قصص اطفال

قصة زيزي ولوحتها البديعة | قصص

ADVERTISEMENT

زيزي الرفيعة في خوف وحيرة لا تعرف من أين البداية لا تعرف من أين البداية فاللوحة كبيرة وهي صغيرة في الرسم ليس لها دراية ، جلست زيزي الصغيرة ورأسها بين قدميها وما أن نزلت دمعة وحيدة بريئة على وجنتها اقترب عصفور صغير منها ببطء ونظر إليها قال العصفور زيك زيك أنا جوعان أطعميني يا صاحبتي .

فردت زيزي بحزن لا أعرف شيئًا في فن الرسم فما هي فائدتي ، اعتذرت منه زيزي وقالت لا لست كئيبة لو كنت أعرف فن الرسم لرسمت لك وليمة ، نقر العصفور الفرشاة برفق فنثرت قطرات صفراء صغيرة ، حبوب صغيرة يأكلها بعشق وزيزي تنظر والدهشة بادية على ملامحها الصغيرة .

لربما لا تعرف كيف ترسم لوحة فنية كبيرة ولكن لا صبر في عمل الخير ورسم حبات صغيرة وهكذا نثرت زيزي بحماس حبوبًا صفراء كثيرة ، وما إن فعلت ذلك إذ يظهر في السماء خط عال أزرق ، خط شجاعة وقوة وحب لا تتفرق ، لم تر زيزي من فوقها السماء لكن لديها مخطط الآن لعل المزيد بحاجة لفرشاتها الخضراء فركضت وقفزت تلون المكان ، وقطعة من خيط ليلعب ثعلوب بين الحشائش ، وبضع كرات من قطن للديناصور المريض وجوارب لكل قدم من أقدام الحريش .

وهكذا رأت زيزي أشكالها الرقيقة لها جمال يفوق قدرتها في الحقيقة لا تريد أن تستريح حتى لو دقيقة فكل لمسة من الفرشاة أحلى من الموسيقى ، وفي كل مكان ركضت من هنا إلى هناك ، فدهنت ورسمت رسمًا على هواك ولعبت وتعلمت وقابلت الكثير من الأصدقاء وقفزت وغنت حتى وصل صوتها إلى عنان السماء مع كل لمسة بفرشاتها ، عضت شفتيها ومدت لسانها وبعد تأمل طويل جلست على ركبتيها وركزت في رسم التفاصيل ، بدأت الشمس في الغروب وحان وقت الرحيل ، وحتى ظلام الليل ظهر رسمها الجميل ، نفذت الألوان وتعبت وأغمضت عينها ونامت بعمق وحلمت بقوس قرخ يظلل عليها .

جاء الصباح والشمس أيقظت صديقتنا الرفيعة ألوانها وخطوطها قد اجتمعت فاكتملت لوحتها البديعة ..

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby