قصص اجتماعية

قصة واقعية عن مشاكل شبكات التواصل

ADVERTISEMENT

الخرس
الزوجي أو صمت الأزواج أصبح من أكبر المشاكل الموجودة بين كثير من الأزواج في
الوقت الحالي ، وربما يكون الوضع ازداد سوءًا في السنوات الأخيرة بسبب التكنولوجيا
الحديثة ، حيث أصبح كل فرد في الأسرة منشغل بجواله طوال الوقت ، ولم يعد يلتفت حتى
لشريكه ، وهذا أدى لظهور الكثير من المشاكل الزوجية في الوقت الحالي ، وأيضًا بسبب
انتشار غرف التواصل في منصات التواصل الاجتماعي أصبح لكل فرد حياته ومجتمعه الخاص
في العالم الافتراضي ، وأهمل واقعه الحقيقي ، وللأسف أصبح هذا الأمر منتشر في
مختلف المجتمعات .

وفي
الواقع فإن تلك القصة بالرغم من أنها تخص سيدة بعينها إلا أنها أصبحت تتكرر كثيرًا
، تقول السيدة صاحبة القصة أنها متزوجة من مدة وأنجبت من زوجها أربعة أبناء ، ولكن
مشكلتها منذ بداية زواجهما أنه يكاد لا يتحدث معها على الإطلاق ولا يناقشها في أي أمر
، حتى شعرت السيدة بالملل الشديد من حياتها الزوجية .

ولكن
للأسف هذا الزوج الذي لا يشعر بوجود زوجته أصبح منشغل طوال الوقت بالمحادثات عبر
منصات التواصل الاجتماعي ، وأصبح يقضي تقريبًا كل وقت فراغه في عالمه الافتراضي ،
ولأن الزوجة فشلت أن تتواصل مع زوجها في العالم الحقيقي فقد هداها عقلها إلى أن
تخترق عالمه الافتراضي ، علها تجد فيه زوجها الذي فقدته في الواقع .

فقامت
بعمل حساب باسم مزيف على الفيس بوك وأرسلت لزوجها طلب صداقة وقد قبله الزوج على
الفور ، ثم دخل ليحدثها على الماسنجر محادثات خاصة ، وقد قبلت الزوجة باسمها
المزيف المحادثة وبدأ الزوج يحدثها عن أموره الخاصة ، وأصبح يسهر حتى الفجر يتحدث
معها .

ولأن
الزوجة شعرت أن تلك الطريقة قد قربتها من زوجها حتى دون أن يعرف ، فقد استمرت في
الحديث معه ، وكانت تترك له الغرفة كل يوم وتخبرها أنها ستتركه حتى يأخذ راحته مع
أصدقائه ، وتذهب للغرفة المجاورة وتتصل به من حسابها المزيف .

وقد وصل
الأمر إلى أنه صارحها بحبه لها ، وأخبرها أنه غير سعيد مع زوجته لأنها زوجة غير
جيدة ، أما هي فهو يشعر معها بالراحة وأنها هي الوحيدة التي تفهمه وسوف تجعله سعيد
، وبالرغم من أن الزوجة كانت تخطيء فيه كثيرًا من حسابها المزيف إلا أنه كان يستمر
في محادثتها وكرر طلبها للزواج ، كما أنه طلب من زوجته في الواقع أن تعطيه جزءًا
من مهرها .

وقد
اعتقدت أنه يطلبه ليتزوج به من يعتقد أنها عشيقته ، فما كان من الزوجة إلا أن أغلقت
الحساب المزيف ، وأنهت الموضوع ، ولكنها ظلت حزينة وفي حيرة من أمرها فقد أصبحت لا
تتحدث مع زوجها مرة أخرى فهو دائمًا صامت في المنزل أو يذهب مع أصدقائه ، وفي نفس
الوقت لا تستطيع أن تخبره أنها هي نفسها صاحبة الحساب المزيف ، لأنها تخشى من رد
فعله ، وفي نفس الوقت غاضبه لأنه قال عنها ما ليس فيها .

وقد
نصحتها إحدى صديقاتها أن تنسى أمر هذا الحساب المزيف تمامًا وتنسى ما حدث، وتهتم
بتطوير نفسها بحيث تكون في نفس الصورة التي كانت عليها عندما كانت تتحدث معه من
الحساب المزيف لأنها أصبحت أكثر وعيًا باهتماماته ، وتبدأ حياته معه من جديد .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby