، وإعلان التعامل بالعملة الإسرائيلية ، وأصبح الشيكل هو العملة الوحيدة المسموح بتداولها في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية ، ومازال الناس يبحثون عن عملة جديدة .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby