قصص بوليسية

قصة مخترع دنماركي قطع رأس صحفية سويدية

ADVERTISEMENT

يقف العالم مندهشًا أمام غموض بعض الجرائم ؛ والتي تُنفذ باحترافية يغيب فيها الضمير الإنساني ، وفيما يبدو أن القلب أيضًا يفقد قدرته على الإحساس ، وقد حدث ذلك بالفعل حينما قام مخترع من الدنمارك بقطع رأس صحفية من السويد .

القاتل :
هو رجل الأعمال الدنماركي “بيتر مادسن”، وُلد عام 1971م ، وقد انفصل والداها حينما كان في السادسة من عمره ، فترك والدته وعاش مع أبيه الذي كان يكبر أمه بنحو ثلاثين عامًا ، وقام بوصف أبيه على أنه شخص سليط وعنيف ؛ وعلى الرغم من ذلك كان الوالد هو الشخص الذي اشترك معه في شغفه بالحروب والصواريخ ؛ وهو الأمر الذي كرّس حياته لأجله فيما بعد .

شرع مادسن في دراسة علم الهندسة ؛ غير أنه أقلع عنه وابتعد عن الدراسة ؛ وذلك لاعتقاده بأنه قد تلقى من العلم ما يكفي ليستطيع صناعة الصواريخ والغواصات ، وقد تم تقديمه في وسائل الإعلام الدنماركية على أنه رجل يتحدى الحياة التقليدية .

وصف شقيقه له :
قام شقيق مادسن بوصفه على أنه شخص يعادي نفسه ؛ فقال نصًا أنه “عدو نفسه” ، وقد انفصلت عنه زوجته في وقت سابق خلال العام الجاري ورفضت أن تتحدث عنه إلى وسائل الإعلام .

رأي البعض في شخصيته :
وقد تحدث عنه أيضًا الصحفي توماس جورسينغ ؛ والذي قام بكتابة سيرته الذاتية خلال عام 2014م ؛ حيث قال أنه شخص غاضب من الله ؛ كما أنه غاضب من الجميع ، كما أوضح أنه وجد صعوبة بالغة في التكيف مع الآخرين ، وأكد أنه شخص طموح جدًا وأراد أن يحقق كل ما يريده بطريقته الخاصة.

أعماله الهندسية :
قام ببناء غواصة بلغ طولها 17 مترًا ؛ ثم عمل في مجال اكتشاف الفضاء فيما بعد ، قام بالعمل مع مهندسة تُدعى كريستينا فون بنغستون ؛ والتي كانت متعاقدة مع الوكالة الأمريكية الفضائية ناسا ؛ وقد قاما بالعمل على تشكيل هيئة مكونة من مجموعة من هواة تصنيع الصواريخ من أجل إطلاق صاروخًا إلى الفضاء ؛ والتي يقوم عملها عن طريق التمويل المقدم من التبرعات ، ولكن الشراكة بينهما انتهت خلال عام 2014م ؛ وذلك بسبب سلوكيات مادسن الذي قام بإطلاق معمل خاص به لينافس من خلاله شركائه السابقين .

جريمته :
قام مادسن بالإلحاح لعدة شهور على الصحفية السويدية “كيم وول” كي تزور غواصته ، وحينما قبلت دعوته وذهبت إلى الغواصة ؛ لم ترجع مرةً أخرى واختفت تمامًا ، وقد تم العثور على جثتها يوم 21 من أغسطس من العام الماضي وقد تم تقطيعها لتصبح بدون رأس وأطراف ، وقد تمكن الغواصون من العثور على رأس الضحية وسيقانها والملابس الخاصة بها يوم 6 من أكتوبر الماضي .

في بداية الأمر ؛ أعلن مادسن أن الصحفية قامت بمغادرة الغواصة قبل أن تقلع ، ثم قال فيما بعد أن مرساة الغواصة قد سقطت على رأسها لتموت في ذلك الحادث البشع ؛ مما جعله يقوم بإلقاء جثتها في المياه ، ثم ادّعى أن الكربون الموجود بالغواصة قد قام بتسميم الصحفية في الوقت الذي كان يوجد هو على السطح .

ونفى مادسن في بداية الأمر أيضًا أنه قام بالتمثيل بجثمان الضحية ، ولكنه اعترف فيما بعد بأنه قطّع جسدها وألقاها في البحر ؛ غير أنه نفى قيامه بقتلها .

محاكمته :
قال الادعاء في بداية المحاكمة أن مادسن قد يكون معتل نفسيًا ؛ حيث عُثر على مجموعة من الأفلام داخل حاسوبه الخاص والتي تقدم مشاهد لنساء تتعرضن للتشويه والتعذيب ، غير أن الدفاع قال أنه لا يوجد أي دليل يدينه ، ولكن المحكمة قد أصدرت حكمها ضده بالسجن المؤبد لثبوت تهمة قتله الصحفية السويدية .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby