قصص امثال

قصة مثل أجور من قاضي سدوم

ADVERTISEMENT

يضرب هذا المثل في الظلم والجور حينما يخرج من أهل العدل ، ومن هم أولى بتطبيقه ، والقصة وقعت في قاضي من قوم لوط عليه السلام يدعى سدوم ، ومن المعروف أنهم قوم ظلموا أنفسهم ، وبغوا حتى دنست أدميتهم ، وأصبحوا في معاملاتهم كالحيوانات التي لا تفقه ، ولا تعقل .

قصة المثل :
في زمن لوط عليه السلام كان هناك قاض جائر اسمه سدوم ، وفي مرة من المرات احتكم إليه خصمان ، فقال أحدهما : إن عليا لخصمي هذا ألف درهم ، فقال له القاضي ، وما تطلب ؟

فرد عليه الخصم المدعي عليه قائلًا : إن خصمي يستحقها بعد خمسة أعوام ، فاحبسه لي ، فإني أخشن أن يغيب ، وبعد انقضاء المدة أعود إليه لرد الدين ، فلا أجده ، فيرهقني البحث عنه ، فأصدر القاضي أغرب حكم ؛ حينما قام بحبس صاحب الحق ، الذي ساعد خصمه ، وأعطاه المال ، وترك المستدين حرًا ، وعن هذه الحادثة قال الشاعر :

اصطبر للفلك الجاري على كل غشوم * فهو الدائر بالأمس على أل سدوم .

العبرة من المثل :
يقال هذا المثل للدلالة على الظلم الشديد الذي يتعرض له الناس ، والجور من أكثر الصفات الذميمة التي يمقتها الله عز وجل ، ويعذب صاحبها في الآخرة ، وفي التراث الشعبي هناك مثل يقول ( بات مظلوم ، ولا تبيت ظالم ) وهذا يدل على مدى العقوبة التي تقع على الظالم ، فدولة الظلم ساعة ، ودولة الحق حتى قيام الساعة .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby