قصة لا له في الثور ولا في الطحين
![قصة لا له في الثور ولا في الطحين 1 Instaraby.com](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_auto,q_glossy,ret_img,w_780,h_470/https://instaraby.com/igliweet/2023/05/Instaraby.com_.png)
تعتبر الحارة المصرية هي المنبع الأول للأمثال الشعبية المصرية ، فالإنسان البسيط الذي كان يقطن الحارة كان يتميز بفصاحة اللسان ، فمن كثرة احتكاكه بالمواقف والأمور التي تحدث أمامه كل يوم ، كان يبدع في إخراج الأمثال الشعبية والتلفظ بها بما يتناسب مع المواقف الحياتية المختلفة .
وبطبيعة الحال كانت تلك الأمثال تنتقل من جيل إلى أخر ، فلا تندثر ويدوم انتشارها ، ويضرب هذا المثل القائل : لا له في الثور ولا في الطحين في الشخص الذي يتدخل في موقف معين ، لا علاقة له به من قريب أو بعيد سواء كان هذا بإرادته أو رغمًا عنه .
قصة المثل :
تعود قصة هذا المثل إلى الأزمان القديمة التي كان يكثر بها التقشف والجفاف في الشارع المصري ، فقد كان حينها الفقراء والمساكين الذي لا يجدون قوت يومهم يتجمعون أمام مطاحن القمح ، حتى يعطف عليهم الأغنياء وأصحاب المطاحن ويمدونهم بقليلٍ من الطحين ، ليعودوا لأبنائهم وذويهم بأي شيء يسد الرمق .
وكانت الطواحين بتلك المطاحن يجرها ثور كبير ، فقد كانت عملية الطحن تقع على عاتق الثور الذي يلف الطاحونة طيلة النهار ، وكان أصحاب المطاحن والأغنياء عندما يضيقون ذرعًا بالفقراء كانوا يقومون بطردهم قائلين لهم : اذهبوا من هنا فأنتم لا لكم في الثور ولا في الطحين ، أي لا علاقة لكم بعمل الثور أو الطحن ولا فائدة من وجودكم .