قصص رعب

قصة ديبرا والشبح المغتصب | قصص

ADVERTISEMENT

في الكثير من الأحيان ، قد يرتجف بعضنا ويرتعب بشدة بمجرد ذكر ، الأشباح أو الجن أمامه ، وسماع قصصهم قد يكون أمرًا مؤذيًا بالنسبة لهم ، في حين أن البعض الآخر قد لا يصدق وجود أشياء كهذه ، طالما أنها أجسام وكيانات غير مرئية ، وبالتالي فهي لا وجود لها سوى في خيال من يتحدثون بشأنها ، وما بين هذا وذاك ، روى العديد من الأشخاص أحداثًا ، قد تكون بالفعل محض خيال وأخرى حدثت بالفعل ، لرؤية الأشباح أو الأرواح والتعامل معها ، وديبرا كانت أحد هؤلاء .

ديبرا سيدة أمريكية أربعينية ، تعيش برفقة زوجها في منزلهما بإحدى الولايات المتحدة ، وليس لديهما أطفالاً ، في أحد الأيام جلست ديبرا ، ترتاح من مشقة وعناء تنظيف غرفة الطهي ، الخاصة بها ولكنها ما أن جلست على أحد المقاعد ، إلى جوار النافذة ثم شعرت بأن الهواء قد أصبح ثقيلاً ، وأنها تشعر بحزن وكآبة بالغة جدًا حتى وجدت طيفًا ، أو سحابة بيضاء تطير في الهواء أمامها ، لتنتبه فورًا وتأملها قليلاً بشيء من الحذر ، إلا أن السحابة قد تحركت لتتشكل فجأة أمامها على هيئة رجل ثلاثيني وسيم ، وطفلة حوالي خمسة أعوام ، والطيف الثالث كان لسيدة شابة وقد أخذوا ينظرون إليها بتدقيق .

لم تكن ديبرا قد شعرت أو رأت مثل هذا الأمر من قبل ، فقد شعرت ديبرا بأن هناك شيء ما يهتز حولها ، عندما ظهرت تلك الأجسام الضبابية ، ثم انجذب غطاء المنضدة وسقط أحد الصحون أرضًا ، لتنطلق السيدة المرتعبة ركضًا خارج المنزل .

أتى جين زوج ديبرا لتقص عليها ما حدث ، بعد أن وجدها تقبع على الدرج خارج المنزل ، ويبدو عليها أثر الإنهاك الشديد ، ولكنه رفض أن يصدق ما روته زوجته ، وأخبرها أن الأمر قد يعود للإنهاك أو هلاوس نتيجة دواء ما ، وطلب منها الذهاب للطبيب النفسي ، وانتهى الأمر بتناول بضع جرعات من أحد الأدوية المضادة للاكتئاب .

لم يهدأ الأمر بالطبع ، ولكنه تفاقم بشكل غريب ، فقد شعرت ديبرا مرة أخرى بهواء ثقيل ، وشعرت بالكآبة تسيطر عليها ، وما أن تزايد هذا الشعور حتى أحست أن هناك من يقف خلفها مباشرة ! فتساءلت برعب من أنت ؟ لتحضر الإجابة فورًا ؛ أنا كلير ، وما لبثت سوى دقائق قليلة حتى جاءها الصوت مرة أخرى ، مارك يراقبك .. إنه هنا .

هنا اندفعت ديبرا خارج المنزل مرة أخرى ، ولكنها شعرت بأنها يجب أن تواجه مخاوفها وأقنعت نفسها بأن كل ذلك ، ليس سوى خيالات فقط ليس أكثر ، وبالفعل دخلت منزلها لتمارس حياتها كالمعتاد ، إلا أنها شعرت وكأن هناك من يحتضنها ، ولم يقف شعورها عند هذا الحد ، بل امتد لتشعر أن هناك من يلامس أفخاذها بيديه .

بالطبع لم يصدق جين شيئًا مما قيل ، وأصبح أكثر عدوانية وعصبية ، وساءت حياته مع ديبرا حتى أنه قد ترك لها الغرفة ، واتجه للنوم في غرفة المعيشة .

وفي أحد الأيام استيقظت ديبرا لتسمع جين ، يتحدث بالهاتف إلى أحد ما ، وبالطبع إذا كان يتهامس فهو بالتأكيد يتحدث بشأن ما ، لا يرغب أن تسمعه هي فأحضرت هاتفها على وضع التسجيل  ، وسجلت له المحادثة وما أنه رأته بعدها بعدة ساعات ، حتى هتفت بوجهه أنه غير أمين ويتهامس من خلف ظهرها وهكذا ، ولكنه وللدهشة أنكر أن يكون هذا قد حدث قط ، فجاءته ديبرا بالتسجيل لتثبت الأمر ، وما أن انطلق الصوت حتى ارتعب كلاهما فهذا الصوت ، ليس بالتأكيد صوت جين ولكن المفارقة هنا ، هي أن جين بدأ يصدق حديث زوجته .

طلب الزوجان من الكنيسة إحضار قسًا لتطهير منزلهما ، وما أن ذهب القس حتى شعر بالفعل بوجود كيانات ما بالمنزل ، وقام بجلساته وأخبرهما بأن المنزل ، أصبح أفضل ولم يعد به شيء ما .

ولكن الأمور تطورت وأصبحت ديبرا ، تشعر بمن يلامس جسدها ويحتضنها ، بل في إحدى المرات وشعرت وكأن هناك من يحاول الجماع معها !

بحث الزوجان بالطبع عمن يستطيع طرد الأرواح ، وأتوا بأحد الخبراء الذي زرع المجسات في منزلهما ، وبدأت كاميراته تلتقط أطيافًا بيضاء  ، وكيانات غير مرئية بالعين المجردة ، وأخبرهما أن الأمر سوف يأخذ وقتًا ، وبحث في سجلات المنزل إلا أنه لم يجد ماضيًا يذكر له ، ولكن الزوجان لم يرغبا في المزيد من الأحداث وظل المنزل كما هو ، فهجراه وانتقلا لمنزل آخر .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby