قصص بوليسية

قصة مذبحة بولاق | قصص

ADVERTISEMENT

هل يصبح الخوف من الجوع والذل مبررًا لقيام أب بقتل فلذات أكباده؟! ، هل تصبح الديون والخسائر سببًا في ارتكاب أبشع الجرائم بحق أقرب الناس؟! ، كيف يتجرد أب من كل مشاعر الإنسانية ليقوم بقتل ابنتيه وزوجته لأنه يخشى عليهم من الجوع؟! ، ألم يخش عليهم من المعاناة والألم والحزن والخوف والفزع! ، أي أب هذا الذي لا قلب له ، إنه القاتل نجل فنان مصري والذي أنهى حياة أسرته فيما عُرف باسم مذبحة بولاق.

القاتل وأسرته :
كان الجاني الذي يُدعى صلاح نجل الفنان المرسي أبو العباس يعتاد دائمًا المضاربة بأمواله في البورصة ، حتى وصل إلى مرحلة الإدمان التي جعلته لا يستطيع الإقلاع عن هذا العمل ؛ على الرغم من تكبده للكثير من الخسائر الفادحة ، بالإضافة إلى أنه يعاني من مرض نفسي كان يُعالج منه على مدار الست سنوات الماضية.

لم يكن صلاح يعامل زوجته بشكل جيد ؛ بل إنه كان سيء التعامل معها على الرغم من أنها أم ابنتيه ، غير أنها كانت تتحمل معاملته السيئة لتحافظ على أسرتها من الضياع والتشتت ، على الرغم من أنه كان على وشك أن يتزوج من امرأة أخرى منذ عام ، ومع ذلك استمرت حياة هذه الأسرة البائسة التي لم تكن تعلم ما هو الذي ينتظرها من هلاك محقق على يد رب الأسرة.

رواية كاذبة :
لقد قام صلاح القاتل بالإبلاغ عن الجريمة التي وقعت في منزله بمنطقة بولاق الدكرور وعن سرقة مبلغ 340 ألف جنيه ، وقد روى أنه خرج لمشاهدة مباراة لكرة القدم على أحد المقاهي حينما ورده اتصال من أحد الأقارب بأنه يتصل بزوجته ولكنها لا ترد ، وهو ما جعل القلق يدب في قلبه ، فذهب مسرعًا إلى البيت.

وجد صلاح الكارثة الكبرى في بيته ، حيث أنه اكتشف مقتل ابنتيه وزوجته وسرقة مبلغ 340 ألف جنيه كانت ثمن شقة قد باعها ، وهكذا كانت هذه هي الرواية التي أكدت التحقيقات كذبها لتضليل العدالة عن المجرم الحقيقي ، والذي تم اكتشافه خلال وقت قصير ، حيث تم التأكد أن القاتل هو صلاح نفسه.

مذبحة بولاق :
بينما كان صلاح يُدلي بهذه الرواية الكاذبة إلى رجال الشرطة ، لاحظ أحد المحققين أنه توجد بعض السحجات أو الخرابيش على يد صلاح ، وحينما سئل عنها قال أنه كان يمزح مع ابنته ، كما أن أقواله جاءت غير مطابقة للواقع بعد إجراء كافة التحقيقات.

بدأت أصابع الاتهام تتجه إلى صلاح ، وبالفعل تم تضييق الخناق عليه أثناء التحقيقات حتى وصل إلى مرحلة الانهيار الذي أدى به إلى الاعتراف بارتكابه تلك الجريمة البشعة بحق أسرته ، ثم قصّ صلاح ما حدث يوم الحادث وما هو الذي فعله مع زوجته وابنتيه.

قام الزوج بالتفكير في التخلص من زوجته وابنتيه نتيجة خسارته المستمرة لأمواله في البورصة ، فذهب إلى زوجته التي تُدعى هبة (38 عام) في غرفتها وقام بخنقها حتى فارقت الحياة وأصابها بكدمات بالعين والصدر ، ثم دخل فيما بعد إلى غرفة ابنتيه ، فقام بخنق الابنة الكبرى وهي جنة الله (14عام) باستخدام سلك تليفون ، بينما قتل الابنة الثانية وهي حبيبة (11 عام) عن طريق كتم أنفاسها بالوسادة.

بعد أن انتهى الأب القاتل من مهمته أخذ قسطًا من النوم لمدة ساعة كاملة ، وبعد أن استيقظ دخل للاستحمام ثم ارتدى ملابس الخروج ، حيث خرج متوجهًا لمشاهدة إحدى المباريات وكأن شيئًا لم يكن ، حتى تم اكتشاف الجريمة والتأكد من فاعلها ، وقد قال صلاح أنه فعل ذلك بأسرته لأنه كان يخشى عليهم من الجوع والذل لأن الديون قد أهلكته.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby