قصص منوعة

قصة اكتشاف قبر عمره 3400 عام

ADVERTISEMENT

اكتشف أحد المزارعين اليونانيين بطريق الخطأ قبر من قبور المينوي ، والذي يبلغ عمره 3400 عام ويختبئ تحت بستان الزيتون ، ومن المنتظر أن يزود قبر العصر البرونزي ، والهياكل العظمية الموجودة بداخله علماء الآثار بمعلومات عن حضارة مينوان الغامضة .

وبالفعل أعلنت وزارة الثقافة اليونانية عن تابوت مغطى من العصر المينوي ، وُجد في إرابيترا بكريت باليونان ، وعرف العصر البرونزي في الحضارة القديمة إما عن طريق إنتاج البرونز ، أو عن طريق صهر النحاس  وسبائكه بالقصدير أو الزرنيخ أو غيرها من المعادن ، أو عن طريق التجارة بالبرونز من مناطق الإنتاج في أماكن أخرى .

وتعتبر المنتجات البرونزية نفسها أكثر صلابة ودقة من المعادن الأخرى التي كانت متاحة في ذلك الوقت ، مما كان يسمح لحضارة العصر البرونزي باكتساب ميزة تكنولوجية عالية فخامات القصدير النحاسية كانت نادرة ، كما يتجلى في حقيقة الأمر أنه لم يكن هناك برونز القصدير في غرب آسيا ، قبل أن يبدأ التداول بالبرونز في الألفية الثالثة قبل الميلاد  في جميع أنحاء العالم .

الاكتشاف :
حدث هذا الاكتشاف بالصدفة البحتة حينما قام مزارع يوناني باكتشاف أثري لقبر مينوان ، الذي يبلغ عمره 3400 عام في بستان للزراعة  في منطقة قريبة من مدينة إرابيترا في جزيرة كريت ، حيث كان المزارع يحاول إيقاف سيارته تحت شجرة زيتون ، عندما بدأت الأرض تحته تغرق فجأة .

فقام المزارع بسحب سيارته من تحت الشجرة ، ولاحظ أن ثقبًا ضخمًا يبلغ عرضه حوالي أربعة أقدام قد انفتح ، حيث كانت سيارته متعثرة به وعندما نظر إلى الحفرة عرف المزارع أنه تعثر في شيء خاص جدًا ، وهنا دعا وزارة التراث المحلية لتتحقق من الأمر .

وعندما حضر المتخصصون بالوزارة عثروا على تلك الحفرة التي كانت مقبرة تنتمي إلى العصر البرونزي ، تعثر بها المزارع بطريق الخطأ ، مما أدى في النهاية إلى اكتشافها حيث تنتمي إلى العصر البرونزي المينوي ، وما وجدوه بعد ذلك كان غير مسبوق ، حيث كانت الحفرة تقرب من أربعة أقدام في عمقها وعرضها ثمانية أقدام ، وتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام .

في القسم الأول اكتشف علماء الآثار التابوت ومجموعة متنوعة من القطع الأثرية ، وفي القسم الثاني نعشًا ثانيًا وأيضًا 14 جرة يونانية تسمى أمفورا أو وعاء ، وعرف علماء الآثار أن القبر Minoan من العصر البرونزي ، بسبب أسلوب التابوت الذي وجدوه من حيث وجود القطع الأثرية ، كالمزهريات الجنائزية والتابوتان .

وهم محفوظون بشكل جيد على الرغم من شيخوختهم ، حيث تم إغلاق القبر بجدار حجري ، ولم يتدهور إلا بعد آلاف السنين من البلى والتآكل بما فيه الكفاية ، ليتم ثقبه تحت ثقل سيارة المزارع ، ويحكي أرجيريس بانتازيس نائب عمدة المجتمعات المحلية والأغرانية والسياحة في إرابيترا ، ويقول “إن تراجع التربة كان نتيجة لسقي أشجار الزيتون في المنطقة .

بالإضافة إلى أنبوب الري المكسور الذي ساعد على انحسار الأرض جزئيًا ، وعندما حاول المزارع الوقوف في ظلال الزيتون تراجعت التربة تمامًا ، وقال بانتازيس أيضًا أن حقيقة أن القبر لم يمس من قبل اللصوص لآلاف السنين يجعله موقعًا مثاليًا لعلماء الآثار ، ليعرفوا أكبر قدر ممكن حول اثنين من الناس المدفونين في القبر ، والحضارة المينوية.

ويعود تاريخ الهياكل العظمية إلى الفترة المينيوية المتأخرة IIIA-B في التسلسل الزمني الأثري ، والتي تُعرف أيضًا باسم فترة القصر المتأخر ، وحتى الآن لا تُعرف الكثير من المعلومات عن حضارة مينوا وطريقتهم في الحياة ، باستثناء المتأهات الفخمة التي ذكرت في الأساطير الكلاسيكية مثل ثيسيوس والمينوتور  .

و يعتقد أيضًا أن الـ Minoans حدثت نهايتهم بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية  ولا تزال معظم تفاصيل تاريخ مينوا غير واضحة ، ومن المأمول أن يساعد التحليل الإضافي للهيكل العظمي والقطع الأثرية الموجودة في المقبرة في كريت علماء الآثار ، على ملء بعض الفراغات والإجابة عن أسئلة حول حضارة مينوية الغامضة .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby