قصص رعب

قصة مشفى أثينس | قصص

ADVERTISEMENT

هل فكرت يومًا أن الجماد يشعر مثلك ؟ بالطبع قد راود هذا الإحساس بعضنا أو جميعنا ، ولكن بعيدًا عن مجرد التفكير في الأمر ، هل تعلم أن الجماد يستطيع أن يعبر عما مر به ، من أحداث ومواقف ؟ هل ترغب في التأكد ؟ اذهب لمغسلة الموتى ، أو على صعيد آخر ، يمكنك الذهاب إلى أحد أشهر المصحات العقلية ، وأكثرها بشاعة في تاريخ الإنسانية ، وهي مصحة أثينس .

البداية  ..
تقع مصحة أثينس للأمراض العقلية ، في ولاية أوهايو ، بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقد تم بنائها في عام 1874م ، افتتحت مصحة أثينس ، عقب مرور ستة أعوام متصلة ، وهي تحت الإنشاء ، إلى أن تم الانتهاء منها ، وكانت في البداية عقب الإنشاء ، مخصصة لعلاج حالات الجنود المصابين بالصدمات لنفسية ، بعد خوض الحروب ووفاة زملائهم ، أو فقدان أجزاء من أجسادهم بعد الحرب ، وهكذا ، ثم تطوّر الاستخدام لهذا المبنى ليصبح ملجأ للمسجونين ، ممن حُكم عليهم بأمر المحكمة ، أي المذنبون المجانين .

كوارث متلاحقة ..
في البداية كان المبنى يتم التعامل مجانًا من خلاله ، وكان مفتوحًا على مصراعيه لكافة البشر ، وكالمعتاد في مثل هذه الأماكن التي تبقى دون رقابة ، قام المسؤلون عن المصحة ، بفرض بعض الرسوم المالية على العائلات التي ترغب في إيداع ، أبنائها من المصابين باضطرابات عقلية.

فكانت العائلات فيما بعد تدفع مبالغ مالية طائلة ، وزيارة المرضى كانت مسموح بها فقط في مواعيد يحددها المشفى ، مثله مثل أي مصحة أو مشفى عادي ، ومنذ افتتاح المبنى في الخمسينات من القرن المنصرم ، تحول تدريجيًا من مشفى ، يعالج المضطربين عقليًا ، إلى سجن ومقبرة لهم.

تم منع الزيارة نهائيًا لذوي المرضى ، وتثبيت أطقم التمريض والأطباء داخل المشفى ، وافتتح المشفى لاستقبال المزيد من المرضى ، من المسنين ، وفاقدي الأهلية وأطفال الشوارع ، وكل من لديه طفل عنيد أو ولد لا يستطيع السيطرة على سلوكه ، يضعه بهذا المشفى ، الذي تحول إلى معمل للأبحاث عن طرق تعذيب هؤلاء المرضى ، وكل ذلك يتم تحت ستار الطب.

تحمل المشفى في أحد الفترات ، أكثر من ثلاثة آلاف من المرضى ، الذين تم تعذيبهم بوحشية بصورة دائمة ، فكانت جلسات الكهرباء هي الحال الأمثل ، وحمامات الثلج ، والربط بسلاسل حديدية بالمقاعد ، وفي حجراتهم .

بالإضافة إلى ، إجراء جراحات إزالة الفص الجبهي ، والتي تحول على إثرها العديد من المرضى إلى حيوانات ، كومة من اللحم تسير بلا مشاعر ، أو عاطفة أو حتى رد فعل وتفكير بأي شيء ، ثم فقدت المصحة قدرتها على توفير الطعام والملابس للمرضى ، بالإضافة لاختفاء عمليات النظافة الشخصية ، وأماكن النوم أيضًا ، مع اكتظاظ المبنى بالمرضى .

حوادث شهيرة ..
في عام 1979م ، وُجدت مريضة تُدعى مارجريت ، وهي جثة هامدة ، بعد أن اختفت من المكان إلى داخل إحدى الحجرات بالطوابق العلوية ، حتى أن جسدها قد تحلل ، ليترك أثرًا على الأرض لا يمحوه الزمن ! ، مريض آخر لقى حتفه ، ووُجد ميتًا وهو غارق ، في قاذوراته إلى جانب الحائط ، في غرفة كانت تضم مائة مريض غيره.

كذلك أحد المرضى بهذا المشفى ، كان مصابًا بالاكتئاب الحاد ، انعزل إلى أحد الأركان وظل وحيدًا ، رغم كثرة أعداد المرضى ، ووجدوه ميتًا إلى جوار الحائط ، بعد أن خدش عليها العديد من الحروف ، والأفكار المتناثرة ، التي خنقته على مدار خمس وثلاثون عامًا .

وفي النهاية وعندما قررت الحكومة أن تغلق لمكان ، كانت أعداد الجثث داخله مهولة ومروعة ، فقد كانت الأرض تحتهم غير مرئية نظرًا لكثرة ، الفضلات ، والقيء ، وبقايا الشعر ، والدماء .

والآن تحول هذا المبنى الضخم ، إلى أحد أكبر الأماكن المسكونة ، على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو الآن أحد أشهر الأماكن التي يمكنك زيارتها ، والشعور بألم الجماد داخلها ، حيث يعكس الكثير من الطاقة السلبية والألم والغرائب .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby