قصص اجتماعية

قصة قضية هدى وعرفات | قصص

ADVERTISEMENT

لقد عانى الحب على مر الأزمان من النكران ورفض الأهل وعدم القبول ، والتاريخ هو أكبر شاهد على ذلك بداية من قصة حب قيس وليلي وعنتر وعبلة وغيرهم ، وصولًا إلى هدى وعرفات ، فقد فرقت الحدود بينهما فعرفات شاب يمني الجنسية بينما هدى كانت فتاة من فتيات المملكة التي عصف الحب بقلبها اليانع قبل ثمان سنوات ، وتقدم عرفات لخطبتها حتى يكلل حبهم بالزواج ، ولكن عائلة هدى رفضت تلك الزيجة ، وبرفضهم ظنوا أن شعلة الحب قد انطفأت في قلبيهما .

خاصة بعد أن عاد عرفات إلى بلاده خائب اليدين ، ولكن عندما حاولت الأسرة تزويج هدى من شاب رأوه مناسب لها رغمًا عنها ، لم تستطع الانصياع لرغبتهم ولم تجد نفسها إلا على حدود اليمن ، فقد هربت هدى لتلحق بحبها في سبتمبر عام 2013م ، ولكن بسبب دخولها اليمن بطريقة غير مشروعة تمت محاكمتها في نفس العام ، ومنحتها المحكمة ثلاثة أشهر كي تصحح فيهم وضعها القانوني .

فقد فرضت قصة الحب نفسها على الساحة واتجهت إليها الأضواء ، ليتعاطف معها النشطاء والحقوقيون ، وتم إطلاق سراح الفتاة في نوفمبر من نفس العام بعد أن قبض عليها في ميناء الطوال الحدودي ، دون أن يكون بحوزتها أي أوراق ثبوتية ، وبعد خروج هدى احتشد النشطاء أمام المحكمة ليحتفلوا مع العاشقين بانتصار الحب الذي دق أبواب البلدين المتجاورين .

وقد بثت هدى قصة حبها لعرفات عبر بعض مقاطع اليوتيوب التي نشرتها من فترة ، وقالت فيها أن تعرفت على الشاب اليمني عرفات محمد طاهر ، أثناء عمله بمتجر للهواتف المحمولة في منطقة عسير ، وبعدها تقدم لوالدها لكنه رفض وأصر على تزويجها من قريب لها ، فاستقلت هدى إحدى سيارات الأجرة في الليل ، ثم حافلة حتى الحدود اليمنية ، ومن هناك اتصلت بحبيبها عرفات كي يلتقي بها .

وأكدت أن عرفات لم يكن يعلم شيئًا عن أمر هروبها ، وإنه إن كان علم بذلك كان سيمنعها من الهرب ، ومن جهة أسرتها ظهر والدها عبر بعض القنوات ، وقال أن اليمنيين سحروا لابنته ، لكن هدى علقت في إحدى مقاطع اليوتيوب أن حب عرفات هو من سحرها ، وأن أهلها يريدون إجبارها على الزواج من رجل لا تحبه ، وهي لن تفعل ذلك وتصبح مطلقة مثل أختيها الاثنتين .

وهكذا أعربت هدى عن تمسكها بحبها ، وأخبرت العالم كله أنها مستعدة للمحاكمة من أجل أن تعيش الحياة التي تتمناها ، لا التي يرسمها لها الأهل فهي من ستتزوج وتعيش ، ولهذا كان ينبغي أخذ رأيها فيمن ستعيش معه ، فإجبار المرأة على الزواج ليس من الدين في شيء ، وحاولت كلٍ من هدى وعرفات الجمع بين البلدين من خلال تلك القصة التي جمعتهما والتفت حولهما القلوب بسببها .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby