قصص اسلامية

قصة صفية بنت حيى رضي الله عنها

ADVERTISEMENT

كانت أم المؤمنين صفية بنت حي بن أخطب من يهود بني النضير ، ينحدر نسلهم إلى نبي الله يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليه السلام ، ومن ذرية نبي الله هارون بن عمران ، وكانت أمها من بني قريظة وهم أخوه لبني نضير ، وكان اسمها برة بنت سموال ، سكنوا ضواحي المدينة وعاشوا على حرفة الزراعة .

المولد :
ولدت السيدة صفية ونشأت في كنف أبيها سيد بني نضير وزعيمهم ، وقد تزوجت قبل الإسلام من سلامة بن مكشوح القرظي ، من فرسان قومها وكبار الشعراء بالقوم ، ثم بعد ذلك تزوجت من كنانة بن أبي الحقيق ، الذي قُتل يوم خيبر وأخذت صفية من ضمن الأسرى.

فاصطفاها رسول الإسلام إلى نفسه وخيرها بين الإسلام والبقاء على يهوديتها فقال لها : اختارى فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقين بقومك ، فقالت صفية رضي الله عنها : يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيرتني الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي .

عتقها رسول الله صلّ الله عليه وسلم وتزوجها وكان عتقها هو صداقها ، جهزتها أم سليم ماشطتها وعطرتها وهيأتها للزواج من الرسول صلّ الله عليه وسلم ، ويقول المؤرخين المسلمين إن هدف الرسول صلّ الله عليه وسلم من زواجه بصفية هو رفع مكانتها وإكرامها وتعويضها عما فقدت من أهلها وقومها .

وأيضا ليكون هناك رابطة مصاهرة بينه وبين اليهود ليخفف من عداوتهم ولكن خبر زواجهم وصل إلى أهلها وخاصموها طوال حياتهم ، وقد أحسن الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى هذه المرأة وأكرمها وتلطف بها حتى أصبحت تفضله على أهلها وعشيرتها .

وكان هذا الزواج دليل على عظمة الإسلام فقد أحسن الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى زوجته صفية رضي لله عنها وجازها خير الجزاء على إسلامها ، ورأى الرسول صلّ الله عليه وسلم أثار لطمة على وجهها فسألها عنها فقالت أنها قد رأت فى منامها كأن القمر أقبل من يثرب وسقط فى حجرها ، ولما قصت رؤيتها على زوجها وابن عمها قال لها أتتمنين ملك يثرب محمد أن يصير زوجك ولطمها هذه اللطمة وزوجها .

انقضت عدة صفية بنت حيي رضي الله عنها قبل أن يخرج النبي صلّ الله عليه وسلم من خيبر ، وعند الرحيل القى عليها النبي صلّ الله عليه وسلم رداءه وضرب عليها الحجاب بعد أن صارت أم للمؤمنين ، فلما اقترب البعير لرسول الله صلّ الله عليه وسلم ثنى لها ركبته لتضع قدمها على فخذه وتركب البعير ولكن صفية ابت أن تضع قردمها على فخذه ووضعت ركبتها فركبت .

وحمل الرسول صلّ الله عليه وسلم عروسه صفية وأنزلها فى بيت من بيوت حارثه بن النعمان الخزرجي رضي الله عنه حتى أنتهى من بناء بيت لها بجوار نساء النبي صلّ الله عليه وسلم ، وانتقلت السيدة صفية رضي الله عنها بعد ذلك إلى بيت النبوة .

الوفاة :
توفت صفية بنت حيي رضي الله عنها فى السنة الخمسين من الهجرة ، ودفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهم .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby