قصص اسلامية

قصة قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ

ADVERTISEMENT

يستنير الكون بالحقائق العلمية المؤكدة التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم ؛ والتي يحاول العلماء كشف أسرارها كل يوم ، وقد تحدث القرآن عن الكثير والكثير من الجوانب العلمية المحيطة بالحياة ، ومن بين الأمور التي ظهرت مؤخرًا لتؤكد حقيقة الإعجاز العلمي في القرآن قصة النملة وحديثها إلى بني النمل حتى تحذرهم من نبي الله سليمان كي لا يدهسهم وهو وجنوده وهم لا يشعرون بوجودهم .

وردت قصة بني النمل بالقرآن الكريم لتؤكد مجموعة من الحقائق العلمية التي كانت خفية على البشر حتى وقت قريب بعد بحث ودراسات علمية ؛ حيث يقول المولى عزوجل في سورة النمل :

{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ . فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ على وَعَلَى وَالِدَيَّ وأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} .

اكتشف العلماء عدة حقائق من خلال هذه الآيات التي أوضحت المشهد المهيب لموكب نبي الله سليمان ؛ والذي اقترب من وادي النمل مما جعل نملة تتحدث إلى باقي النمل لتحذرهم من قدوم سليمان وجنده ؛ وبدت كأنها تحمل هموم شعبها كما أنها قدمّت الاعتذار عن نبي الله سليمان وجنوده بأنهم إذا دهسوهم فسيكون ذلك في غفلة منهم وهم لا يشعرون .

لقد ذكر الله تعالى كلمة النملة وهي لفظ مؤنث أي أن النملة الأنثى هي التي حملت هموم قومها من باقي النمل ، وقد أثبت العلماء أن النملة الأنثى العقيم هي التي تتحمل المسؤوليات الخاصة بمملكتها ؛ حيث تقوم برعاية الصغار وجمع الطعام وحماية المملكة كما أنها تخرج للعمل ؛ بينما النمل المذكر لا يكون له وجود حقيقي إلا في فترة التلقيح وذلك هو دوره الأساسي داخل المملكة .

لقد جاءت كلمة “وادي” لترمز إلى جماعات من النمل مجتمعة مع بعضها في آن واحد ، وقد اكتشف العلماء أن النمل يقوم ببناء مستعمرات ليعيش بداخلها وقد تكون هذه المستعمرات كبيرة جدًا لدرجة تجعلها في هيئة مدينة أو كما ذكرها القرآن الكريم “وادي” ، وقد توصل العلماء إلى أكبر مستعمرات النمل في العالم والتي توجد في جبال بنسلفانيا بالولايات المتحدة ؛ وتصل مساحتها إلى ثلاثين فدان وتحتوي على شوارع ومنازل ومعابر ، وفيها تعرف كل نملة وظيفتها وطريقها بشكل منظم .

ومن مظاهر الإعجاز الأخرى التي وردت بنفس الآيات القرآنية هو ذلك المظهر الذي يوحي بوجود لغة للتفاهم والتخاطب بين أفراد مملكة النمل ؛ حيث يظهر ذلك من خلال قوله تعالى : {قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ } ، وقد توصلّ العلماء بالفعل إلى وجود لغة تخاطب خاصة بالنمل وذلك عن طريق التقنية الخاصة بالتخابر من خلال الشفرات الكيماوية .

وتأتي كلمة ” يَحْطِمَنَّكُمْ” لتؤكد على حقيقة علمية أخرى وترد علي المشككين بآيات القرآن الكريم ، فهناك من تسآل لماذا هذه الكلمة ولماذا لم يقل الله تعالى “يقتلنكم” مثلًا ؛ غير أن الدراسات العلمية أجابت على هذا السؤال الذي وقف على حقيقة علمية عظيمة ؛ حيث اكتشف العلماء أن النمل يحتوي في تركيبه الجسدي على نسبة من الزجاج ؛ وهو ما قد منحه صفة التحطيم ، وبذلك اكتشف العلماء العديد من الحقائق الخاصة بالنمل والتي وردت بالقرآن الكريم منذ مئات السنين .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby