قصص اطفال

قصة نهاية البحر | قصص

ADVERTISEMENT

قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة نهاية البحر ، حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة نهاية البحر كالتالي .

الببغاء على قمة الجبل الشاهق :
كان يا ما كان في قديم الزمان ، ببغاء كبيرة تقيم في قمة جبل شاهق ، وكان بمقدور هذه الببغاء أن تطير أربعة آلاف كيلو متر دفعة واحدة من دون توقف ، كانت دائمًا تقول لنفسها وهي تتملى البحر الواسع من على قمة شجرة شاهقة ، هذا البحر الواسع ، كيف هي نهايته ، أريد أن أشاهدها مرة واحدة !

الببغاء والطيران الطويل :
وفي يوم من الأيام ، لن تستطع أن تتمالك نفسها فرفرفت بجناحيها وانطلقت في السماء الشاسعه ، ظلت تطير وتطير ، وتطير وتطير ، لكن نهاية البحر لا تظهر ولا تبين ، واستولى عليها تعب شديد ، فقالت في نفسها : أما من مكان أستريح فيه قليلًا ؟

استراحة الببغاء والصوت المفزع :
وراحت تجول بعينيها هنا وهناك فوق سطح البحر ، فلمحت غصنًا من الشجر بارزًا بين الأمواج ، قالت لنفسها : وليكن ، أستريح هنا قليلاً!رفرفت بجناحيها وحطت فوقه ، وبينما هي كذلك تستريح ، صرخ بها صوت يقول : من هذا الذي يقف على شواربي ؟

نهاية البحر :
فزعت الببغاء وطارت ، ولما تمعنت جيدًا ، أدركت أن ما ظنته غصن شجرة بارزًا ، إنما هو في الواقع شعرة من شوارب القريدس (الروبيان) الكبير الذي يسبح بقفزة واحدة ثمانية آلاف كيلو متر ، فقالت له الببغاء : أنا اسمي الببغاء وأعيش في جبل شاهق ، طرت إلى هنا لأنني أردت مشاهدة نهاية البحر، طرت وطرت ، ولكن نهاية البحر لا تظهر ولا تبين ، وشعرت بالتعب فهل تسمح لي بالاستراحة قليلاً ؟

كلام غير معقول :
أجابها القرديس الكبير : كلامك هذا غير معقول ! حتى أنا الذي أعيش في البحر ، لم أشاهد نهايته في حياتي ، ويستحيل أن تصلي إلى نهاية البحر لأنك ستستريحين قليلا فقط على شواربي ، هيا ، ارجعي ، ارجعي ، ارجعي .

القرديس الكبير ونهاية البحر :
وبعد أن استراحت الببغاء المنهكة على شوارب القرديس الكبير ، أقلعت عن فكرتها وأقفلت راجعة ، آنذاك قال القرديس الكبير ، لنفسه : حتى هذه الببغاء التي تعيش في الجبال ، طارت إلى هنا كي تشاهد نهاية البحر ، وأنا لم لا أحاول اكتشاف نهاية البحر ، وانطلق يسبح بخفة ورشاقة ، ظل يسبح ويسبح ، ويسبح ويسبح ، ولكن نهاية البحر لا تظهر ، ولا تبين ، واستولى عليه التعب الشديد ، فقال لنفسه : أما من مكان هنا أستريح فيه قليلاً .

استراحة القرديس والصوت المفزع :
ونظر حوله هنا وهناك داخل البحر ، فلمح كهفًا كبيرًا على بعد مسافة ، قال لنفسه : وليكن أستريح هناك قليلاً ، وانسل إلى داخله بخفة وسرعة ، وبينما هو كذلك يستريح ، صرخ به صوت : من هذا الذي دخل فوهة أنفي ؟

سمكة الجادوس :
فزع القرديس الكبير وخرج بقفزة واحدة ، ولما تمعن جيدًا ، أدرك أن ما ظنه كهفًا ، إنما هو في الواقع فوهة أنف سمكة الجادوس الكبيرة التي تسبح اثني عشر ألف كيلو مترا دفعة واحدة ودون توقف .

فقال لها القرديس الكبير : أنا اسمي القرديس الكبير ، جئت من مكان بعيد في البحر ، سبحت إلى هنا ، لأنني أردت مشاهدة نهاية البحر ، سبحت وسبحت ، ولكن نهاية للبحر لا تظهر ولا تبين ، وشعرت بالتعب ، فهل تسمحين لي بالاستراحة قليلاً ؟

كلام غير معقول مرة أخرى :
فأجابته سمكة الجادوس الكبيرة : كلامك هذا غير معقول ! لأنني أنا الأضخم منك لم أشاهد نهاية البحر في حياتي ، ويستحيل أن تصل إلى نهاية البحر، لأنك ستستريح قليلاً فقط داخل أنفي هيا .. ارجع ..ارجع !

نهاية الحكاية :
وبعد أن استراح القرديس الكبير المنهك داخل فوهة أنف سمكة الجادوس الكبيرة ، أقلع عن فكرته وأقفل راجعًا ، وهكذا يقال أن أحدًا لم يشاهد نهاية البحر حتى الآن ، وانتهت الحكاية عن ذلك .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby