قصص اسلامية

قصة السيدة خديجة | قصص

ADVERTISEMENT

أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها هي أولى زوجات النبي صلّ الله عليه وسلم ، وأم أبنائه وأول من آمن برسالته فمن هي السيدة خديجة ، هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية  ، ووالدتها هي فاطمة بنت زائدة من بني عامر بن لؤي .

ولدت السيدة خديجة رضي الله عنها قبل عام الفيل بخمسة عشر عامًا بمكة ، وتوفى والدها في حرب الفجار ، وتزوجت في الجاهلية مرتين قبل رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وكانت كنيتها أم هند وبعد أن تزوجت الرسول أصبحت كنيتها أم القاسم .

وكانت السيدة خديجة صاحبة حسب ونسب وكانت أيضًا من أثرياء مكة وكان لها تجارة ، وكانت تستأجر الرجال ليسافروا بتجارتها ، وكان الرسول صلّ الله عليه وسلم يعمل بالتجارة ، فسافر بتجارتها إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة ، ولما عادت القافلة إلى مكة حكى لها ميسرة عما رآه من حسن خلق وأمانة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .

فرغبت أن يتزوجها الرسول صلّ الله عليه وسلم ، فأرسل محمد عليه الصلاة والسلام عمه حمزة بن عبد المطلب لخطبتها ، وتزوجت النبي صلّ الله عليه وسلم قبل البعثة بخمسة عشر عامًا ، وكان عمرها 40 عامًا وكان عمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام  25 عامًا .

وأنجبت السيدة خديجة أبناء سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم جميعًا ما عدا إبراهيم ، وهم السيدة زينب ، والسيدة رقية ، والسيدة أم كلثوم ، والسيدة فاطمة ، والقاسم ، وعبد الله .

لما نزل الوحى على رسول الله في غار حراء خاف الرسول وفزع فزعًا شديدًا وعاد إلى السيدة خديجة مسرعًا يرتعش ، فقامت السيدة خديجة رضي الله عنها وغطته من فورها ، ولما سمعت ما حدث قالت له : كلا والله لا يخزيك الله أبداً ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق [رواه البخاري] .

ثم أخذته لإبن عم لها يدعى ورقة ابن نوفل ، وكان يعبد الله وكان عنده علم من التورآة والإنجيل ، فبشر النبي صلّ الله عليه وسلم ، بأنه خاتم المرسلين ، فكانت أول من آمن بالرسالة ، وعملت على دعم الرسول عليه الصلاة والسلام ، وتحملت معه مصاعب الدعوة .

وعندما فرضت قريش الحصار على المسلمين في شعب بني هاشم رفضت السيدة خديجة أن تترك الرسول صلّ الله عليه وسلم ، وظلت معه في الشعب ثلاث سنوات تحملت فيها الجوع والتعب ، وبعد فك الحصار مرضت حتى توفاها الله قبل الهجرة بثلاث أعوام ، وقد بشر جبريل عليه السلام سيدنا محمد ببيت من قصب للسيدة خديجة رضي الله عنها في الجنة ، لا صخب فيه ولا نصب .

وظل الرسول عليه الصلاة والسلام يذكرها بعد وفاتها فكان يبر صديقاتها ، وكان دائمًا يذكرها ويقول عنها : آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عزوجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء  رواه أحمد. فرضي الله عنها وأرضاها.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby