قصة بركان جبل إتنا | قصص
بدأ أكثر ثورة في تاريخ جبل إتنا في 8 مارس لعام 1669م ، وخلف وراءة دمار كامل لجزيرة صقلية ، قد يكون جبل فيزوف هو الأكثر شهرة في إيطاليا ، ويرجع الفضل في أن جزء كبير منه في تسبب في انفجار في عام 79 ميلاديًا ، إلا أن إتنا هي البركان الأكثر نشاطًا ، يوجد سجلات وثيقة من البركان الضخم ، والذي يعود إلى 1500 قبل الميلاد ، ففي السنوات المائة الماضية وحدها تم تسجيل 73 ثورة له وحده .
كان بركان إتنا ببمثابة حادث مشؤوم فوق سماء صقلية يصل طول الجبل لارتفاع 3300 مترًا من مستوى سطح البحر كان البركان نتيجة لاجتماع الصفائح التكونية الأوروبية والأفريقية وهو ما يبرهن على وجود تصادم القارات .
وفي 8 مارس عام 1669م بدأ إتنا تشهد سلسلة من الانفجارات في عدة أسابيع متتالية ما ما يقدر بحوالي 20000 شخص ، ويمكن تفسير الدمار الذي حدث أو أسباب ثورة بركان إتنا والذي يطلق عليه اسم strombolian ، بواسطة علماء البراكين أنه مثل فيزوف ، أو جبل سانت هيلين في الولايات المتحدة الأمريكية ، تتميز بانفجارات مفاجئة وكبيرة .
فإن إتنا تميل إلى تجربة أحداث بركانية طويلة الأمد ولكنها لطيفة ، وتشير التقديرات إلى أن ثورة 1669م حصلت على تصنيف ثلاثة على مؤشر التفرد البركاني (VEI) ، وعلى الرغم من أنه لا يزال شديدًا ، إلا أنه معتدل نسبيًا ، وتم تصنيف كلا من ثوران بركان فيزوف (79) وسانت هيلين عام 1981م بمعدل 5 على المؤشر .
مكث الناس ثلاثة أيام في منازلهم بدلًا من الفرار من المكان ، وفي 12 مارس مع القليل من التحذير بدأ البركان بإطلاق غازات ضارة في الهواء وتم قتل 3000 شخص يعيشون على المنحدرات الخصبة في الجبل بسبب الاختناق في غضون ساعات قليلة ، وفي وقت لاحق تم إلقاء كم هائل من الحمم البركانية المنصهرة وسرعان ما وصل الدمار لمسافة مائة ميل في جنوب إيطاليا .
وبدأت الحمم تتساقط أسفل منحدر إتنا الجنوبي وأدرك مواطنو قرية Paterno القريبة أن التدفق البركاني سوف يصل لمدينتهم. توجهوا إلى مقاطعة Catanian لوقف تدفق البركان ، بحلول نهاية اندلاع إتنا لعام 1669م ، تم تدمير الكثير من كاتانيا و 14 مدينة وقرية على سفوح الجبل تم طمسها ، فضلًا عن الآلاف من القتلى ، وترك نحو 27000 شخص بلا مأوى .
