نصائح طبية

انتفاخ البطن

ADVERTISEMENT
انتفاخ البطن 
انتفاخ البطن (بالإنجليزيّة: Abdominal Bloating) هي وضعية طبيعيّة وشائعة نحو الكبار والأطفال، وتتمثّل بشعور الامتلاء والضّيق في البطن، ويرجع السّبب في هذا إلى امتلاء القناة الهضميّة (بالإنجليزيّة: Gastrointestinal tract) بالغازات أو الرياح؛ حيث يُعتبر من الطبيعيّ إخراج الغازات بمعدّل ستّ إلى عشرين مرّة متكرر كل يومّاً في أعقاب إنتاجهم على نحو طبيعي من عمليّات الهضم التي تحدثّ في المعدة والأمعاء. بالرّغم ممّا يترافق مع انتفاخ البطن من مشاعر الانزعاج، وعدم الرّاحة، والاحراج التي تؤثّر في بعض الأحيانً في الشغل والمشاركة بالنشاطات الاجتماعيّة؛ إلّا أنّه في الغالب يكون غيرَ مُرتبط بحالة طبيّة خطرة، ومن المظاهر والاقترانات المُصاحبة لمشكلة انتفاخ البطن: الوجع، وصعود كميّة الغازات الخارجة (بالإنجليزيّة: Flatulence)، وكثرة التجشُّؤ (بالإنجليزيّة: Belching)، وقرقرة المعدة (بالإنجليزيّة: Abdominal rumbling).
دواء انتفاخ البطن 
الدواء بتغيير نسق الحياة 
ومن أكثر أهميةّ التّغييرات في نمط الحياة للتّيسير من إشكالية انتفاخ البطن ما يلي:
#   تجنّب تناول البقوليّات: تجنّب تناول الأغذية عسيرة الهضم مثل البقوليّات؛ حيث تتضمن على نوع من أشكال السكريّات غير القابلة للهضم إلّا بواسطة بكتيريا في الأمعاء.
#  تجنّب تناول بعض أشكال الفواكه والخضار: هناك بعض الأشكال من الفواكه والخضار تتسبّب بإنتاج الغازات وانتفاخ البطن؛ وهذا لاحتوائها على أشكال من السكريّات والنّشويات عسيرة الهضم، ومن الأمثلة عليها: الملفــوف (بالإنجليزيّة: Cabbage)، والقرنبــيط (بالإنجليزيّة: Cauliflower)، والجزر، والبصل، والــبروكلي (بالإنجليزيّة: Broccoli)، والخس، والتّفاح، والدرّاق، والكمّثرى.
#  تجنّب المُحلّيات: تجنّب المُحلّيات الصناعيّة (بالإنجليزيّة: Artificial sweetener) مثل السوربيتول (بالإنجليزيّة: Sorbitol)، والسكريّات الطبيعيّة المُضافة للأغذية المعالجة (بالإنجليزيّة: Processed foods) مثل سكّر الفركتوز (بالإنجليزيّة: Fructose)؛ حيثُ يصعُب هضمها غالبا مُشتمبةً الانتفاخ.
#  تجنّب تناول سلع الألبان: يُمقالَح بتجنّب سلع الألبان في حال كان هناك إشكالية في هضم سكّر اللبن والمعلوم بسكّر اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose).
#  الحيطة لكميّة الأنسجة المُتناولة: بالرّغم من ضرورة احتواء الطعام الصحيّ على الأنسجة مثل الحبوب التامة (بالإنجليزيّة: Whole grains)؛ إلّا أنّها عبارة عن كربوهيدرات غير قابلة للهضم، ويُحذر بزيادة كميّة الأنسجة في الأكل على نحو متدرج، والإكثار من شرب الماء؛ وهذا لتفادي حدوث انتفاخ البطن والإمساك.
#  التوقّف عن التّدخين: يتعلق التّدخين بالعديد من مشكلات الجهاز الهضميّ وأهمّها الانتفاخ وحرقة المعدة؛ حيث يُشتمب التّدخين اختلال الأمعاء.
#  التّيسير من تناول الأملاح: تناول العديد من الملح قد يؤدّي لاحتباس الماء (بالإنجليزيّة: Water retention) في الجسد، وبالتّالي حدوث الانتفاخ، كما يمكن الاستعانة بالأعشاب المُنكّهة للتّيسير من استعمال الملح.
#  تجنّب تناول الطّعام الدهنيّ: تناول الوجبات الغنيّة بالدّهون تفتقر وقت طويل للهضم وتُشتمب انتفاخ البطن؛ وهذا لبُطء حركة الدّهنيات في القناة الهضميّة، كما يُمقالَح بالتّيسير من تناول المأكولات المقليّة والأطعمة المُعالجَة (بالإنجليزيّة: Processed foods).
#  تجنّب المشروبات الغازيّة: يُحذر بتجنّب المشروبات الكربونيّة أو الغازيّة (بالإنجليزيّة: Carbonated drinks)، مثل المياه الغازيّة (بالإنجليزيّة: Carbonated water) والصّودا (بالإنجليزيّة: Carbonated soda)؛ حيث تتضمن تلك المشروبات على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتجمّع في الجسد مُشتمباً الانتفاخ.
#  المحافظة على طقوس الطّعام الصحيّة: يُحذر بتناول الطّعام ببطء ومضغه على نحو جيّد؛ حيث يُساعد هذا على التمتّع بتذوّق الطّعام، وتفادي ابتلاع الرياح، والبدء بعمليّة الهضم الفمويّ، وتجنّب تناول كميّات هائلة من الطّعام، كما يُمقالَح بتناول الوجبات المتعدّدة والصّغيرة أثناء اليوم لتفادي الانتفاخ.
#  تجنّب الإمساك: يُحذر بتجنّب حدوث الإمساك؛ وهذا بواسطة ممارسة التّمارين الرّياضيّة لمدّة ثلاثين دقيقة مُعظم أيّام الأسبوع، وتزايد تناول الأنسجة الطبيعيّة على نحو متدرج بالغذاء، وشرب كميّات كافية من الماء.
#  السّيطرة على التوتّر: يتعلق التوتّر والضّغط العصبيّ بإمكانيّة حدوث تشنّجات في القولون، وتزايد الغازات، والإسهال، والإمساك، ويرجع السّبب في هذا إلى وجود الأعصاب في القناة الهضميّة؛ حيثُ يُمكن الاستعانة بتمرينات الراحة والسُّكون والتّأمّل واليوغا لتخفيض التّوتّر وتنقيح عمليّة الهضم.
الأدوية الطبيعيّة والمنزليّة 
هناك بعض الأدوية المنزليّة للتّخفيف من إشكالية انتفاخ البطن، ومنها ما يجيء:
#  شرب الأعشاب: هناك عدد من الأعشاب الطبيعيّة القادرة على تخفيف الشّعور المُزعج للانتفاخ عن طريق خاصيّة طرد الغازات (بالإنجليزيّة: Carminative)، ومن أكثر أهميةّها: الزنجبيل، والبابونج، والشّبت (بالإنجليزيّة: Dill)، والشّمر (بالإنجليزيّة: Fennel)، والحبق (بالإنجليزيّة: Basil)، والكراوية، والكمّون، والنّعناع الفلفلي والبقدونس (بالإنجليزيّة: Peppermint)، والنّعناع السنبلي (بالإنجليزيّة: Spearmint).
#  تناول البروبيوتك: تتكوّن البروبيوتك (بالإنجليزيّة: Probiotics) من عدد من الكائنات الحيّة الدّقيقة والمفيدة لجسد الإنسان، وبشكل رئيسي فهي مُكوَّنة من البكتيريا النافعة والتي تشبه البكتيريا التي تقطن على نحو طبيعي في أمعاء الإنسان؛ حيثُ يعاون البروبيوتك على هضم الطّعام بأسلوب سَلِسة والتخلّص من الغازات؛ إذ يتوفّر في عدد من المأكولات الطبيعيّة مثل: اللّبن، وفول الصّويا المُتخمّر (بالإنجليزيّة: Tempeh)، ومخلّل الملفوف (بالإنجليزيّة: Sauerkraut)، ومن المهم بالذّكر أنّ من أفضَلّ أشكال البروبيوتك المُستخدمة لتخفيض الانتفاخ هي الملبنة الحمضة (بالإنجليزيّة: Lactobacillus acidophilus)، والبيفيدوباكتيريوم (بالإنجليزيّة: Bifidobacterium lactis).
#  التّدليك: فلتدليك مساحة محددة في البطن أن تُخفّف من وضعية الانتفاخ.
العلاج بالأدوية 
فيما يأتي أكثر أهميةّ الادوية والمكمّلات الغذائيّة للتّيسير من إشكالية انتفاخ البطن:
#  الإنزيمات الهاضمة (بالإنجليزيّة: Digestive enzymes): تُساعد الإنزيمات الهاضمة على هضم الطّعام وعلى ذلكّ امتصاص المكونات الغذائيّة منه، ومن الأمثلة عليها:
      إنزيم ألفا-غالاكتوزيداز (بالإنجليزيّة: a-galactosidase): يُساعد على هضم بعض أشكال الكربوهيدرات غير القابلة                 للهضم في بعض أشكال البقوليّات والخضراوات.
      إنزيم لاكتاز (بالإنجليزيّة: Lactase): يُساعد على هضم سكّر اللاكتووز.
      إنزيم أميلاز (بالإنجليزيّة: Amylase): يُساعد على هضم الكربوهيدرات.
      إنزيم ليباز (بالإنجليزيّة: Lipase): يُساعد على هضم الدّهون.
      إنزيم بروتياز (بالإنجليزيّة: Protease): يُساعد على هضم البروتينات.
#  البروبيوتك: تناول المُكمّلات الغذائيّة المُحتوية على البكتيريا النافعة من أجل إرجاع التّوازن البكتيري في الأمعاء.
#  سيميثيكون (بالإنجليزيّة: Simethicone): تُعتبر المادّة الفعّالة سيميثيكون مادّة عكسيّة للغازات وتُخفّف من إشكالية الانتفاخ.
#  الفحم المُنشّط (بالإنجليزيّة: Activated charcoal): تُستخدَم الأقراص المُحتوية على الفحم المُنشّط قبل الطّعام أو نحو الشّعور بالانتفاخ والتي قد تُخفّف من رائحة الغازات.
#  مضادات تقلصات البطن (بالإنجليزيّة: Antispasmodics): ومن الأمثلة عليها: ديسيكلومين (بالإنجليزيّة: Dicyclomine)، وهيوسيامين (بالإنجليزيّة: Hyoscyamine)، وأوتيلونيوم بروميد (بالإنجليزيّة: Otilonium bromide)؛ حيث تُساعد تلك العقاقير على ارتخاء عضلات الأمعاء.
#  مُنشّطات حركة الأمعاء (بالإنجليزيّة: Prokinetics): تُخفّف تلك العقاقير من الانتفاخ بواسطة تدعيم حركة الأمعاء وتخفيض وقت الهضم.
#  مُضادّات الحزن والكآبة (بالإتجليزيّة: Antidepressants): تُساعد بعض أشكال مُضادّات الحزن والكآبة على التّيسير من إشكالية الانتفاخ، مثل: سيتالوبرام (بالإنجليزيّة: Citalopram)، وأميتريبتيلين (بالإنجليزيّة: Amitryptiline).
عوامل انتفاخ البطن 
العوامل الشّائعة 
في ما يلي أكثر أهميةّ العوامل الشّائعة لحدوث انتفاخ البطن:
#  ابتلاع الرياح: يأتي ذلك هذا أثناء تناول الطّعام والشّراب بشكل سريع، ومضغ العلكة، والتّدخين، واستخدام أطقم الأسنان (بالإنجليزيّة: Dentures).
#  بعض أشكال الأغذية والمشروبات تتسبّب في غنتاج الغازات بكميّات غير مشابهة بين الأفراد.
#  الإفراط في تناول الطّعام.
#  تناول الطّعام الغنيّ بالدهنيّات والذي يتطلب لوقت أضخم للهضم.
العوامل الصحيّة
في ما يجيء عدد من المشكلات والعوامل الصحيّة التي جائز أن تتسبّب في حدوث انتفاخ البطن:
#   متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome ).
#  داءُ الأَمْعاءِ الالْتِهابِيّ (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel disease)؛ مثل التهاب القولون التقرحــي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease).
#  حرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn).
#  مبالغة الوزن.
#  داء الجيارديات (بالإنجليزيّة: Giardiasis)؛ وهو عبارة عن عدوى الطُفيليّات في الأمعــاء.
#  قلاقِل الغذاء (بالإنجليزيّة: Eating disorders)، مثل: خسارة الشهية العصبيّ (بالإنجليزيّة: Anorexia nervosa)، والنُّمهم العصبيّ (بالإنجليزيّة: Bulimia nervosa).
#  أسباب نفسيّة، مثل: الضّغط العصبي (بالإجليزيّة: Stress)، والقلق (بالإنجليزيّة: Anxiety)، والاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression).
#  الإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation).
#  تغيّر في مستوى الهرمونات الانثويّة قبل توقيت الدّورة الشّهريّة.
#  اضطراب التّوازن في الكائنات الحيّة الدّقيقة، ومن أكثر أهميةّها البكتيريا التي تقطن في الأمعاء، والتي قد تحصل نتيجة استعمال المضادّات الحيويّة.
#  شلل المعدة (بالإنجليزيّة: Gastroparesis) الذي يتمثّل في بُطء تفريغ المعدة نتيجة لـ مُشكلة في حركة عضلات القناة الهضميّة.
#  عدم تحمّل الطّعام (بالإنجليزيّة: Food intolerance)، ومن أبرز الأمثلة على هذا: حساسيّة غلوتين القمح (بالإنجليزيّة: Wheat gluten intolerance)، وحساسيّة اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance).
#  واحد من الآثار الجانبيّة لأنواع معيّنة من العقاقير والمكمّلات الغذائيّة.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby