قصص بوليسية

قصة القاتل جيل دي رايس

ADVERTISEMENT

عُرف جيل دي رايس بأنه أول قاتل متسلسل في التاريخ والذي تواجد في القرن الخامس عشر الميلادي ، نشأ النبيل جيل دي رايس في حياة مرغده وحياة مهنية نبيلة ولكنه أختار مهنة القتل بكامل إرادته فدخل التاريخ ليكون أو قاتل في التاريخ حيث قام بارتكاب أكثر من مائة جريمة قتل جميعها بحق أطفال صغار .

نشأ رايس في طفولة مأساوية بعدما توفى والده والذي قُتل في حادث صيد أمام ابنه وتوفيت والدته ماري دي كروان بسبب غير معروف ، وعاش رايس مع جده لوالدته ، عاش فترة شباب متهورة بعض الشيء كان يذهب لساحات القتال ليصارع حتى أصبح مقاتلًا ماهرًا ، وفي العام 1429م قام بمصاحبه جان دارك وكان هو رفيقه في ساحات المعارك الرئيسية وتم تعينه بمنصب مارشال فرنسا بعد مشاركته في معارك حرب المائة عام ومعركة حصار أورليانز وكانت هي أعلى رتبة عسكرية حينها.

ولكن ما لبث أن بدأت حياته العسكرية بالهبوط بعد وفاة صديقة جاك دارك في عام 1431م فقضى معظم أوقاته في منازله وممتلكاته لأنه كان من أغنى الشخصيات داخل فرنسا ، وسرعان ما أنفق جميع ثروته فكان يُفق مبالغ كبيرة على الموسيقى والزينة والأعمال الأدبية والخدم وبدأ يبيع في ممتلكات العائلة مما أثار سخط العائلة عليه وجده ، ثم جاءته أفكار عن الخلاص وبدأ يركز على الدين ومول الكنيسة لتطهير روحه عام 1433م وكان يصلي من أجل الأطفال الأبرياء ، ثم استخدم أساليب السحر وعين عدد من الكيميائيين والسحرة لإنقاذ ثروته التي بدأت تتناقص .

وبدأت الأطفال في الاختفاء في المناطق المحيطة بقلاعه ، حيث شك الناس أنه وراء اختفاء الأطفال هو وخدمه وبدأت الشائعات تحوم حوله ولكن من الشائع في تلك الحقبة أن ينفصل الأطفال عن آباءهم إذا عملوا كخدم عند النبلاء ، وبالرغم من ظهور الكثير من الدلائل واقترنت الشائعات بالحقائق ولكن مكانته النبيلة ووضعه الاجتماعي العالي جعلت الناس تخاف من اتخاذ أي إجراء ضده فقد شهد الكثير من الناس خدمه وهم يتخلصون من عشرات الجثث من أحد القلاع الخاصة به ، ولكن بعد اختطاف قسيس على إثر خلاف نشب بينهم تم إلقاء القبض عليه عام 1440م .

وتم محاكمة بتهمة الهرطقة والشذوذ وقتل مائة طفل ، تم تهديده واعترف رايس تحت التعذيب عن جميع جرائمه التي ارتكابها بحق الأطفال ووصف بدقة طقوس تعذيب المائة طفل وتم الحُكم عليه بالإعدام بالشنق والحرق المتلازمين وتم تنفيذ الحكم يوم السادس والعشرون من أكتوبر من العام 1440م والغريب أن عدد من الناس بعد وفاته أشادوا بتوبته وأقيموا ذكرى لوفاته ويقومون بجلد أطفالهم واستمرت هذه الطقوس لقرن من الزمان ..

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby