قصص منوعة

قصة مستشفى فيرفيلد هيلز للعلاج النفسي

ADVERTISEMENT

تعد مستشفى فيرفيلد هيل من أشهر مستشفيات الصحة النفسية في العالم ، وفي الواقع فإن سبب شهرنها لا يعود لكونها مؤسسة كبيرة لشفاء مرضى الإصابات العقلية أو النفسية ، ولكن بسبب ما تداوله الكثيرين منذ إغلاقها في عام 1995م بعد تاريخها الطويل من القسوة ، حيث يدعي السكان المحليون أنهم دائمًا ما يسمعوا أصوات صراخ تأتي من داخل مبنى المستشفى المهجور ، والذي جعلها أيضًا موضوع لفيلم sleepers ، وأيضًا جعلها وجهة لكل المستكشفين والباحثين عن الظواهر غير الطبيعية ، والذين أدعى بعضهم ، أنهم وجدوا أدلة على وجود أنشطة خارجة عن الطبيعة داخل مبنى المستشفى .

قصة تأسيس المستشفى :
تم تأسيس تلك المستشفى في منطقة فيرفيلد هيل لعلاج المرضى النفسيين وذلك بعد اكتظاظ جميع المستشفيات الحكومية الأخرى في البلدة ، وقد صمم المستشفى والتر بي كرابتري الأب ، بحيث تشبه في تصميمها منشأة الحرم الجامعي ، حيث كان المبنى من الطوب الأحمر المصمم بشكل جذاب ، وقد تم وضع حجر الأساس للمستشفى في 10 يونيو 1931م تحت اسم مستشفى فيرفيلد الحكومي ، وتم تغيير الاسم في عام 1963 إلى مستشفى فيرفيلد هيلز ، وقد تم بناؤها بحيث تكون مقاومة للحرائق ، وتم تشييد بعض المباني الأخرى في وقت لاحق خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين .

وفي
النهاية بلغ عدد مباني المستشفى 16 مبنى على مساحة 100 فدان ، بالإضافة إلى 670
فدان أخرى من الأراضي المحيطة بالمستشفى والتي كانت عبارة عن مروج زراعية وغابات
مع وجود شبكة طرق دائرية داخلها توصل للمباني .

تم افتتاح المستشفى واستقبلت أول مريض في 1 يونيو 1933م وهو مريض تم تحويله من مستشفى وادي كونيتيكت ، وفي البداية كان عدد نزلاء المستشفى أقل من 500 مريض ، وطاقمها يضم 3 أطباء فقط ، ولكن في أواخر الستينيات كانت تضم أكثر من 4000 مريض معظمهم من مرتكبي الجرائم ، و20 طبيب و 50 ممرض و 100 موظف .

وكما هو
متوقع لم تكن الإقامة داخل فيرفيلد هيلز ممتعة لمعظم المرضى، فقد كان الأطباء
يستخدمون أساليب قاسية في العلاج ، مثل الصدمات الكهربائية ، وفتح الفصوص الأمامية
من الدماغ ، والعلاج المائي واستخدام أدوية مثل الأنسولين في علاج الصدمات ، وخلال
العام الأول فقط لافتتاح المستشفى ، تم إجراء حوالي 100 جراحة في الفص الأمامي من
الدماغ .

وقد عاش المرضى في مباني المستشفى بالإضافة إلى مجموعة الأنفاق التي كانت موجودة تحت الأرض داخل المستشفى ، وكانت تلك الأنفاق مصممة لنقل المرضى بين مباني المستشفى ، خاصة في أيام الشتاء الباردة وأيضًا لنقل الطعام من المطبخ إلى المرضى ، وأيضًا كانت تستخدم لنقل الجثث من المباني إلى المشرحة ،  حيث حدثت الكثير من الوفيات المشكوك فيها ، داخل هذا المبنى الجامعي.

ولكن نظرًا لسمعة تلك المستشفى السيئة وأيضًا نظرًا لارتفاع تكلفة تشغيلها ، وقلة الحاجة للمستشفيات من ذلك النوع ، قرر الحاكم جون رولاند عام 1995م إغلاق فيرفيلد هيلز ،ونقل جميع المرضى بها إلى مستشفى وادي كونتيكيت في ميدل تاون .

وظلت مباني المستشفى وأنفاقها مصدر خوف للسكان المحليين ، والذين تداولوا الكثير من القصص عن المباني المسكونة بأرواح المرض الذين عذبوا داخل المستشفى حتى عام 2005م ، حين قامت مدينة نيوتاون باستئجار أحد مباني المستشفى وحولها لمجلس التعليم والتخطيط وتقسيم المناطق في المدينة ، وأيضًا تم افتتاح مدرسة ريد المتوسطة في أحد مباني المستشفى .

كما قررت
الحكومة تنظيف وإغلاق الأنفاق التي تقع أسفل المباني ، وتم تحويل الأراضي المحيطة
إلى ملاعب رياضية وأراضي ترفيهية مفتوحة للجمهور في محاولة لمحو الماضي السيئ
لمستشفى فيرفيلد هيلز .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby