قصص اطفال

قصة الملك والحظ | قصص

ADVERTISEMENT

كان يوجد ذات مرة في زمن بعيد ملك عادل وحكيم ، وفي يوم من الأيام قام هذا الملك باستدعاء أحد حراسه ثم سأله :”هل تؤمن بالحظ؟” ، فأجابه الحارس على الفور قائلًا :”نعم يا جلالة الملك أؤمن بوجود الحظ” ، فنظر إليه الملك مبتسمًا ثم قال :” هل تستطيع إثبات وجوده بالدليل؟” ، فأجاب الحارس بكل ثقة :”نعم يا جلالة الملك أستطيع أن أفعل ذلك”.

أخبر الحارس الملك أنه لديه خطة بسيطة كي يثبت بها وجود الحظ ، ثم حكى للملك تفاصيل خطته ، فوافق الملك قائلًا :” حسنًا فلتفعل ما قلت” ، فقام الحارس في تلك الليلة بتعليق حقيبة صغيرة في إحدى الغرف الخاصة بالحراس ، وكان لا يعلم أي شخص بما تحتويه تلك الحقيبة سوى الملك والحارس صاحب الخطة .

وحينما حلّ الليل دخل اثنان من الحراس إلى تلك الغرفة المعلق بها الحقيبة كي يناما ، فدخل أحدهما في نوم عميق بمجرد دخوله الغرفة ، بينما انتبه الآخر لوجود حقيبة معلقة بالغرفة ، وكان الظلام يغطي أرجاء الحجرة في ذلك الوقت ، فقام الرجل بوضع يده في الحقيبة ليعرف ما تحمله هذه الحقيبة .

أدرك الرجل أن الحقيبة تحتوي على حبات بازلاء ، فتحدث في نفسه قائلًا :”سأتناولها حتى وإن بدت أنها وجبة رديئة” ، وبالفعل أكل الرجل حبات البازلاء ، وبينما كان يأكلها وجد في وسطها أحجار صغيرة ، حيث أن الحارس الذي وضع الخطة قد وضع أحجار ثمينة وسط حبات البازلاء .

لم يدرك الرجل الذي أكل حبات البازلاء قيمة تلك الأحجار التي كانت بين يديه ، ولكنه اعتقد أنها لا قيمة لها ، فنظر إلى صديقه النائم وهو يضحك قائلًا :”خذ أنت هذه الأحجار التي لا قيمة لها لأنك كسول” ، وفي الصباح وجد الرجل الثاني الأحجار بجواره ، فأخذها وعرف قيمتها وأصبح بسببها من الأثرياء .

وكان الملك والحارس يراقبان كل ما يحدث من نافذة الغرفة ، فوجدا كيف كان الرجل الأول سيء الحظ بينما النائم كان أكثر حظًا ، وكان الحارس صاحب الخطة سعيدًا جدًا لأن خطته قد نجحت حيث أثبت للملك أن الحظ موجود بالفعل ، فنظر إلى الملك قائلًا :”والآن ما هو رأيك يا جلالة الملك؟”.

نظر الملك مبتسمًا إلى الحارس قائلًا :”إن حجتك تبدو قوية ، ولكن عليك أن تنتبه إلى أن الحظ نادر الوجود ،لذلك لا يجب أن تعتمد عليه في حياتك ، بل عليك بالعمل والاجتهاد والسعي حتى يرزقك الله تعالى ، وإن أراد الله أن يمن عليك بالحظ الجيد فحتمًا ستحصل عليه “.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby