سليمان القانوني – انستا عربي

منذ 3 أسابيع

0 12٬633

التحدث عن تاريخ الدولة العثمانية وتاريخها العظيم ، بالتأكيد لن يخلو من الحديث عن أهم سلاطين الدولة العثمانية ، أولئك الذين قاموا بالكثير من الإنجازات ، تلك الإنجازات التي زادت من توسع الدولة العثمانية وصمودها على مدار الكثير من السنين ، نتحدث اليوم عن السلطان سليمان القانوني ، أحد أهم وأقوى سلاطين الدولة العثمانية ، كما سنتعرف سوياً على أهم الإنجازات التي قام بها سلييان القانوني على مدار حياته .

عناوين

من هو سليمان القانوني

سليمان القانوني أو كما يطلق عليه لقب ” المحامي ” ، هو أحد أهم حكام الدولة العثمانية منذ نشأتها الأولى ، حيث استطاع سليمان القانوني أن يكون قائداً جريئاً وحكيماً في ذات الوقت ، أدى هذا التوازن إلي منح فترة حكمه ازدهاراً وقوة عظيمة في الدولة العثمانية وجيشها .

قام سليمان القانوني بالعديد من الإنجازات على المستوى الحربي ، حيث الفتوحات العظيمة التي تميزت بالجرأة ، وكذلك قام بالعديد من الإنجازات على المستوى الحضاري والأدبي والقانوني في البلاد ، وكان ذلك في فترة حكمه التي استمرت بداية من عام 1520 حتى عام 1566 أي قد استمر حكمه لمدة ستة وأربعون عام ، أي في فترة كبيرة خلال القرن السادس عشر .

الجدير بالذكر أن سليمان القانوني قد حقق ازدهاراً كبيراً بالدولة العثمانية ، وقد شهد له التاريخ بذلك ، خاصةً أن الدولة عاصرت انحدارها عقب وفاته وانتهاء حكمه مباشرة .

انجازات سليمان القانوني

قام السلطان سليمان القانوني بمجموعة من الإنجازات أثناء فترة حكمه ، هذه الإنجازات التي تتمثل في

المعارك التي قام بها ضد بلاد فارس ، حيث قام بثلاث حملات عسكرية تمكن خلالها من السيطرة على منطقة أرض روم وفتح العراق ، أما الحملة العسكرية الثانية فقد تمكن خلالها من السيطرة على بحيرة فان ، لكن الحملة العسكرية الثالثة فلم تكن سوى بداية عهد سلام بين بلاد فارس والدولة العثمانية ، وكان ذلك قرار حكيم من السلطان سليمان القانوني .
قام السلطان سليمان القانون بالاهتمام بالجيش ، وقد زاد من قوة الأسطول البحري بشكل ملحوظ ، حتى أن الأسطول العثماني تمكن آنذاك من الفوز على أساطيل فينيسيا وإسبانيا .
تمكن الجيش في عهد السلطان سليمان القانوني من السيطرة على طرابلس .
اهتم السلطان بالكثير من الفنون ، وهذا برز في إشرافه على تأسيس مسجد السليمانية ذو العمارة العثمانية الفريدة ، الذي يظل حتى اليوم مركزاً هاماً من مراكز السياحة في تركيا .
كان يقوم بتطبيق قوانين الدولة بشكل صارم ، وذلك ما جعل الدولة تطلق عليه لقب ” القانوني ” ، كما أطلقوا عليه كذلك لقب ” المحامي ” وسليمان العظيم .
ارتقى في عهده الفن والأدب وشهدت الدولة ازدهاراً من الناحية الثقافية .

قصة سليمان القانوني وشارب الخمر

تردد في المجتمع العثماني الكثير من قصص السلطان سليمان القانوني مع العامة ، خاصةً أنه كان يقوم بالتنكر والنزول إلى أحياء المدن لتفقد أحوال الشعب ، ويتعرف من خلالهم على المشكلات التي تواجههم ، وفي أحد الأيام قام بالتنكر والنزول إلى شوارع المدينة ، فإذا به يجد رجلاً ميتاً على الأرض ، فسأل عن هذا الرجل فأجابه المارة أنه شخصاً كان زانياً وكان شارباً للخمر .

غضب السلطان سليمان القانوني وسأل عن بيت هذا الرجل ، حمل الجثة وذهب بها إلى زوجته حتى يخبرها أن زوجها توفى للقيام بدفنه ، فبكت السيدة كثيراً وهذا ما جعل السلطان يتعجب من شدة بكائها على الرغم من كون زوجها كان زانياً خائناً وشارباً للخمر في كل ليلة ؛ هنا صدمته السيدة بردها على اتهام زوجها بالزنا وشرب الخمر .

قالت السيدة أن زوجها كان رجلاً تقياً يخاف الله ، لم يشتري الخمر إلا لكي يلقيها في مرحاض المنزل ، حتى يقلل من كمية الخمور المباعة فيخفف عن شباب المدينة المعاصي التي يقترفونها عند شربهم للخمر ، أما عن تهمة الزنا فقالت أنه كان يذهب إلى بيوت الزنا ويعطي النساء أجر اليوم ، حتى يعدن إلى منازلهن ولا يقمن بفعل المعاصي في هذا اليوم ، فبكى السلطان وأمر بدفن زوجها في المدافن الخاصة بسلاطين الدولة العثمانية .