اسباب منع الرزق – انستا عربي

الرزق هو القضية المرفوعة دائمًا للسماء ، وهو السؤال الدائم في أذهان وقلوب الناس جميعًا ، فالكل يسأل متى سأرزق بما أريد وكيف ولماذا تأخر الرزق ، ولكن الأمر الذي أودعنا الإسلام ذكره هو أن الله فقط المتكفل بالرزق لكنه رغم هذا أكد على ضرورة العمل والاجتهاد ، ونتناول في هذا التقرير أبرز أسباب منع الرزق .
اسباب منع الرزق
- تكاسل الإنسان عن تأدية عمله ، واتكاله الكامل على القدر .
- أن يعمل في أمر به شبهة حرام ، أو أن يكون عمله حرامًا .
- الأشخاص المرضى بالبخل والشح .
- أن يجحد الإنسان نعم الله وعدم حمده عليها والنظر لها بعدم رضا .
- كفر الإنسان بدين الله وأوامره ونواهيه واعتقاده أن الحياة تؤخذ بالعقل لا بالعبادة .
- أن يقدس الإنسان أحدًا غير خالقه ، وأن يشرك به دون إدراك .
- اقتراف الذنوب الكبيرة ، وكثرة المعاصي ، تمحق الرزق ، وتقل البركة .
اسباب منع الرزق النابلسي
قال الدكتور محمد راتب النابلسي في تصريحات صحفية سابقة ، أن هناك أسبابًا كثيرة لمنع الرزق ، هي الآتي :
سؤال الله ما لا يحبه
أي أن نطلب من الله أمرًا لا يرضيه سبحانه كأن يتعلق بذنب أو إثم ، وهناك حديث للنبي محمد عليه الصلاة والسلام يقول : ” لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ” رواه مسلم .
اكل الحرام
ومن أقوى أسباب منع الرزق هو أكل الحرام ، حيث قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا ، وإن الله أمر المتقين بما أمر به المرسلين فقال : ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) وقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك !! ” رواه مسلم .
غفلة القلب
كما أن من أسباب منع الرزق أيضًا أن ينسى القلب ذكر الله ، وفقًا لقول رسول الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ” ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ ” ، رواه الترمذي .
استعجال الاجابة
وبينما يستعجل الناس إجابة دعائهم بالرزق فإن ذلك الاستعجال يغضب الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي ” رواه البخاري ومسلم .
ويقول النبي أيضًا في أمر تأخير الرزق : ” ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، قالوا : إذن نكثر ، قال : الله أكثر ” رواه أحمد .
لماذا يحبس الرزق
أما بقول الله عز وجل ، في محكم آياته بالقرآن الكريم الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها ، عدة آيات تشرح أسباب منع الرزق كما تتضمن بمعانيها كيف يُجلَب الرزق ، وهي :
- ” وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3) ” سورة الطلاق .
- ” وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء ” سورة الأعراف الأية 96 .
- ” وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ” سورة الجن الأية 16 .
- ” وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ” سورة هود الأية رقم 6 .