قصص اسلامية

ما هي ناقة الله وسقياها ” قصة ملخصة “

ADVERTISEMENT

ما هي صفات ناقة صالح

ناقة صالح من انثى الابل ،ارسلها الله عز وجل من اجل  “صالح عليه السلام” بخصوص “اثبات نبوته” ، وقد شرفها الله عز وجل في آياته المحكمات .

ناقة صالح :هي المعجزة التي انزلها الله عز وجل عند دعوة قوم ثمود للهداية والدين الحق وهي من المعجزات الالهية

ليقوم بالنهي عن عبادة الاوثان ، فسيدنا صالح كان على علم ان عبادة الاوثان متأصلة في نفوس الآباء والاجداد

وكان يعلم بفساد زعماء القبيلة ومفسدون  ويبطشون ومن الاهمية بمكان معرفة حقيقة  السؤال الآتي هل خرجت ناقة صالح من الصخرة؟

قصة الصخرة المقدسة

ذهب افراد القبيلة الى صخرة كبيرة تدعى “الصخرة المقدسة “التي يعبدونها ويقومون بمحاكاتها لطلب الرزق والتبرك بها كما كانوا يقدمون القرابين ، هنا حزن صالح عليه السلام من اجلهم .وبدء في الحديث معهم عن الله وعبادته وان الرزق بيد الله

ولكنهم انكروا عليه كلامه ودعوته رغم انهم يعلمون جيدا اتصافه بالحكمة واستهجنوا عليه امره وادعوه بالجنون والشك والريبة وهنا جاء دور اثبات النبوة لهم ،

كيف خرجت ناقة الله

عندما طالبوه باخراج ناقة عشراء من الصخرة ، على ان يؤمنوا برسالته .كيف يمكن لجبل ان يتمخض منه الناقة ؟ الا انه مع  بزوغ الفجر وبدأ صالح عليه السلام بتمتمة الكلمات والادعية مع الخشوع والتضرع والاستكانه امام قومة وهم ينظرون اليه بتشكك .حتى ان سيدنا صالح عليه السلام دمعت عيناه وهو يطلب آياته من ربه لعل قومه يهتدون

هنا تشققت الصخور بصوت مهيب ومدو على الاركان وتساقط معها بعض الصخور ومن بين الغبار في الهواء ظهرت تلك الناقة العشراء جميلة الحس والشكل .شكر سيدنا صالح ربه على قدرته العظيمة رب كل شيء

كيف ظهرت قدرة الله مع اهل ثمود

عندما رأى قوم سيدنا صالح ما حدث بأم عينهم ، طأطأوا الرأس لله وسجدوا ،فهي آية عظيمة ، اثبتت حق الله هنا تأكد التوحيد مقابلة تلك الوثنية .

الفصيل الصغير

بعد ثلاثة ايام ،انجبت الناقة فصيلا صغيرا رعته في وداعه وكان يرافق امه دائما ، وكلما مر عليها احد القوم قالوا “هذه ناقة صالح “وما كان من سيدنا صالح ان دنا منهم واخبرهم برفق انها “ناقة الله” ، وآية السماء ،لا تمس بسوء والا حلت عليكم اللعنة عاشت الناقة على العشب في الوادي وترتوي من الماء ، وكانت منها لبنا لكل الناس طيبا مباركا .

انقسام قوم ثمود :

ظهرت جبهتين جبهة الايمان وجبهة الاوثان ، حتى انه كل يوم يمر كانو يؤذون المسلمين بسخرية من ايمانهم حتى ان الكافرون كانو يقوموا باعلان كفرهم عنوة .وتبطروا بثرائهم وتصوروا انهم بذات القوة .وكان فيهم من الرجال من هم قساة القلوب دون رحمة لا يعرفون شيئا دون مصلحة .واحسوا بخطر صالح عليهم فحقدوا عليه وعلى الناقة لانها رمز النبوة وتصديق الرسالة .

المؤامرة :

اجتمع الرجال القساه في يوم ما ويأكلون الطعام بشكل شرهه حتى امتلات البطون .ثم راحوا يشربون الخمور ويسكرون ويمكرون الناقة ، لانهم اعتقدوا ان التخلص مها تخلص من نبوة صالح .

الجريمة :

لمعت الفكرة في عيونهم وهنا خرج احدهم لاستدعاء “قيدار الشقى “وكان الوقت بعد منتصف الليل وجاء قيدار ساكرا ،حاقدا على الناقة ، فهو من المخلوقات الشقية ، وأغروه مالا ، على ان يذهب فجرا والناقة تشرب ماءها وتلاعب فصيلها .

وبعد ان قام بطعنها بالسيف جاء هؤلاء القساة التسعه وطعنوها بالخناجر .

براءة الفصيل ومجرمي قبيلة ثمود :

 لم يكتف المجرمون بما فعلوه بل قام الوثنيون بتخطف لحمها كالذئاب الوحشية في مكان عقر ناقة النبي صالح ..

وحاول بشتى الطرق الوصول للفصيل الذي بات يهرب منهم يتسلق الصخور ، حتى لجأ الى قمة جبل ورأى امه “مهلهلة اللحم” مقطعة بين ايديهم ، فرغا العينان وقتلوه بالسكاكين الحادة .

وعندما شاهد سيدنا صالح ما حدث وقومه ، ابلغهم ان يتمتعوا في دارهم ثلاثة ايام قبل العذاب  فقد كفروا بآيات الله

متى كان يوم العذاب الأكبر

اراد القوم الكافرين قتل صالح وقومه بعد ان يستضعفوهم ، وقبل ان يقوموا بتنفيذ جريمتهم تجمعت الغيوم وغرقت الوديان في الظلمة وانقضت الصاعقة السماوية لتدمير قوم ثمود واستيقظ صيحة مدوية بالصواعق المدمرة وتهاوت القصور وامتلأت الوديان

ونجا سيدنا صالح عليه السلام وقومه  واصبح الكافرين في دارهم جاثمين ففي قصة ناقة صالح دلالة وعبرة لمن اراد ان يتعظ

آثار قبيلة ثمود

في التاسعه من الهجرة كان الجيش الاسلامي بقيادة سيدنا محمد زاحفا الى تبوك لمقاتلة الرومان وكان ذلك شمال شبه الجزيرة ،ولانها رحلة شاقة شعر جنود الاسلام وبالتعب وتوقف الجنود في “وادي القرى قرب تبوك” .

وكانت منطقة قريبة من الجبال والخرائب التي سكنها ثمود ، نهى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن الشرب من هذه الآبار وقد حذر نبي الله صلى الله عليه وسلم جنوده بعدما تسائل البعض عن تلك الآثار فهي وجدت لعبرة من مصير تلك القبيلة وما حدث لها نتاج اعمالهم واصبحت أثرا لمن يعتبر [1].

قصة صالح نبي ثمود عليه السلام

يقال ثمود لاسم جدهم “ثمود اخي جديس” وهما بن عامر بن ارم بن سام بن نوح ، وكانوا من العاربة اى عرب ، اصحاب  الحجر لانهم سكنوا الحجر بين الحجاز وتبوك .

ذكر المفسرون ان صالح رسول الله دعا قومه ثمود ووعظهم الى الله وحذرهم وعندما طلبوا مطلبهم عن “الناقة العشراء” ، اخذ منهم العهد والميثاق واقام الصلاة ودعا ربه بما طلبوا وآمن منهم الكثير .

 هو جندع ين عمر بن محلاه ، وكان من رؤسائهم بقية الاشراف منهم ، فقد كان ارسال الناقة اختبار لهم من الله عز وجل ليؤمنوا ام يكفروا حتى يأتيهم  نتاج عملهم.

قيل في هذا الامر عن” بن جرير” وغيره من المفسرون ،أن هناك امرأتين من قبيلة ثمود إحداهما “صدوق ابنة المحيا بن زهير” ذات حسب ومال وتركت رجُلها ودعت “مصرع بن مهرج” وهو بن عم لها ، وعرضت عليه نفسها ان عقر الناقة ،كما قيل ان هناك “عنيزة بنت غنيم بن مجلس” ويقال عنها “ام عثمان ” وهي عجوز كافرة لها من البنات اربع ، قامت بعرضهم ، على شابان لعقر الناقة .

وقيل في كتاب البداية والنهاية 1/155 ، ان عقر الناقة كان كفر ٌبالغ منهم وخالفوا امر الله وانهم استعجلوا وقوع العذاب واخذوا ما استحقوا لانهم كذبوا الرسول ومعجزته على النبوه وهذا ما حملهم الكفر والضلال استبعاد للحق ، وهنا جاءهم العذاب .

اصبحت البيوت خاوية كما ذكر في سورة النمل الآيات 30الى 53، خاصة النفر الذين اتفقوا على قتل صالح ارسل عليهم حجارة ،رضختهم

ماهي الثلاث ايام المتاع

اليوم الاول هو يوم الخميس واصبح لهم من الوجوه المصفره.

اليوم الثاني وهو يوم الجمعه وكانت وجوههم محمرة.

اليوم الثالث وهومن ايام المتاع وهو يوم السبت وهو يوم الوجوه المسوده.

تفسير الرازي

قال الرازي في تفسير عن بن عباس ان الله اراد ان يمهلهم في الثلاثة ايام رغبة في الايمان ، وجاءتهم الصيحة صبيحة يوم الاحد قعدوا ينتظرون في مجلسهم ينتظرون ما يحل عليهم من العذاب والنقمة ، وهم لا يعلمون من اي جهة ستأتيهم العذاب

هنا اشرقت شمس الاحد وجاءتهم الصيحة من السماء من فوقهم واسفلهم “رجفة شديدة ” فأزهقت النفوس والارواح وخشعت الاصوات وتتحقق الحقائق واصبح كل منهم جاثمين .

ما حدث لـ الجارية المقعدة

لم يبق منهم الا جارية مقعدة واسمها “كلبه ابنة السلق ” يقال لها الذريعة ، وهي شديدة الكفر لصالح عليه السلام ، رأت العذاب بعيناها فأطلقت رجلاها تسعى سريعة الحركة فأتت اناس من العرب اخبرتهم بما حدث وما حل بالقوم وطلبت منهم ماءا وشربته وماتت .

تلك الناقة كانت تشرب الماء كله  يوما وتدر لبنا اليوم الاخر للقوم ، ولكن تم عقرها وفاضت الى الله[2] .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby