قصص منوعة

قصة جزيرة المليون جثة | قصص

ADVERTISEMENT

تم إطلاق لقب جزيرة المليون جثة على جزيرة هارت إيلند ، كانت الجزيرة بمثابة جزيرة موت في زمن الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية ، بدأ قصة تلك الجزيرة المثيرة عندما تم اختيارها لتكون سجن حرب عام 1865م حيث أن السجون في هذه الأثناء كانت غير مجهزة لتلقي كل تلك الأعداد الهائلة بسبب نقص المساحات وكذلك الموارد ، كما أن أغلب المساجين في تلك الفترة كانوا من الجرحى والمحتضرين فكان مصيرهم جميعًا هو الموت والدفن في محيط السجن بمقابر جماعية .

في العام 1870م كان المكان رسميًا سجن وأطلق عليه سجن جزيرة هارت إيلندا وبالرغم من قلة الموارد بالسجن إلا أن سجلاته أوضحت وجود نحو ما لا يقل عن 200 ألف سجين بداخله ولكن أغلبهم لقوا حتفهم وماتوا ودفنوا في محيط السجن وفي أواخر عام 1870م تم غلق السجن بشكل رسمي ونهائي وحولته السلطات الأمريكية لمقر من أجل احتجاز وعزل المرضى المصابون بالحمى الصفراء أو التهاب الكبد الوبائي فيرس بي وكذلك السل الرئوي المنتشر في تلك الزمان ، وتم تخصيص جزء من المكان للمرضى المصابون بالأمراض النفسية والعقلية وتم حفر بقية أجزاء الجزيرة لتكون مقابر جماعية في حال تفشي الوباء .

وظل المكان خمسة عشر عامًا يفتح أبوابه كمستشفى عقلية وظل جناح المرضى يستقبل الحالات المرضية واستمرت أعداد الوفيات في زيادة مستمرة وكان يتم دفن الموتى الجدد على الموتى القدماء حتى مع عدم تحللهم بالكامل وامتلأت الخنادق بالموتى والجثث وكانت رائحة الجزيرة عفن وموت وتحلل جثث وروائح كريهة كثيرة ، وكان صوت المكان مزيج بين الصراخ والبكاء وصوت الأسلحة وصرخات المرضى ، وكان الأطباء مجبرون على ممارسة عملهم كان ذلك يدفع العاملين في المكان للإقدام على الانتحار كان هو وسيلتهم للهروب مما هم فيه وبالطبع جلب ذلك مظاهر ماورائية كثير وخيم عالم الأشباح والجن على الجزيرة كان العمال يصابون بموجات الهلل في فترات الليل .

وامتدت التوسعات في الجزيرة في نهاية القرن الثامن عشر لتشمل مقر لإعادة تأهيل المدمنين أيضًا ، وبدأت الأشياء الغريبة في الزيادة وبدأت حالات الانتحار في التضخم بمعدل مهول وبعد عشرة سنوات تم غلق كل الأماكن على الجزيرة وتحولت الجزيرة لمدفن جماعي ، وهو وظيفتها حتى يومنا الحاضر تحولت لمدفن للمتشردين وضحايا الحوادث والأطفال الرضع وحالات الإجهاض وغيرها أو من يريد أهلهم دفنهم بمقبرة عامة توفيرًا لمال الدفن ، وفي 2005م تم حصر أعداد المدفونين بالجزيرة وقد قُدر بـ بمليون شخص يوجد اليوم عبارة واحدة تذهب للجزيرة يزور الناس الجزيرة تقديرًا واحترامًا للموتى ..

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby