القران الكريم

لماذا سميت سورة الغاشية بهذا الاسم

ADVERTISEMENT

الغاشية هي أحد سور القرآن الكريم والتي تتحدث عن أهوال يوم القيامة ،  وهي سورة مكية أنزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ، والغاشية اسم من أسماء يوم القيامة ، تقع سورة الغاشية في الجزء الثلاثين والحزب الستين وترتيبها الثامنة والثمانون في المصحف الشريف ، وتتألف سورة الغاشية من 26 آية .

لماذا سميت سورة الغاشية بهذا الاسم

سورة الغاشية لها فضل عظيم فى القرآن الكريم فهي من أكثر السور التي جاءت تسميتها باسم بدايتها مثل الكثير من السور منها القارعة والواقعة وغيرها كثير من السور التي حملت بدايتها ، وتتحدث سورة الغاشية عن أهوال يوم القيامة ، ويرجع تفسيرها إلي سبب تسميتها بهذا الاسم أنها تبدأ بأسلوب استفهام عن حديث الغاشية وهو اسم من أسماء يوم القيامة .

كما جاء في قوله تعالي : ” هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ  *وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ * أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ” .

فضل سورة الغاشية

ومن فضل سورة الغاشية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يداوم على قراءتها في صلاة الجمعة ، وخاصة في الركعة الثانية من الصلاة ،  واتبعه الكثير من الصحابة من بعده وهذا يدل ويؤكد على فضل تلاوتها .

فوائد سورة الغاشية

لسورة الغاشية الكثير من الفوائد خاص في إثبات الألوهية بدلائل الربوبية ، والتي تبين وظيفة الرسل في حياتنا ، ولها الكثير من الفوائد لمن يتدبرها ، كما ذكر الله تعالي حال المؤمنين في سورة الغاشية في قوله تعالي : ” وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ  لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ  فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً  فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ  فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ  وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ  وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ” .

فقد تحدثت عن أهوال يوم القيامة ولذلك سميت بالغاشية ، وتوضح السورة سوء عاقبة الكافرين بالله ، وشدة عذابهم وخلودهم في النار حساً ومعنى ، كما تبين رحمة الله وحسن عاقبة المؤمنين ونعيمهم الكبير في الجنة .

تاملات في سورة الغاشية

بدأت السورة بالتشويق والتساؤلات ، حيث وجه الله عزوجل إلى سيدنا محمد وللأمة المسلمة من بعد ذلك يحمل نبأ و أهوال يوم القيامة ،  وبدأت بأسلوب الاستفهام الذي يفيد التعظيم ،  وتشويق أمة محمد معرفة ما تتضمنه وتحتويه هذه السورة المباركة .

وذكرت الأيات الكريمة أن الله عز وجل قسم الناس في يوم القيامة إلى نوعين الكفار والمؤمنين  ، حيث قال عز وجل وجوه يومئذ خاشعة  كان يقصد بقوله في هذه الآية الكفرة من اليهود والنصارى ،  الذين ظنوا أنهم على حق ويحسنون صنعاً  ولكن ضلوا سبيلهم ، وعن حال أهل النار أخبر الله تعالي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنهم في شقاء وتعب ونصب خالدين فيها .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby