قصص رعب

قصة الكابوس الرهيب | قصص

ADVERTISEMENT

هل راودك يومًا حلم مزعج تمنيت معه أن ينقذك أحد ، أو تفقد حاسة الشعور حتى تهرب مما يحدث لك ؟ هل تخيلت ما يمكن أن يحدث لك لو تكرر معك الحلم بصفة مستمرة ، حتى تشعر أنه صار جزءً لا يتجزأ من روتينك اليومي الذي لا تستطيع الهرب منه ، وكل ما كنت تفعله هو مقاومة رغبتك الملحة في النوم ، حتى لا تذهب بقدميك إلى الجحيم .

لاشك أن لاري بطلة تلك القصة كانت من أسوأ الناس حظًا ، لوقوعها بين براثن ذلك الكابوس المتكرر الذي تحول إلى واقع مرير  ، نشرته في جريدة بلباو الأسبانية عام 1970م وهي تطلب المساعدة وتقول :

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عامًا ، لدي مشكلة رهيبة تحدث لي ، فهناك كابوس مرعب يراودني كل شهر ، ويتكرر معي نفس الكابوس مراًرا وتكرارًا ، حيث أجد نفسي بمفردي في مبنى مهجور ، أقف في مدخٍل مضاءٍ بشكل خافت ، وفجأة استمع إلى صوت جلجلة أفعى بعيدة ، ويصاحبها بعض الضوضاء شديدة ، وصدى صوت يتردد في جميع أرجاء المبنى .

ثم تبدأ الأصوات في الاقتراب شيئًا فشيئًا ، وأشعر بأن هناك شيء يزحف نحوي في ذلك الممر الطويل الكئيب ، فيسيطر الخوف على كامل أوصالي ، وأركض هاربة إلى أسفل المدخل بحثًا عن مكان أختبئ فيه .

وأظل أركض أركض حتى أصل إلى باب في نهاية الرواق ،  ولا أجد مكانًا أخر أذهب إليه ، فافتح الباب وأدخل إلي حمام لم يكتمل بناؤه ، وبعدها أقوم بغلق الباب ورائي ، ولكني أسمع صوت ضربات عنيفة تقترب ثم تقترب أكثر ، ومعها جلجلة أفعى رهيبة جدًا .

وأخيرًا تصل تلك الضوضاء إلى الحمام حيث أختبئ ، وأرى أمامي باب الحمام يهتز من شدة الطرق عليه ، فأدفن رأسي بين ساقي على أمل أن ينتهي ما يحدث ، أو أُشعر نفسي بالطمأنينة والسكينة الخيالية .

ولكن يتعالى صوت الضربات فيصبح أعلى وأقوي ، ويصبح الباب على وشك الانهيار وحينما ينهار استيقظ بغتة من نومي ، وأجد نفسي على سريري وأنا أرتجف بشدة وأتعرق من شدة الخوف .

لقد سيطر هذا الكابوس على حياتي ، وجعلني لا أستطيع التفكير في شيء سواه ، حتى أن حياتي تدمرت بسببه ، وفي بعض الأحيان كنت أرى كابوسًا أخر لفتاة ذات لون رمادي عجيب ، أتخيل أني رأيتها من قبل عندما كنت بصف المدرسة الثانوية .

بعد هذا الكابوس بثلاثة أشهر حينما كنت أطالع الجريدة ، قرأت خبر رهيب عن عملية قتل جماعية ، يبدو فيها أن أسرة بأكملها قد قتلت بوحشية ، بعد أن تعرض الأب والأم وابنتان في سن المرهقة للضرب حتى الموت في شقتهم ، ولكن كانت الابنة الثالثة مفقودة ولم يتم العثور عليها حية ولا ميتة .

كان هناك بعض الصور بالجريدة من مسرح الجريمة ، لزجاج محطم وبرك من الدماء في أرجاء الشقة ، ولكن ما لفت انتباهي وسبب لي الرعب والارتجاف ، هو صورة الابنة المفقودة فقد عرفتها على الفور ، أنها نفس الفتاة ذات اللون الرمادي العجيب التي كانت تراودني في أحلامي .

لم أستطيع النوم في تلك الليلة ، فقد كنت خائفة جدًا من الاستغراق في النوم ومشاهدة نفس الحلم ، قاومت كثيرًا وشربت القهوة عدة مرات حتى لا أنام ، ولكني في النهاية استسلمت للنوم  وحلمت بذلك الكابوس المزعج .

وجدت نفسي مرة أخرى في نفس المبنى المهجور ، كان نفس الكابوس  المتكرر ولكن باستثناء أن باب الحمام هذه المرة قد تم فتحه ، وشاهدت من خلاله فتاة باللون الرمادي شعرها طويل وبشرتها شاحبة ، تقف أمامي حافية القدمين .

ابتسمت لي ابتسامة شريرة وهي تقول : أنتي لي ، سرت الرعشة حينها في أوصالي وارتجفت ، لم أستطيع التحرك ووقفت أنظر إليها في رهبة وصمت ، وأدركت في لحظتها أنى عارية تمامًا .

فأسرعت الفتاة نحوي وقفزت عليّ ، ولكنها اختفت في الهواء ولم تهبط على جسدي ، وقتها استيقظت من النوم وأنا مرعوبة أتعرق من شدة الخوف ، وشعرت أن هناك شيء يتحرك بداخلي ، ومنذ ذلك الحين لم أر الفتاة ذات اللون الرمادي مرة أخرى .

لم تنتهي القصة على ذلك فبعد بضعة أسابيع ، اكتشفت أثناء زيارتي للطبيب أني حامل ! بالرغم من أنني لست متزوجة وليس لدي صديق فكيف يمكن أن يحدث هذا ؟ هناك طفل ينمو بداخلي وأنا لا أدري من أين أو كيف ؟

تمنيت لو أنه كان كابوس مزعج سرعان ما ينتهي بمجرد استيقاظي ،  ولكن للأسف أكد لي الأطباء ذلك الحمل وأخبروني أنها فتاة ؟ أنا أموت رعبًا وأخشى مما سيحدث ، هل سأنجب طفلًا أم شيطان ؟ ، أرجوكم ساعدوني .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby