قصص نجاح

قصة نجاح محمد بن عيسى الجابر

ADVERTISEMENT

قد تكون البدايات قاسية ، ولابد من وجود الإرادة والعزيمة من أجل الوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه الإنسان ، فمهما كانت الصعوبات فإن الإرادة تخلق المعجزات ، وهاهو الاسم الذي يتردد بقوة في المملكة ليقف على قمة رجال الأعمال الناجحين بعد أن بدأ من الصفر ، إنه محمد بن عيسى الجابر .

من هو محمد بن عيسى الجابر :
على الرغم من أنه لم يولد في المملكة ، إلا أنه بنى حياته بها وأصبح ابنًا من أبنائها ، فهو قد وُلد في اليمن خلال عام 1959م ، مضى طفولته ما بين أكواخ القش والطين ، وهو ما جعله يرغب في بناء حياة أفضل ، فهاجر إلى المملكة خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي .

عمل محمد الجابر في المملكة وبدأ حياته هناك كسائق شاحنة بمصنع ثلج في الخبر ، وانتقل فيما بعد ليعمل في شركة مقاولات صغيرة ، ثم حدثت عملية انتقالية في حياته حيث قام بمشاركة الأمير تركي بن ناصر وهو زوج ابنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وفيما بعد تمكن من الحصول على الجنسية السعودية ليبدأ بعدها رحلة بناء الثروة .

لم يلتحق محمد الجابر بأية مدارس نتيجة للظروف القاسية التي كان يعيشها ، وعلى الرغم من أنه كان أميًا إلا أنه استطاع أن يقتحم عالم رجال الأعمال بكل ثقة ، ثم بدأ في تعلم القراءة والكتابة بعد أن كوّن ثروته ، كما أنه بدا شغوفًا بالأشعار العربية الكلاسيكية .

التحق فيما بعد بالدراسة في الجامعات الأجنبية ، حيث درس بها تاريخ الحضارات والثقافات والشرق الأوسط ، كما تمكن من تأليف كتاب تحت عنوان “نعم.. العرب أيضًا قادرون” والذي أصدره خلال عام 2011م .

نشاطاته وحصوله على المراتب الأولى عالميًا :
أصبح محمد عيسى الجابر هو المؤسس والرئيس لمجلس إدارة مجموعة “أم بي آي” العالمية القابضة ، وتقوم هذه المجموعة بممارسة أعمالها في مجال الاستثمارات العقارية والبترولية والفندقية والغذائية بالشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية .

وتم تصنيف محمد الجابر ضمن قائمة أغنى رجال الأعمال بالعالم ، وقد حصل على منصب السفير لشؤون التسامح والسلام والديمقراطية الخاص لليونسكو ، كما أنه المؤسس الراعي لمعهد “لندن الشرق الأوسط للدراسات الأفريقية والشرقية”.

قام محمد الجابر بالمساهمة من خلال التبرعات لإنشاء مبانٍ جديدة تُلحق بكلية دار الحكمة في جدة ، ويوجد مبنى يحمل اسمه بكلية كوربوس كريستي في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة ، كما أن هناك عدة مدرجات بكلية لندن الجامعية تحمل اسمه .

حصل على. المركز العاشر في قائمة “أرابيان بيزنس” لعام 2012م ، وحاز على المركز الأول كأثرى رجل من العرب ، كما تم إدراج اسمه في المركز الثالث عشر بقائمة “صنداي تايمز لأثرياء بريطانيا” خلال عام 2014م ، حيث تم تقدير ثروته في القائمة بحوالي 6.16 مليار جنيه إسترليني .

يقوم الجابر بتقديم المنح الدراسية للطلاب في الجامعات الأوروبية والمملكة من خلال مؤسسته الخيرية “مؤسسة أم بي آي” والتي تم تأسيسها خلال عام 2005م ، وقد أصبح الجابر محاضرًا في العلاقات الدولية والإدارة والتنمية داخل جامعة هوبكنز بواشنطن ، وكذلك في كلية العلوم السياسية بفرنسا وكلية لندن الجامعية .

وبذلك اختار محمد الجابر لنفسه مكانًا متميزًا للغاية بين رجال الأعمال بعد أن بدأ رحلة الصعود من لا شيء ، ولكن الطموح جعله يصعد بكل ثقة ولا يعبأ بكل المعاناة والمعوقات التي قد تواجه أمثاله أثناء رحلة الوصول إلى القمة .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby