قصة مذبحة ماي لاي | قصص
كانت مذبحة ماي لاري واحدة من أكثر الحوادث وحشية التي تم ارتكابها ضد المدنيين غير المسلحين في حرب فيتنام ، قام الجنود الأمريكان بقتل الناس بوحشية وعنف في يوم 16 مارس لعام 1968م في قرية ماي لاي تم ذبح أكثر من 500 شخص ، وتم اغتصاب الفتيات والنساء وتشويهم ثم قتلهم ، قام ضباط في الجيش الأمريكي بالتغطية على المذبحة لمدة عام قبل نشرها في الصحافة الأمريكية مما أثار عاصفة من الغضب الدولي وأدى ذلك من زيادة انقسام الصف داخل الولايات المتحدة بشأن الحرب في فيتنام .
تقع قرية ماي لاي الصغيرة في مقاطعة كوانغ نجاي التي يعتقد أنها تابعة لجبهة التحرير الوطنية الشيوعية (NLF) أو فييت كونغ (VC) خلال حرب فيتنام ، ولذلك كان إقليم كوانج نجاي هدفًا لهجمات متكررة وكانت المنطقة مغمورة بالعامل البرتقالي Agent Orange مبيد الأعشاب القاتل .
وفي شهر مارس لعام 1968م تلقت شركة تشارلي وهي جزء من اللواء الحادي عشر من فرقة المشاة الأمريكية رسالة مفادها أن رجال العصابات المسلحة سيطروا على قرية سون ماي المجاورة وتم إرسال الشركة للمنطقة يوم 16 مارس لقيام بمهمة البحث ، وفي ذلك الوقت كانت الروح المعنوية بين الجنود الأمريكيين على الأرض تتضاءل وخاصة عقب هجوم التيت الذي شنه الفيتناميون الشماليون ، والذي تم إطلاقه في يناير 1968م ، وقد فقدت شركة تشارلي حوالي 28 من أعضائها حتى الموت أو الجروح .
وليام كاللي ” William Calley “:
نصح قادة الجيش لجنود شركة شارلي بأن جميع الذين تم العثور عليهم في منطقة يمكن اعتبارهم VC أو متعاطفين نشطين مع VC ، وأمرهم بتدمير القرية ، وعندما وصلوا بعد الفجر بقليل ، لم يجد الجنود – بقيادة الملازم ويليام كاللي – أي فييت كونغ ، وبدلاً من ذلك ، صادفوا قرية هادئة من النساء والأطفال وكبار السن الذين يعدون أرزهم الخاص بالفطور ، فتم تجميع القرويين في مجموعات بينما قام الجنود بتفتيش أكواخهم ، وعلى الرغم من العثور على عدد قليل من الأسلحة ، أمر كاللي رجاله لبدء إطلاق النار على القرويين .
المذبحة :
رفض الجنود الأمر ولكن في غضون ثواني بدأت المذبحة حيث أطلق القائد النار على العديد من الرجال والنساء والأطفال وتم إطلاق النار على الأمهات اللاتي يحملن أطفالهن وعندما حاول الأطفال الهرب تم ذبحهن وأضرمت النيران على أكواخ القرويين وتم قتل كل من حاول الهرب وتم إلقاء القنابل اليدوية عليهم وتم استخدام المدافع الرشاشة وتم قتل الرجال الغزل وذبح الماشية واغتصاب عدد كبير من فتيات ونساء القرية وحرق القرية بالكامل .
انتهت المذبحة بعد أن قام ضابط الصف هيو طومسون ، وهو طيار مروحية تابعة للجيش في مهمة استطلاعية ، بهبوط طائرته بين الجنود والقرويين وهدد بفتح النار إذا واصلوا هجماتهم ، قدم طومسون وجنوده الرعاية الطبية للقرويين وحصل عام 1998 م على ميدالية الشجاعة .
