قصص بوليسية

قصة سفاح السكة الحديدية | قصص

ADVERTISEMENT

سمعنا كثيرًا عن القتلة المتسلسلون ، والذين يتم تصنيفهم وفقًا لعدد ما ارتكبوه من جرائم ، بنفس الطريقة في اختيار الضحية ، وأيضًا تكنيك القتل ذاته ، مع إضافة لمسة مميزة للقاتل ، مثل من كان يقوم بربط ثياب الضحية حول عنقها ، أو يضع أولى حروف اسمه وهكذا ، وقد تعددت جرائم القتل المتسلسلة التي شهدها التاريخ ، ومن بين هذه الجرائم نضع قصتنا عن سفاح محطة السكة الحديدية .

يُدعى رافييل راميريز ، مكسيكي الجنسية ، وكان دائمًا ما يرتكب جرائمه بمحطات السكة الحديدية ، وكثيرًا ما اتُهم في جرائم قتل ، وسرقة ، واعتداءات جنسية ، وقد بلغ عدد ضحاياه التي تم رصدها ، حوالي 15 ضحية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك .

كانت ضحيته الأولى ، سيدة وحبيبها ، حيث أخذ المرأة على دراجة نارية وسط مزرعة مهجورة ، واعتدى عليها ثم قام بإطلاق الرصاص عليها ، مدعيًا عندما تم القبض عليه أنها قد عاملته بقلة احترام ، فانتقم منها ، ثم لحقه حبيبها فقتله ولم يتم العثور على جثته أبدًا .

توالى سقوط الضحايا الواحدة تلو الأخرى ، إلى أن حدثت الجريمة التاسعة ، وكانت الجثة لطبيبة وباحثة تعيش برفقة زوجها وأبنائها ، وكان زوجها قد ذهب لزيارة بعض الأقارب ، وظلت هي بالمنزل لتخليص بحثًا من أجل تقديمه بالجامعة ، وبقيت مستيقظة طوال الليل تعمل على بحثها .

ولكن في الصباح لم تذهب إلى الجامعة ولم تقدم البحث ، مما أثار قلق المقربون منها من زملائها ، فأبلغوا الشرطة التي اقتحمت المنزل وفوجئوا بالفاجعة ، فقد كانت كلوديا مطعونة بظهرها ويديها ، وتم الاعتداء عليها جنسيًا ، وكان المشهد مروعًا ، ولكن استطاع محققو الشرطة التمكن من العثور على السائل المنوي للقاتل ، وبعد فترة عثروا على سيارة الضحية وبها بصمات ، وتم الاكتشاف بعد ذلك أنها نفس مطابقة للبصمات التي وُجدت من قبل بمنزل الضحية .

كثف رجال الشرطة جهودهم من أجل التعرف على هوية القاتل ، فوجدوا أنها تعود لمهاجر مكسيكي غير شرعي ، تم ترحيله من قبل بتهمة الهجرة غير الشرعية ، إلا أنه عاد مرة واثنان وثلاث !

وكان سجله حافل بالعديد من جرائم السرقة والقتل والتحرش ، وكان القاتل يغير شكله كل مرة ، ويستخدم هويات مزيفة من أجل العبور لأهدافه ، وأثناء البحث عنه ، وُجدت جثة لكاهن وزوجته ليلة عيد الميلاد ، حيث تأخر الكاهن عن الاحتفال ، مما اضطر المقربون من البحث عنه وأبلغوا الشرطة .

فقد كان الباب مفتوحًا وهالهم ما رأوه ، فقد كان الكاهن وزوجه ، مضروبان على رأسيهما بمطرقة حديدية ، حتى تهشمت جمجمتيهما ، وتم الاعتداء على زوجته جنسيًا ، مما مكّن رجال التحقيقات من الحصول على سائله المنوي ، وبالفعل كان هو نفس الشخص رافييل .

كثف رجال الشرطة جهودهم من أجل القبض على السفاح القاتل ، وقد أثار هذا الأمر رعبًا في المدينة بأكملها ، مما دفع العديد لتغيير سكنهم بعيدًا عن محطات السكة الحديدية ، حيث كان يرتكب السفاح جرائمه ، ومنهم من كانوا ينامون بغرفة واحدة ، من أجل الشعور بالأمان حتى ينتهي ذلك الكابوس .

ظل رجال الشرطة يبحثون عن القاتل ، ولم يتمكنوا من إيقاف مسلسل القتل الذي يقوم به ، حيث لم تكن دائرة الهجرة متصلة بدائرة المباحث ، مما جعل الضباط المسئولون عن مسألة الهجرة غير الشرعية ، على غير دراية بتطابق البصمات ، وأن هذا الشخص الذي تم توقيفه بتهمة الهجرة غير الشرعية ، مطلوب للعدالة بأمر فيدرالي .

باستمرار البحث تمكّن رجال الشرطة من التعرف إلى زوجة القاتل وشقيقته غير الرسمية ، حيث قالت زوجته أنه يذهب إليها من وقت لآخر ، ولكنها غير مصدقة بأنه قد ارتكب تلك الجرائم حقًا .

بينما أشارت أخته إلى أنها لا تتواصل معه ، وأقنعها المحققون بأن تقنع شقيقها بتسليم نفسه ، وإلا تم تصفيته جسديًا ، وبالفعل تمكنت شقيقته من إقناعه بتسليم نفسه ، عقب محاولات كثيرة منها ، تم القبض على رافييل ، والحكم عليه بالإعدام باستخدام الحقنة القاتلة ، وتم إغلاق ملف القضية التي أرهقت الرأي العام ، وتسببت في ذعر العديد من الأسر ، في عام 2006م.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby