قصص تاريخية

قصة تاريخ الألعاب الأوليمبية الشتوية

ADVERTISEMENT

هناك ما يُعرف باسم “الألعاب الأوليمبية الشتوية” وهي حدث رياضي شهير يتم تنظيمه على مستوى دولي ضخم ، ويتم ممارسة تلك الألعاب على الجليد ، وقد تم تنظيم أول مسابقة دولية خاصة بتلك الرياضات الشتوية بعد مرور خمسة أعوام فقط من بداية مولد الألعاب الأوليمبية الحديثة في العام 1896م .

وقد شهدت هذه المسابقة التي عُرفت باسم “الألعاب الشمالية” وجود رياضيين كان معظمهم من بلاد الشمال مثل النرويج والسويد ، وقد تم تنظيمها ثماني مرات ما بين عامي 1901م و 1926م  ، واستضافتهم العاصمة السويدية استوكهولم كل دورة ولكن لمرة واحدة فقط.

تاريخ تنظيم الألعاب الأوليمبية الشتوية  :
تم إدخال لعبة التزحلق على الجليد في الألعاب الأوليمبية لأول مرة في الألعاب الصيفية لعام 1908م بلندن  ، وخلال عام 1911م اقترح عضو باللجنة الأوليمبية الدولية أن السويد يجب أن تنظم الرياضات الشتوية بالألعاب الأوليمبية لعام 1912م  ، أو تنظيم دورة ألعاب أوليمبية شتوية منفصلة لنفس العام ، ولكن السويد رفضت لوجود بعض المخاوف من تعرض بعض الألعاب للخطر.

وقامت ألمانيا بالموافقة على تنظيم منافسات للألعاب الشتوية في بداية عام 1916م ، لتكون جزءًا من دورة الألعاب الأوليمبية المقررة في برلين في وقت لاحق من نفس العام ، ومع ذلك فقد أصبح موضوع الألعاب الأوليمبية مجرد نقاش بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى خلال عام 1914م  ، والتي على إثرها تم إلغاء فكرة الألعاب الشتوية بألمانيا .

وقد عادت الألعاب الشتوية بدورة الألعاب الأوليمبية في بلجيكا خلال عام 1920م ، على الرغم من وجود احتجاجات مستمرة في بلاد الشمال الأوروبي آنذاك ، وتم منح ميداليات كجوائز لألعاب التزلج على الجليد والهوكي ،وبعد مرور عامين تم الاتفاق على الاحتفال بأسبوع دولي خاص بالرياضات الشتوية ، حيث أقرته اللجنة الأوليمبية الدولية ، وقد تم تنظيم حدث ضخم في فرنسا خلال عام 1924م .

تصدرت النرويج لتحوز على العديد من الميداليات بإجمالي 17 ميدالية ، كما حازت بلاد الشمال الأوروبي على ثلاثين ميدالية من أصل 49 ميدالية ، ثم قامت لجنة الألعاب الأوليمبية في السنة التالية بتعديل ميثاقها من أجل إنشاء دورة ألعاب شتوية منفصلة ، ومنذ عام 1928م تم عقد دورة ألعاب شتوية كل أربع سنوات في نفس السنة التقويمية الخاصة بالألعاب الصيفية .

وفي النهاية قامت اللجنة الأوليمبية بتغيير الجدول الزمني للألعاب نتيجة ارتفاع التكلفة ولوجود بعض التعقيدات اللوجستية ، وكان هناك عامين منفصلين فقط بين تنظيم الألعاب الأوليمبية الشتوية في ألبرتفيل بفرنسا عام 1992م والألعاب التي تم تنظيمها في ليلهامر بالنرويج في عام 1994م  ، ومنذ ذلك الحين تم عقد كل من الألعاب الشتوية والصيفية كل أربع سنوات .

وقد تم تطوير تلك الألعاب الأوليمبية الشتوية ، حيث تم إضافة بعض الألعاب الجديدة حيث يتم التغيير باستمرار خلال كل دورة من أجل تطوير اللعبة ، سواء بإدخال ألعاب جديدة أو استبدال القديمة بألعاب أخرى  ، وهكذا تمضي دورات الألعاب الشتوية بكل انتظام منذ العمل على تنظيمها بشكل جيد ومحاولة تخطي العقبات التي كانت تواجه مصير تلك الألعاب ، لتمثل حيز كبير من اهتمام الجماهير التي تتابع الدورات بشغف .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby