قصة حروب اعتبرها البشر تافهة
على مر التاريخ قامت عدد من الحروب لأسباب غير منطقية وبعضها قامت لأسباب منطقية كالأطماع أو الدفاع عن الأرض ولكن هل تقوم الحروب لأسباب تافهة هذا هو المحير حقًا وصف عدد من المؤرخون بعض الحروب بأنها حروب تافهة وعلى الرغم من هذا الوصف إلا أنها تسببت في إراقة الكثير من الدماء سوف نتعرف على قصص تلك الحروب وما خلفته ورائها .
أولًا حرب جزر الفوكلاند عام 1982م :
جاء الرئيس الأرجنتيني جلتيري الحكم في فترة الثمانينات من القرن العشرين بانقلاب عسكري ولتثبيت حكمه أراك هيمنه الحراك السياسي حتى يتم استعادة الروح القومية للدولة ومنها يلتف الشعب حوله وكذلك الامتثال لأوامره وقراراته ، وخلص تفكيره بضم جزر الفوكلاند لأرض الأرجنتين ونجع بالفعل مؤقتًا في تحويل الشعب من أزمته الاقتصادية لحماس قوي وعارم .
فقرر غزو الجزر وقال أنه يهدف إلى استرجاعها بعدما سيطر الإنجليز عليها دون مقاومة عام 1833م بعدما نالت الأرجنتين استقلالها من الأسبان عام 1813م وأعلنتها مستقلة عام 1845م وشكلت الجزر حكومة مستقلة مع وجود قوة بريطانية لكي تحفظ الأمن فيها .
ظن أنه من السهل الوصول للجزر الواقعة قبالة ساحل الأرجنتين وفي يوم 19 مارس لعام 1944م استولت الأرجنتين على جزيرة جورجيا الجنوبية وشنوا هجوم واسع على الجزر في شهر ابريل من نفس العام وفكر أن بريطانيا لن تخوض حربًا ولكن ردت بريطانيا على هجوم الأرجنتين واستعادت الجزر كاملة وكان أضخم هجوم برمائي كان القتال فيه بحرًا وجوًا وبرًا مما أدى للإطاحة بحكم جلتيري بعد قيام ثورة عليه وسقط في تلك الحرب ألف جندي .
ثانيًا حرب كرة القدم :
كانت الحرب بين كل من السلفادور وهندوراس في العام 1969م وسميت بحرب المائة ساعة كان هنالك أزمة بين البلدين في الهجرة كانت كامنة نوعًا ما ولم تدفع أي من الطرفين لإعلان الحرب على الأخر ، حتى مباراة كرة القدم بتصفيات كأس العام عام 1970م ، التقت الدولتان ثلاث مرة المرة الأولى على أرض الهندوراس وفازت بهدف ولكن المباراة شهدت بعض الشغب وتدهور الوضع بالكلية في المباراة الثانية التي كانت على أرض السلفادور كانت ليلة سيئة على الجمهور واللاعبين .
وبعد بدأ المباراة ورفع علم الهندوراس والنشيد الوطني سخر الجمهور قال المدرب أن اللاعبين كانوا فقط منشغلين بكيفية الخروج من الدولة على قيد الحياة ولما التقط الدولتان في المكسيك وفازت السلفادور وصعدت لكأس العالم قاطعت الهندوراس السلفادور رسميًا و غزت السلفادور الهندوراس في 14يوليو من نفس العام واستخدمت الطائرات والقنابل ودمرت قرى كاملة حتى قامت منظمة الدول الأمريكية بوقف إطلاق النار ولكن بعد موت ثلاث آلاف جندي ومقتل حوالي 300 ألف مدني وتدمير معظم الدولة ..!
ثالثًا حرب الباراجواي :
سميت بالحرب العظمى بالقارة الأمريكية الجنوبية بدأت عام 1864م بسبب إعجاب رئيس باراجواي فرانسيسكو سولانو لوبيز بنابليون بونابرت ورغبته في تقليد أفعاله حتى وصلت أنه شن حربًا ليصبح قائد مهيمن مثل نابليون ، كانت دولة باراجواي مكتفية ذاتيًا رغم الحكم العسكري والديكتاتوري وكانت مانعة الاعتماد على أي دولة أخرى منعًا لتدخل في شأنها الداخلي .
وانعزل تمامًا عن القارة ولكنه أعلن الحرب على البرازيل والأرجنتين بسبب تقديم البرازيل الدعم لبلاده فلما أغار عليها اتحدت الدولتان وسحقت قوات الباراجواي وفي غضون عامين خارت قوى الباراجواي واحتلتها البرازيل ولكن ظل القتال مستمر أربع سنوات على هيئة حرب العصابات حتى استسلم كل رجاله وألقت قوى برازيلية صغيرة القبض على لوبيز وأختار الموت وقال أموت من أجل وطني فتم إطلاق الرصاص عليه كانت الخسارة كبيرة ما بين 70-90% من السكان .
رابعًا حرب النمسا عام 1788م :
والتي كانت من أغرب المعارك حقًا بين عامي 1787-1791م دارت حرب بين النمسا وتركيا وفي نفس الوقت بين روسيا وتركيا وكانت النمسا حليفة روسيا ، وتعد معركة كارانزيبيس أغرب المعارك على الإطلاق فقد حارب النمساويون أنفسهم وهزموها ..!!
بدأت المعركة في 17 سبتمبر لعام 1788م بقوة نمساوية عددها 100 ألف ، وخيموا في معسكر في ضواحي كارانزيبيس وانقسمت القوات لفريقين بحثًا عن الأتراك فعبر سلاح الفرسان نهر تيميس ولكنهم لم يجدوا أثر للعدو التركي ووجدوا مجموعة من الغجر معهم مشروبات كحولية فاشتروا منهم وعبر الفريق الأخر فوجودا مع الفريق الأول زجاجات الخمر فطلبوا منهم ولكن الفرسان رفضوا وتصاعد الأمر بينهما فجأة وبدأت المعركة بإطلاق جندي نمساوي النار على زملائه وهو في حال سكر .
فصاح الباقيين الأتراك الأتراك وهرب الفرسان معتقدين أنه هجوم عليهم ولم يفهموا ما حدث ويبدؤوا بإطلاق المدفعية وحرق المعسكر معتقدين أن الأتراك هم من قتل الجندي ولكنهم في الواقع كانوا يطلقون النيران على زملائهم من الفرسان وجاء الجيش التركي بعد يومين ليجد 10 ألاف قتيل وسيطر على البلد من دون حرب .
