القران الكريم

الم نشرح لك صدرك – انستا عربي

ADVERTISEMENT

يقول الله عز وجل ، في سورة الشرح : ” ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ” ، وفيما يلي تحليل لهذه السورة الكريمة .

فيما يلي نتناول تحليل سورة الشرح ، من سور القرآن الكريم ، والتي تشتهر بسورة : ألم نشرح لك صدرك :

  • ألم نشرح لك صدرك : بمعنى ألم نجعل في صدرك نورًا ؟ كما جعلناه رحبًا ، فسيحًا ، واسعًا للغاية ، والمراد من هذه الآية الكريمة ، حكاية شرح صدر الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، في ليلة الإسراء والمعراج .
  • ووضعنا عنك وزرك : بمعنى أن الله ، سبحانه وتعالى ، قد غفر لك يا محمد ، يا رسول الله ، ما تقدم ، وما تأخر ، من ذنوبك ، أيًا ما كانت ، وكيفما كانت .
  • الذي أنقض ظهرك : بمعنى أن أثقلك حمله ، وصعب عليك .
  • ورفعنا لك ذكرك : يفصل مجاهد ، في تفسير هذه الآية ، حيث يوضح أنه لا يذكر اسمه ، أو تذكر سيرته ، إلا وقد ذكر الله ، جل علاه معه ، حيث أن الشهادتين ، يأتيان تباعًا ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا رسول الله ، وقد بين قتادة أن : الله تبارك وتعالى ، قد رفع ذكر الحبيب المصطفى ، صلى الله عليه وسلم ، في الدنيا ، وفي الآخرة أيضًا ، لا يوجد أي خطيب ، ولا أي متشهد ، كما لا يوجد أي إنسان يصلي ، إلا ينادي بالشهادتين معًا ، تباعًا ، قائلًا : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا رسول الله ، أما عن ابن جرير ، فإنه أوضح ما يلي : عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، عن النبي محمد ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قد قال : ” أتاني جبريل ، فقال : إن ربي ، وربك يقول : كيف رفعت ذكرك ؟ قال : الله أعلم ، قال : ” إذا ذكرت ، ذكرت معي ” .
  • عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، وأرضاه ، أنه قال : قال الرسول الكريم ، صلوات ربي ، وتسليماته عليه : ” لما فرغت مما أمرني الله به ، من أمر السماوات والأرض ، قلت: يا رب ، إنه لم يكن نبي قبلي ، إلا وقد كرمته ، جعلت إبراهيم خليلًا ، وموسى كليمًا ، وسخرت لداود الجبال ، ولسليمان الريح والشياطين ، وأحييت لعيسى الموتى ، فما جعلت لي ؟ قال : أو ليس أعطيتك أفضل من ذلك كله ؟ أني لا أذكر إلا ذكرت معي ، وجعلت صدور أمتك أناجيل يقرؤون القرآن ظاهرًا ، ولم أعطها أمة ، وأعطيتك كنزًا من كنوز العرش : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ” .
  • عن ابن عباس ، رضي الله عنه ، وأرضاه ، أنه قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ” سألت ربي مسألة ، وددت أني لم أكن سألته ، قلت : قد كانت قبلي أنبياء ، منهم من سخرت له الريح ، ومنهم من يحيى الموتى ، قال : يا محمد ، ألم أجدك يتيمًا فآويتك ؟ قلت : بلى ، يا رب ، قال : ألم أجدك ضالًا فهديتك ؟ قلت : بلى ، يا رب ، قال : ألم أجدك عائلًا فأغنيتك ؟ قلت : بلى ، يا رب ، قال : ألم أشرح لك صدرك ؟ ألم أرفع لك ذكرك ؟ قلت : بلى يا رب ” .
  • وقد قال آخرون : رفع الله ، سبحانه وتعالى ، ذكر النبي محمد ، في الأولين ، وفي الآخرين ، كما نوه به ، وذلك حين أخذ على جميع النبيين الميثاق ، بأن يؤمنوا به ، هذا إلى جانب أن يأمرهم بالإيمان به ، صلى الله عليه وسلم ، فصلاة ، وسلامًا ، يليقان به ، صلوات ربي ، وأفضل التسليمات ، عليك يا نبي الأمة ، يا أزكى الخلق أجمعين .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby