قصص بوليسية

قصة مقتل طالبة مصرية في بريطانيا

ADVERTISEMENT

قد تتحول الحياة رأسًا على عقب حينما تموت الزهور التي من المفترض أنها تبدأ حياتها ، والأسوأ هو حينما تموت في ظروف غامضة وبعد التعرض لجريمة غير واضحة المعالم ، وهو ما قد حدث مع الطالبة مريم مصطفى البالغة من العمر 18 عامًا ؛ وهي مصرية الجنسية وكانت تدرس الهندسة المدنية في بريطانيا ؛ حيث كانت على وشك الانتهاء من دراستها ؛ غير أن القدر لم يمهلها الانتهاء من مشوارها التعليمي حيث قد انتهى مشوارها كله في الحياة يوم 20 فبراير من العام الجاري ؛ حيث قُتلت غدرًا بأيدي مجموعة من النساء البريطانيات .

الهجوم على مريم :
كانت مريم متوجهة لتركب أحد الحافلات خارج مركز خاص بالتسوق في مدينة نوتنغهام البريطانية ؛ في الوقت الذي كانت تتبعها مجموعة من السيدات حيث دخلن وراءها الحافلة وقمن بتهديدها لفظيًا ثم هجمن عليها بشكل وحشي ؛ حيث دخلت الفتاة في غيبوبة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

حاول سائق الحافلة التي كانت مريم تستقلها أن يساعد مريم عن طريق إيقاف مجموعة النساء وإقصائهن بعيدًا عن الطالبة بعد أن قمن بالهجوم عليها ، وقامت مؤسسة المواصلات بتقديم الشكر إلى هذا السائق حيث قالت : نود الاعتراف بفضل سائقنا وما فعله أثناء الهجوم على الطالبة مريم ؛ حيث قام بالتوجه إلى الطابق العلوي داخل الحافلة .

وقام بوضع نفسه بين الفتاة وبين المهاجمات ، وطلب منهن أن يغادرن الحافلة ، وذكرت المؤسسة أيضًا أنها قامت بتسليم الفيديو الذي تم التقاطه من خلال كاميرات المراقبة بالحافلة إلى الجهات المختصة بالتحقيق .

أوضح خال الفتاة في مداخلة مع شبكة CNN أن عائلة مريم قد صُعقت مما حدث ومما يحدث في مسار هذه القضية ، وقد أكد في فيديو خاص به على مواقع التواصل الاجتماعي أن المستشفى التي استقبلت مريم من أجل علاجها ؛ قامت بإخراجها بعد مرور خمس ساعات فقط من دخولها إلى هناك ؛ على الرغم من أنها أوضحت أن حالتها سيئة .

ردود أفعال غاضبة :
قام النائب العام المصري بمطالبة الجهات المختصة ببريطانيا بالحصول على تقارير الحالة الطبية للفتاة ؛ والتي تتعلق بطبيعة العناية الطبية التي حصلت عليها مريم بعد أن تعرضت لذلك الحادث الأليم .

أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تقوم بمتابعة قضية مريم عن طريق التواصل مع السفارة المصرية الموجودة بلندن ، كما أوضحت أنها تقوم بالعمل مع محامي أسرة الفتاة من أجل التأكد من أن المتهمات ستمتثلن أمام العدالة لمحاكمتهن ، كما أكدت الوزارة أيضًا أنها ستعمل على البحث عن طبيعة الرعاية التي حصلت عليها الفتاة بالمستشفى بعد هذه الهجمات القاتلة .

وتبعًا لما ورد بموقع بوابة الأهرام فإن اللجنة النيابية الخاصة بحقوق الإنسان ستقوم بإرسال وفد إلى لندن من أجل التحقيق ملابسات هذه الحادثة ، وقد انفجرت موجة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالأوساط المصرية من أجل هذه الفتاة التي قُتلت غدرًا ، وتمت المطالبة بإقامة العدالة في هذه القضية ، كما انتقد خال الفتاة الطريقة التي تتعامل بها الحكومة في بريطانيا مع قضية ابنة شقيقته ، وأكد أن جثمان الفتاة سيتم إعادته إلى مصر حيث أن العائلة ترغب في دفن ابنتهم .

وقد تواصلت وزارة الخارجية البريطانية مع شبكة CNN حيث أكدت أنها لا تعلم أنه قد حدث أي اتصال مع ممثليها من قِبل الجهات المصرية حول قضية مقتل الطالبة مريم ، وقامت السلطات البريطانية بمطالبة الناس بألا يقوموا بالتعليق على هذه القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقولهم أنها جريمة عنصرية ؛ وذلك لأن التحقيقات لازالت جارية في هذه القضية ولم يتم التأكد من السبب الحقيقي لوقوع هذه الجريمة حتى الآن .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby