قصص اسلامية

قصة عن ثمرات التوكل على الله

ADVERTISEMENT

ذات يوم أنزل رب العالمين على سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وأمره عز وجل أن يذهب مع زوجته هاجر وابنهما سيدنا إسماعيل عليه السلام ، وأن نذهب إلى مكة التي كانت بعيدة جدًا عنهم ، بالإضافة إلى حقيقة أنها لم تكن لها حياة من قبل ، فما كان إلا واديًا بلا شعب ولا ماء ولا مرعى.

لكن بالرغم من كل ما سبق ، أصر سيدنا إبراهيم على تنفيذ أوامر ربه ، فابتعدوا في رحلة من فلسطين إلى مكة وكان ابنهم لا يزال رضيعًا. يترك إبراهيم زوجته وطفلها عليهم السلام جميعاً حتى يعود إلى فلسطين من جديد.

أصيبت السيدة هاجر بالذعر وتوسلت إليه ألا يتركهم في ذلك المكان الذي لا أحد فيه ولا شيء من الحياة فكيف يتركهم هكذا؟ وبينما هم يمشون ، اتصلت به وتوسلت إليه ولكن دون جدوى. أجاب: “نعم”. تنهدت وقالت: ربنا لن يتركنا نذهب.

استمرت السيدة هاجر في الشعور بالخوف والرعب الشديد ، فالصحراء مليئة بالأخطار ، ولم يكن أمامها خيار سوى اصطحاب طفلها إليها ، والدعاء لربها أن يحفظهم هم وزوجها من كل مكروه ، وأن يعودوا. له لهم سالمين ولكنها كانت تفكر كيف يأكلون ويشربون؟ لا أثر لشيء جعلها تذرف الدموع بلا توقف ، فقد نشأت في أفخم القصور ، ولكن انظر إلى ما أصابها الآن.

ورغم ذلك كانت صبورة ، تحمد الله ، وتتوكل عليه ، وتستسلم له في معظم شؤونها ، وتتأكد من رحمه الله عليهم ، كما كان سيدنا إبراهيم يموت ، وكان الحزن والحزن الشديد يزعجه. مرة ، وازدهر في ثنايا قلبه ، إلا أنه أمر من الله ، فكلَّفه بكل أموره. وهو راضٍ عنها.

لم يكن لدى السيدة هاجر سوى القليل من المرعى والماء ، لكن سرعان ما نفد ، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها لإبقائهم معها لأطول فترة ، لكن الجو كان حارًا جدًا ، فماذا تفعل؟ بدأ طفلها بالصراخ والبكاء من العطش والجوع الشديد ، وكانت مرتبكة ، فكانت تكافح فقط بين الجبلين اللذين كانا يواجهانهما ، وكان إسماعيل يضرب الأرض بقدميه من شدة الصراخ ، فقاطعت وندبت ، فذهبت وجاءت وطلبت ربها.

فكلما صعدت إلى أحد الجبال لاحظت وجود سراب ماء على الجبل الآخر فاندفعت إليه لكنها لم تجد شيئًا. له أمرها ، وفجأة ، تدفقت عين ماء تحت قدمي طفلها ، فشكرت ربها ، وسارعت لشرب صغيرها ، وشربت حتى اقتنعت.

وكان نبع زمزم الذي تسابق كل الناس ليشربوه من ماءه ، ويرشفون من عبقه ، فكانت حياة جديدة للبشر والطيور ، ورجع إبراهيم ، وبنى القواعد مع ابنه ، أصبح البيت المقدس ، الذي يأتي إليه الناس من جميع أنحاء العالم ، فكم أنت عظيم يا الله!

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby