قصص اطفال

قصة عن حب الوطن | قصص

ADVERTISEMENT

الوطن هو المكان الذي نولد ونعيش فيه، ويعيش فيه أهلنا وأحبابنا وأصدقائنا، ولذلك فنحن نرتبط بالوطن منذ مولدنا وحتى مماتنا، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش دون أن يكون لديه وطن ينتمي إليه، ويعيش  به ويحتمي به ويحميه في نفس الوقت.

فالإنسان بدون وطن يكون لاجئًا لا يشعر بالراحة أو الأمان، ولذلك فإن كل إنسان يجب أن يعمل جاهدًا للحفاظ على وطنه، والعمل على تنميته والرقي به وحمايته من محاولات تخريبية أو أي عدوان داخلي أو خارجي.

قصة عن حب الوطن

ذات مساء كان الأبناء يلعبون ويتحدثون مع والديهم، وكانوا فرحين، وقد بدأوا يسألون أبيهم بعض الأسئلة، وقد سأل الابن الصغير والده أخبرنا يا أبي كيف كان الناس يعيشون في السابق.

قال الأب سأخبرك يا بني ما أخبرني به جدي، حيث كان يعيش في منزل بسيط ليس به كهرباء ولا مكيف لتلطيف الجو ولا ثلاجة ليشرب الماء البارد في الأيام الحارة.

ولم يكن لديه سيارة تنقله بسهولة من مكان لآخر، ولا حتى كان هناك طرق آمنة ممهدة ليسافرون بها.

ولا حتى كان التعليم في المدارس الجميلة المتطورة متاح لهم، وكانوا يأكلون ما يزرعونه فقط

أما نحن اليوم يا أبنائي فنعيش في وطننا أمنيين منعمين نمتلك سيارة ومنزل مريح ونذهب لمدارس حديثة جميلة وعندما يمرض أحدكم لا قدر الله فإنه يحصل على علاج في أفضل المستشفيات،وهذه الأمور يا أبنائي مازالت غير متاحة لأطفال آخرين يعيشون في بلدان دمرتها الحروب والمجاعات.

ولذلك يا أبنائي يجب أن نشكر الله عز وجل أن أعطانا هذا الوطن وجعلنا من أبنائه المخلصين.

والآن يا أبنائي أخبروني كيف يمكن أن نرد الجميل لهذا الوطن، قال الابن الأكبر، سوف أصبح مهندسًا عندما أكبر لأبني مزيد من المنازل الجميلة.

وقالت البنت الوسطى أريد أن أصبح طبيبة لأعالج أبناء وطني، أما الابن الأصغر فقال أريد أن أكون ضابطًا لأحمي وطني.

قال الأب لأبنائه بارك اللهم فيكم يا أبنائي، فالوطن غالي يجب أن نحافظ عليه ونعمل على رفع مكانته بين الأمم.

قصة قصيرة عن حب الوطن

كان أحمد ينتظر هبوط الطائرة بفارغ الصبر، فهو عائد أخيرًا للوطن بعد غياب استمر لعامين، وعندما أعلن إذاعة الطائرة عن اقتراب موعد هبوط الطائرة، شعر أحمد أن قلبه يخفق بشدة.

وأخيرًا هبطت الطائرة، وفتحت أبوابها وبدأ الركاب يغادرون، وحانت اللحظة التي لطالما انتظرها منذ أن غادر وطنه ليدرس في جامعة أجنبية، وعندما وصل أحمد لصالة الخروج وجد والده في انتظاره، فأسرع أحمد نحو أبيه، ولم يستطيع أن يحبس دموعه أكثر من ذلك فانهار في البكاء.

وهذا ما دفع والده للبكاء أيضًا، لكن الوالد استدرك دموعه، وقال لولده حمدًا لله على سلامتك ياولدي، لا تبكي فأنت الآن على أرض وطنك.

قال أحمد لقد اشتقت لك ولهواء الوطن لوالدي، فالحياة بعيدة عن أرض الوطن صعبة، فأنا لم أشعر بالأمان أو الراحة إلا بعد أن وصلت أخيرًا لوطني واستنشقت هوائه.

فهواء وطني يختلف عن أي هواء أخر إنه يشعرني بالراحة والسعادة، وشمس وطني تختلف عن أي شمس أخرى فوطنني أكثر الأماكن دفئًا.

قال الوالد: بالطبع يا ولدي، لكن سفرك أيضًا كان من أجل الوطن، فأنت لم تسافر للتسلية أو للعب، بل ذهبت لتدرس في الخارج حتى تحصل على أعلى الدرجات العلمية من أحد الجامعات العالمية.

حتى تستطيع أن تفيد بلدك وتخدمها، فنحن في بلدنا يا ولدي نحتاج أن يكون شبابنا مؤهل تأهيل كافي حتى يستطيع تحقيق مزيد من الإنجازات والنجاحات والتي تحقق منها الكثير بالفعل.

قال أحمد بالفعل يا والدي لقد تعلمت الكثير خلال الفترة التي قضيتها في الخارج وأنا كلي حماس لأنقل تجربتي للأجيال القادمة، وأن أطبق ما درسته على أرض الواقع، حتى تصبح بلادنا في مصاف دول العالم الأول، لكني الآن اشتاق لرؤية والدتي وإخوتي.

قال الوالد: وهم أيضًا يا أحمد ينتظرونك في البيت، وخاصة والدتك فهي تنتظر بفارغ الصبر، هيا بنا، قال أحمد هيا يا والدي لنحتفل اليوم بعودتي للوطن، ولنبدأ العمل من الغد إن شاء الله.

قصة للأطفال عن معنى الوطن

وقف المعلم في الفصل، وسأل التلاميذ: هل تعلمون يا أولاد أيهما أغلى التراب أم الذهب؟

رفع أحد التلاميذ يده ليجاوب، فأشار له المعلم، فقال التلميذ: بالطبع الذهب أغلى من التراب يا أستاذ.

لكن طالب أخر رفع يده، فأشار له المعلم، فقال الطالب الثاني: لا إن التراب أغلى يا أستاذ.

فضحك التلاميذ جميعًا.

لكن المعلم قال للطالب الثاني أصبت يا بني.

فاندهش الطلاب جميعًا، وبدأوا يتساءلون كيف يكون التراب أغلى من الذهب.

فطلب المعلم من التلاميذ أن يلتزموا بالهدوء، وقال لهم، اسمعوا تلك القصة التي سأرويها لكم، قبل أن تسألوا.

قال الأستاذ: يحكى أنه ذات يوم كان هناك رجل عجوز وكان له ولدان، فلما اشتد عليه المرض جمع أبنيه، وقال لهم يا أبنائي، إني أملك أرضًا وكيس من الذهب، فليختر كل منكم ما يشاء منها لتكون ملكه.

فاختار الكبير الأرض.

واختار الصغير الذهب.

ثم مات الأب بعد عدة أيام، فحزن الولدان، لكن بعد أيام قرر الابن الصغير أن يأخذ الذهب ويسافر بعيدًا، أما الأخر فقرر أن يبذر القمح في الأرض وبدأت الأرض تطرح سنابل، فيبيعها، ويزرع غيرها حتى ازدادت ثروته وأصبح يملك منزل، واشترى مزيد من الأرض.

أما الأخ الأصغر فقد أخذ يسافر من بلد لآخر وينفق الذهب الذي ورثه من أبيه، حتى أصبح مفلسًا لا يملك شيئًا، فقرر العودة لبلده، وذهب لأخيه وهو حزين وقال له لقد نفذ كل الذهب الذي أخذته من أبي.

فقال الأخ الكبير أما ما ورثته من أبي فإنه لا ينفذ أبدًا.

فقال الأخ الصغير وهل ورثت من أبي إلا التراب؟ّ!.

قال الأخ الكبير لقد ورثت ما هو أغلى من الذهب، أرض أبي وأجدادي، فتراب تلك الأرض هو مصدر كل الذهب والخير.

فالطعام الذي نأكله من تراب تلك الأرض، والثوب الذي نلبسه من تراب تلك الأرض، وهذا المنزل قد بنيته فوق تراب الأرض ومن المال الذي كسبته منها، وقد كان بيدك يا أخي أن تستثمر الذهب الذي أعطاه لك أبي في تلك الأرض بدلًا من السفر ليعود لك هذا الذهب أضعافًا مضاعفة .

فشعر الأخ الأصغر بالحزن وقال ما أكثر غبائي لقد أضعت كل شيء.

رد عليه الأخ الأكبر قائلًا لا تحزن يا أخي، فإذا ذهب الذهب فأرضنا باقية، وهي تحتاج لقوة سواعدنا معنًا، فهيا بنا نزرع أرض أبينا”

انتهى المعلم من سرد القصة، وسأل التلاميذ ما رأيكم أيها التلاميذ “هل التراب أغلى أم الذهب؟، أجاب التلاميذ: بالطبع تراب الأرض أغلى من الذهب يا أستاذ.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby