قصص اطفال

قصة الحاكم وابنة المزارع | قصص

ADVERTISEMENT

يحكى أنه
في قديم الزمان كان هناك مزارع فقير يعيش مع ابنته في منزل صغير ، وقد منحهم حاكم
المدينة قطعة أرض صغيرة ليزرعوها ، ويعيشوا من إنتاجها ، وفي أحد الأيام بينما كان
المزارع يحرث الأرض وجد صندوق ذهبي رائع الجمال ، فلما فتحه وجده فارغًا ، فأخبر
ابنته أنه ينوي أن يعطيه للحاكم هدية .

فقالت له
ابنته ألا يفعل ذلك لأن الحاكم إذا وجد الصندوق فارغًا فسوف يعتقد أنهم أخذوا ما
بداخله ، ولكنه لم يستمع إلى نصيحتها وذهب مسرعًا إلى قصر الحاكم وأعطاه الصندوق
وقال له أنه وجده في الأرض التي منحه إياها ، فسأله الحاكم عما كان بداخل الصندوق
، فلما أبره المزارع أن الصندوق كان فارغًا لم يصدقه الملك وظن أنه يكذب عليه فأمر
بحبسه .

وأثناء
بقاء في السجن تحدث مع حارسه وأخبره عن قصته وأنه يشعر بالندم لأنه لم يستمع لكلام
ابنته الذكية ، فذهب الحارس إلى الملك وأخبره بأمر ابنة المزارع التي يقول أنها
ذكية ، فأثار ذلك فضول الملك وأراد أن يرى إذا كانت الفتاة ذكية بالفعل أم أن
المزارع يكذب مرة أخرى .

فأرسل
الحاكم في طلب الفتاة ،وعندما دخلت إلى مجلسه توسلت إليه أن يطلق سراح والدها ،
فأخبرها الملك أنه سوف يطلق سراح والدها ويتزوجها إذا حلت اللغز الذي سيطلبه منها
، وهو أن تأتيه وهي بدون ملابس ولكن ليست عارية ودون ركوب جواد أو عربة وبدون أن
تسير في الشارع .

فوافقت
ابنة المزارع وقالت له أنها ستأتيه في اليوم التالي بعد أن تحل اللغز ، وذهبت فلفت
كل جسدها بالحبال ، وربطت يدها في لجام الحصان وسارت على حافة الأرض الفاصلة بين
الحقل والطريق ، وعندما وصلت إلى الحاكم أدرك أنها ذكية بالفعل وأعجب بسرعة بديتها
، فتزوجها على الفور وأطلق سراح أبيها .

وذات يوم
كان الملك يسير في الشارع ليتفقد الرعية فوجد طفل صغير يبكي ، فسأله عن سبب بكاؤه
قال له أن هذا الرجل يأخذ المهر الخاص بي ، فقال له الرجل إن المهر موجود تحت
بقرته وهو بذلك يكون ملكه ، فصدقه الحاكم وقرر الحاكم أن يأخذ صاحب البقرة المهر .

فقرر
الطفل أن يلجأ لزوجته الحاكم الذكية لتساعده ، وفي اليوم التالي بينما الملك يتفقد
أحوال الرعية فوجد الطفل يحمل في يده شبكة ويصطاد في منتصف الطريق ، فتعجب الحاكم
من فعل الطفل وسأله ماذا يفعل بالشبكة في البر ، فقال له الطفل إذا كانت البقرة
يمكن أن تلد مهرًا فإنني أستطيع أن اصطاد السمك من منتصف الطريق .

تعجب
الحاكم من دهاء الطفل ولكنه فكر أن هناك شخص قد دله على تلك الحيلة ، فقال له سوف
أعيد إليك المهر بشرط أن تخبرني من ذلك على تلك الحيلة ، فأخبره الطفل أن زوجة
الحاكم بنفسها هي التي دلته على تلك الفكرة ، فغضب الحاكم من زوجته لأنها تتدخل في
شئون الحكم وطلب منها أن تأخذ أعز ما تملك وتغادر القصر .

فاستأذنته
أن تقضي معه ليلة أخيرة ثم ترحل ، فوافق على ذلك وفي المساء حضرت له شرابًا ووضعت
فيه مخدر ، فلما نام وضعته في صندوق وحملته معها إلى منزل أبيها المزارع الفقير ،
فلما استيقظ الملك وجد نفسه في هذا المنزل المتواضع وبجواره زوجته .

فسألها
لما فعلت ذلك فقالت له أنها طلب منها أن تأخذ معها أعز ما تملك وأنه هو أعز ما
تملك ، فأعجب الحاكم بذكاء وحكمة زوجته وأعادها معه إلى القصر وجعلها وزيرة
ومستشارة له .   

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby