احكام اسلامية

اداب المسجد – انستا عربي

ADVERTISEMENT

توجد العديد من الآداب التي يجب على المسلم إتباعها أثناء دخوله المسجد لأداء الصلاة ، فقد قال الله سبحانه وتعالى : ( يا بني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) ، ويعني قول عند كل مسجد أي عند كل صلاة يذهب لتأديتها ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم مشى إلى المكتوبة فصلاها مع الناس ، أو مع الجماعة ، أو في المسجد ، غفر الله له ذنوبه ) .

اداب المساجد واحكامها

على المسلم أن يتبع الآداب التي أمر الله بها وحث الرسول الكريم عليها ، مثل صلاة ركعتين تحية المسجد والمشي إلى المسجد وغير ذلك كما يلي :

عدم ذهاب الشخص إلى المسجد إذا تناول بصل أو ثوم

لا يستحب الذهاب إلى المسجد بعد تناول أي طعام به بصل أو ثوم أو أي طعام آخر يكون له رائحة كريهة قوية منفرة ، حيث يجب على الشخص إذا قام بتناول البصل أو الثوم أن يتجنب دخول المساجد حتى لا يؤذي المصلين حوله برائحة فمه الكريهة ، لأن من يقوم بأذية المصلين يؤذي الملائكة أيضا ، فقد جاء عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو قال : فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته ) ، وعنه رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها ، فقال : ( من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس ) .

 يستحب الذهاب إلى المسجد باكرا

حيث حث رسول الله صلى الله عليه وسلم المصلين على سرعة الذهاب باكرا إلى المسجد ، فقد جاء عن أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً ) [ رواه البخاري ] ، وعند مسلم : ( لو تعلمون أو يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة ) ، وتتحدث هذه الأحاديث عن فضل وعظيم أجر الذهاب باكرا إلى المساجد ، كما أن تسابقهم للوقوف في الصف الأول دليل قوي على عظم هذا الأجر والثواب .

الذهاب إلى المسجد مشيا في خشوع وسكينة

من المستحب أن يكون الشخص الذاهب للصلاة متمشيا في جو من السكينة والطمأنينة ، لأن من ذهب في طريقه إلى الصلاة وهو مطمئن البال أقبل على صلاته في خشوع وسكينة ، ولكن من ذهب متسرعا في طريقة إلى الصلاة أقبل على صلاته مشتت الذهن ، ولقد نهانا رسولنا الكريم عن الاستعجال في الصلاة حتى ولو أقيمت الصلاة ، فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : ( بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال : ما شأنكم ؟ قالوا : استعجلنا إلى الصلاة . قال : فلا تفعلوا ، إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتمو ) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) .

عدم الخروج من المسجد بعد الاذان

فقد نهي عن خروج أي شخص من المسجد إذا سمع الأذان وأدركه ، ولا يخرج إلا عندما يقوم بتأدية الصلاة المكتوبة ، ويمكن أن يخرج شخص أدرك الأذان إذا كان لديه عذر يستحق ، ولكن إذا لم يكن له عذر يعوقه عن الصلاة ، فذلك يجعله من الأشخاص الذين فوتوا صلاة الجماعة بقصد ، فعن أبي الشعثاء قال : ( كنا قعوداً في المسجد مع أبي هريرة رضي الله عنه فأذن المؤذن ، فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد ، فقال أبو هريرة : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ) .

الادعية التي تقال أثناء الذهاب إلى الصلاة في المسجد

من المستحب أن يدعي الشخص الذاهب للصلاة في المسجد بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء في حديث مبيت ابن عباس عند خالته ميمونة رضي الله عنهما ، قال – في آخره – : فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه : ( اللهم اجعل في قلبي نوراً ، وفي بصري نوراً ، وفي سمعي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن يساري نوراً ، ومن فوقي نوراً ، ومن تحتي نوراً ، ومن أمامي نوراً ، و من خلفي نوراً ، وعظم لي نوراً ) .

دعاء الدخول إلى المسجد ودعاء الخروج من المسجد

فمن المستحب أن يقول الشخص الذي يدخل المسجد هذا الدعاء : اللهم صل وسلم على محمّد وعلى آل محمّد ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج يقول : اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد ، اللهم إني أسألك من فضلك . تباركا بالنبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله المسجد وعند خروجه منه ، فقد جاء عن أبي حميد وأبي أسيد رضي الله عنهما ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك ) ، وعند أبي داود : ( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، فإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك ) .

ركعتين تحية دخول المسجد

فمن المستحب أن يقوم الشخص الذي يدخل المسجد لأداء الصلاة أن يؤدي ركعتين تحية إلى المسجد عند أول دخوله ، وهي تعتبر من السنن المؤكدة التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي قتادة السلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس ) .

النهي عن ارتفاع الأصوات في المسجد

فقد جاء عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه تقاضى ابن أبي حدود ديناً كان له عليه في المسجد ، فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى : يا كعب ، قال : لبيك يا رسول الله . قال : ضع من دينك هذا ، وأومأ إليه أي : الشطر ، قال : لقد فعلتُ يا رسول الله ، قال : قم فاقضه ، وأيضا جاء عن السائب بن يزيد قال : كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب ، فقال : اذهب فأتني بهذين ، فجئته بهما . قال : من أنتما ؟ أو من أين أنتما ؟ قالا : من أهل الطائف ، قال : لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby