قصص اطفال

قصة الكرة المسحورة | قصص

ADVERTISEMENT

ذات مرة
كان هناك ساحرة شريرة تعيش على قمة جبل مخيف حيث كانت الرياح فيه تصدر صوت يشبه
العواء وكانت الثلوج تغطيه بالكامل ، فالساحرة كانت تعشق الصقيع والبرد وتكره كل
الكائنات الحية ، وكانت مهما تناولت من طعام تشعر دائمًا بالجوع ، أما وجبتها
المفضلة فكانت لحم الإنسان .

وكان
جميع من يسكون في القرى المحيطة يخافون من تلك الساحرة الشريرة التي كانت تختطف
أطفالهم لأكلهم ، وعلى الرغم من أن سكان القرية لم يروا الساحرة وهي تختطف أطفالهم
، ولكنهم كانوا متأكدين أن الساحرة لها علاقة بأختفائهم ، وكانوا على حق !

فقد كانت
الساحرة الشريرة تمتلك كرة سحرية عندما تتلألأ الكرة تصبح أجمل من أي شيء موجود
على الأرض ، وكانت تنظر في الكرة وعندما ترى أطفال بعيدين عن منازلهم كانت تضع
الكرة في مكان قريب منهم وتختبيء في مكان بحيث لا يراها الأطفال .

وعندما
يرى الأطفال الكرة يذهبون خلفها لأنهم يريدون لمسها وحملها ، وعندما يقتربون منها
كانت تتدحرج بعيدًا مثل فقاعة الصابون ، وكان من يطاردها يفقد الإحساس بالوقت وينسى
أهله ومنزله وحتى لا يشعر بالبرد أوالجوع ويكون كل همه هو الإمساك بالكرة المسحورة
.

وفي يوم
من الأيام خرج راعي الغنم الصغير ومعه أخته الصغيرة وراء الغنم ووصلوا إلى الجبل
الذي تعيش به الساحرة ، وعندما اقتربوا رأت أخت الراعي الصغيرة الكرة المسحورة
الجميلة المتلألئة تحت شجرة التوت ، فنسيت الفتاة أخيها ونسيت الماعز وأخذت تطارد
الكرة وكلما اقتربت منها طارت الكرة بعيدًا .

ولكن
لحسن الحظ نظر الأخ إلى أعلى فرأى أخته تذهب بعيدًا فصرخ ونادى عليها ، وظل يجري
خلفها ولم يستسلم أبدًا بالرغم من أنها لم تعد تسمع صوته أو تراه بسبب الكرة
المسحورة ، وأخيرًا توقفت الكرة على جبل الساحرة ، وعندما مدت الأخت يدها لتلتقط
الكرة انفجرت الكرة مثل الفقاعة ، واستفاقت الأخت من السحر لتجد نفسها وسط الصقيع
أمام منزل الساحرة .

بدأت
الأخت تبكي وتقول أين أنا ؟ وأخذت تلف ذراعيها النحيلتين حول نفسها لأنها تشعر
بالبرد الشديد ، هرع أخيها إليها وقال لها لقد كنت أطاردك منذ أيام ، قالت له ماذا
حدث ؟ ، قال لها أخيها لقد كنت تطارديها منذ أيام وقد ناديت عليك كثيرًا ولم
تسمعيني .

قالت له
الأخت “أنا آسفة للغاية ” ، قال الأخ لأخته ” يجب أن أخرجك الآن من
البرد ” ، ووجد الأخ كهف صغير فوق الجبل بدخل فيه هو وأخته ليحميهما من البرد
ويرتاحا حتى يجدا طريقهما إلى المنزل ، ولكن الأخ لم ينم وجلس خارج الكهف لأنه
يعلم أنهما قد يتعرضان للخطر ، وفي البداية كان يفتح عينيه بيديه ، ولكن النوم
غلبه بسبب الإرهاق .

وداخل
الكهف كانت الأخت تحلم بأنها تنام في منزلها الدافيء بجانب النيران وكانت تشعر بأن
هناك من يمشط شعرها ، ولكنها فجأة أن شعرها يتم شده بقوة ، وعندما استيقظت وجدت
الساحرة قد ربطت شعرها في الصخور فصرخت ونادت لأخيها ، وعندما حاول الأخ الوصول
غليها وجد الساحرة قد صنعت حاجزًا شفاف بينهما ، فحاول الأخ تسلقه أو الالتفاف
خلفه لكنه لم ينجح .

وفجأة
وجد البومة التي تخص الساحرة قادمة بأجنحتها المجمدة وقالت بعد قليل سوف تتجمد
الفتاة وتموت ونأكلها ، فعرف الأخ أن النار هي التي ستنقذهم ، وقال لأخته ، سوف
أحاول أن أحصل على النار ، وجرى مسرعًا على الرغم من أنه كان متعبًا ولكنه كان
يريد أن ينقذ أخته بسرعة .

وفجأة
وجد الأخ طائر كوندور يحلق فوقه ، فشعر أنه يريد أن يساعده ، فتابع الطائر حتى وصل
إلى كوخ حجري ، فطرق بابه ولكن لم يجيبه أحد ، فدخل الكوخ وجلب الأخشاب وقام بعمل
نار داخل المدفأة ، ولكنه فوجيء برجل مسن يجلس على كرسي داخل الكوخ .

وقال
العجوز للأخ ” أنا أعرف أنك تريد النار لإنقاذ أختك من الساحرة ، وقام الرجل
بإطلاق صافرة فأتي طائر فلمنجو ، فقام الرجل بإشعال نار في عصا وأعطاها للطائر
وقال له هيا فهناك إنسان يجب أن تنقذه ، وطار الطائر وجرى الأخ عبر السهول وفي
النهاية وصلوا إلى جبل الساحرة ، وقام الأخ بالحفر داخل الثلوج وجمع مجموعة من
الأعشاب والحصى وأشعل فيهم النار .

وأخذ
الأخ ينفخ في النيران حتى ارتفعت وحدث انفجار ضخم في جبل الساحرة وكسر التعويذة
واختفى الحاجز ، وهرعت الأخت نحو أخيها وقالت له شكرًا لك ونظرت إلى طائر
الفلامنجو الذي كانت أجنحته تشتعل ووضعت يديها الباردة على جناحه فانطفأت النيران
ثم شكرته كثيرًا لأنه أنقذها .

وعاد الأخ والأخت إلى القرية وأخبروا سكانها عن الساحرة والطريقة التي تخطف بها أطفالهم ، ومنذ ذلك اليوم لم تستطيع الساحرة سرقة أطفال آخرين .

مترجم عن : The Magic Ball .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby