قصص امثال

قصة أشبَقُ من حُبّى | قصص

ADVERTISEMENT

أشبَقُ من حُبّى ، تراثنا العربي الأصيل مليء بالحكم والمواعظ والأمثال ، منها ما قيل في بيت شعري قديم فصار مثلاً ، ومنها ما قيل في صورة نصيحة وحكمة فصار مثلاً ، وكلها نتيجة مواقف متفرقة ، وما صار منها مثلاً ، تناقلته الأجيال حتى عصرنا الحالي ، للتعلم والعظة ، ومثلنا اليوم هو المثل العربي الأصيل القائل : أشبَقُ من حُبّى .. وقد قيل هذا المثّل في قديم الزمان ، وتُروى قصة المثّل كالتالي :

قصة المثّل العربي الأصيل :
وحبي : هي امرأة مدنية كانت مزواجًا ، قتزوجت على كبر سنها فتى ، يقال له ابن أم كلاب ، فقام ابن لها كهل ، فمشى إلى مروان بن الحكم ، وهو والي المدينة ،وقال له : ان أمي السفيهة ، على كبر سنها وسني قد تزوجت شابا في مقتبل عمره ، فصيرتني ونفسها حديثًا على ألسنة الناس .

فاستحضرها مروان بن الحكم ، هي وابنها ، فلم تكترث لقوله ، ولكنها التفتت إلى ابنها ، وقالت : يا بردعة الحمار ، أما رأيت ذلك الشاب المقدود العنطنط ، والله ليصرعن أمك بين الباب والطاق فليشفين غليلها ، ولتخرجن نفسها دونه ، ولوددت أنه صب وأي ضبيبته وقد وجدنا خلاء فانتشر هذا الكلام عنها فضربت مثلاً.

ضرب المثّل العربي الأصيل في الأبيات الشعرية ، ومن ضرب في الشعر المثل بها ، هدبة بن الخشرم العذري ، وقال :

فما وجدت وجدى بها أم واحد .. ولا وجد حبى بابن أم كلاب
رأته طويل الساعدين عنطنطا .. كما انبعثت من قوة وشباب

اللقب الذي أطلق على حُبّى :
وكانت نساء المدينة تسمين حبي ، حواء أم البشر ، لأنه علمتهن ضروبا من هيآت الجماع ، ولقبت كل هيئة منها بلقب منها القبع ومنها الغربلة والنخير والرهز ، وقد ذكر الهيثم بن عدى ذلك في كتابه .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby