قصص اجتماعية

قصة الرجل الذي اشترى بلاطة سيراميك على أنها أيفون

ADVERTISEMENT

يتفنن المحتالون في صور النصب والاحتيال على الآخرين ؛ حيث أن هذه العمليات الاحتيالية تقتحم جميع أنحاء العالم ، ويقع العديد من الأشخاص كفريسة لتلك العمليات الدنيئة ، وتتعدد أسباب وقوع هؤلاء الناس في الفخ المنصوب لأجلهم ، فمنهم من يكون مُسالمًا للغاية ويصدق أي شيء ، ومنهم من لا ينتبه إلى ما يحدث ، ومنهم من هو ذكيًا بالفعل ولكن المحتال يكون أذكى منه ، وهكذا تسير عمليات النصب والاحتيال .

الرجل الذي اشترى بلاطة سيراميك على أنها أيفون :
لقد وقع أحد الأشخاص في فخ كبير ؛ فهو رجل يعمل في محل يختص بغسيل الملابس ، وقد أراد أن يشتري هاتفًا ذكيًا من تلك الهواتف الحديثة التي أصبحت مصدرًا مهمًا من مصادر الحياة اليومية لدى معظم الناس ؛ مما جعل ذلك الرجل يتجه إلى بعض الأماكن المخصصة لبيع تلك الأجهزة .

حينما ذهب الرجل إلى المحل الذي سيشتري منه الهاتف ؛ قابله البائع وعرف طلبه ؛ فعرض عليه هاتفًا من أحدث وأغلى الهواتف فهو من نوع أيفون 6 ، وقام البائع بشرح كافة الإمكانيات الموجودة في ذاك الهاتف ؛ فوافق الرجل بكل سرور على شراء الهاتف المليء بالإمكانيات التكنولوجية الحديثة .

وحينما أخذ الرجل الهاتف ودفع ثمنه إلى البائع وهو مبلغ 160 دولار ؛ اكتشف أن الجهاز ما هو إلا بلاطة سيراميك وُضعت بدلًا من الهاتف ؛ حيث أن البائع المحتال قد استغل الشبه الكبير بين خليفة ذلك الهاتف التي صُنعت وكأنها من السيراميك وبين تلك البلاطة التي وضعها داخل حافظة الهاتف .

شعر الرجل الذي اشترى هاتفًا وهميًا بالصدمة الشديدة نتيجة هذه العملية الاحتيالية ؛ والتي قد يصعب معها أن يستعيد أمواله التي دفعها ليكتشف أنه اشترى بها بلاطة سيراميك ؛ مما جعله يتجه على الفور إلى رجال الشرطة ؛ لعله يستطيع أن يصل إلى النصاب ويستعيد المبلغ الذي دفعه .

القبض على المحتال :
بعد أن تقدم الرجل الذي نُصب عليه ببلاغ إلى الشرطة ؛ بحثت الشرطة في الواقعة ، والتي اكتشفت أن تلك الواقعة قد حدثت بالفعل ، وتم القبض على ذلك المحتال والذي تبين فيما بعد أنه ينتمي إلى تشكيل عصابي يقوم بعمليات للنصب والاحتيال على الأشخاص من خلال بيع هواتف وهمية كما حدث مع مُقدم البلاغ .

ردود أفعال المتابعين :
ظهرت العديد من ردود الأفعال من متابعي خبر النصب والاحتيال على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ فهناك من أخذ الخبر على أنه مضحك على الرغم من كونه سيء ؛ وذلك بسبب غفلة المشتري ، فكيف يشتري بلاطة على أنها هاتف؟!.

وبدا الكثيرون غاضبون حيث أنهم أوضحوا حزنهم من تلك العمليات المتزايدة من النصب والاحتيال ، ومنهم من وصف هؤلاء المحتالين بالظلمة آكلي أموال الناس بالباطل ، وكانت هناك العديد من الدعوات لسحق هؤلاء المحتالين .

وهناك من تحدث عن سعر الهاتف متسائلًا في تعجب :هل هناك هاتف أيفون بهذا السعر؟! ، وذلك في إشارة منه إلى أنه أغلى من ذلك ؛ مما توجب على المشتري أن ينتبه إلى ذلك الأمر ؛ كي لا يقع فريسة لمثل تلك العملية ، وعلى كل حال فإن الرجل قد تصرف في نهاية الأمر بشكل جيد ؛ حينما لجأ إلى الشرطة ؛ وبذلك قد استطاع أن يحمي غيره من نفس مصيره على يد هذا التشكيل العصابي .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby