قصص اجتماعية

قصة فتاة المطار الحزينة | قصص

ADVERTISEMENT

لم تكن تدري لماذا أصابها كل هذا التوتر ؟ فالموضوع لا يمسها شخصيًا على الإطلاق ، لكنها لفرط معايشتها للحدث يوما بعد يوم أصابها كل هذا الفضول والتوتر في ذلك اليوم بالذات .

مذيعة المطار :
كانت تعمل مذيعة في المطار الكبير ، القابع على أطراف العاصمة ، وتذكر ذلك اليوم البعيد منذ عامين ونصف عندما لاحظت تلك الفتاة الحزينة ، التي كانت تأتي كل يوم في نفس الموعد .

الانتظار :
تنتظر قرابة الساعة والنصف في صالة الوصول ثم ترحل ، كانت تأتيها كل يوم لتسأل عن وصول تلك الطائرة التي تأتي من ذلك البلد البعيد كل يوم من نفس الموعد .

صداقة مع الفتاة الحزينة :
توطدت علاقتهما بعد ذلك شيئًا فشيئًا ، كان لدى المذيعة فضول كبير لمعرفة ما وراء تلك الزيارة اليومية لتلك الفتاة الحزينة ، وكان فضولها في محله تمامًا ، فقد اعترفت لها الفتاة بأنها تنتظر حبيبها الذي هاجر إلى تلك البلدة البعيدة ، على وعد العودة إليها عما قريب .

اشفاق وكشف أسماء القادمين :
كانت الفتاة تفتقد عنوانه وأرقام هواتفه في تلك البلدة ، لكنها كانت متأكدة من حفاظه على وعده ، كانت تنتظره كل يوم وهي متأكدة من حقيقة مجيئه يومًا ما ، أشفقت عليها المذيعة للغاية ، أقنعتها بألا تأتي إلى المطار كل يوم ، على وعد أن تخبرها فورًا إذا وجدته في كشوف أسماء القادمين ..

عودة الحبيب بين الشك واليقين :
كانت الفتاة ترسل للمذيعة ، رسالة قصيرة كل يوم على هاتفها المحمول ، وتسألها عن حبيبها ، كانت مذيعة المطار تجيب برسالة أخرى قائلة : عفوًا لم يأتي بعد اليوم هو يوم غريب بلا شك ، أرسلت لها الفتاة رسالة قصيرة جديدة ، في مضمونها ، قالت : إن قلبها يخفق بشدة مؤكدًا لها أن حبيبها قد يصل اليوم ..

وصول وخيانة :
انتقل ذلك التوتر إلى المذيعة ، راجعت كشوف القادمين بانزعاج شديد ، قرأت اسمه بالفعل ، لكن كان بجوار اسمًا آخر ، لامرأة أجنبية منحها لقبه الأخير ، برقت شاشة الهاتف معلنة وصول رسالة أخرى .

عفوًا لم يأتي بعد :
كانت الفتاة تسألها : هل حضر اليوم ؟ صمتت المذيعة عن التفكير لعدة ثواني كأنها دهرًا ، بأكمله .. كانت تتمنى لو أنها لم تحضرها إلى المطار ، في ذلك اليوم ، بدأت في الرد على رسالة الفتاة ، بأصابع مرتعشة ، وكتبت : عفوًا .. لم يأتي بعد .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby