تطوير الذات

12 خطوات تحقــيق الهدف

ADVERTISEMENT
في لحظة ما تشعر أن حياتك تمشي إلى غير الوجهة الذي ترغب في، تنظر إلى سنوات عمرك الفائتة فلا تشعر أنك قد فعلت فيها كل ما تأمل إليه.
تنظر إلى ما هو آتٍ وتدعو أن يهبك الله القدرة والطاقة والقوة على أن تفعل فيها كل ما لم تستطع عمله وتنجز فيها العديد العديد، لهذا ومن هنا أقول سعى طول الوقت أن تزرع بداخلك أهدافا قوية براقة واعمل جهدك في تحقيقها واحذر أن تكون اهدافك مجرد امنيات او رغبات فتلك بضاعة المساكين، وما أكثر اولئك الذين يعيشون في دائرة الأماني وليس من واقعهم شيء يذكر
لهذا اعمل طول الوقت أن يكون هدفك نابعا من قيمك , ومبادئك ولا يفارقهما أبدا .
المبادئ الاثني عشر لتحديد الغايات :
أولا : حدد جيدا ماذا ترغب في
ركز كل الأضواء على هدفك , اجعله جليا واضحا , كامل المعالم , ملحوظ التضاريس , في كتابه متعة الشغل ينبهنا (دينيس ويتلي) إلى ذلك المعنى بقوله : حتى تبلغ إلى موضع يلزم أولا ان تعلم إلى أين تتوجه .
ثانيا : يلزم ان يكون هدفك واقعي ويستحق التقصي :
هل تتصور رجلا يجلس بالقرب من مدفأة , ويقول لها : أعطني دفئا أعطك حطبا !
خطاب غير منطقي … وغير واقعي , بالرغم من كون الفرد الجالس قد حدد على وجه التحديد ماذا يرغب في وهو الدفء , سوى ان خطواته للاستحواز على ما يرغب في قد كانت غير واقعة , لهذا عندما تحدد لك هدفا ما فليكن ذلك المقصد منطقيا واقعيا اجتمع للتحقيق .
ثالثا : الرغبة المشتعلة :
ما قيمة المقصد الذي لا تحركه رغبة قوية مشتعلة ، إن الرغبة القوية هي الأكسجين الذي تتنفسه المقاصد كي تحيا على أرض الواقع .
والأهداف بلا رغبة قوية غايات خاملة ميتة ليس فيها روح .
فلا بد ان تكون رغبتك لتحقيق حلمك رغبة جياشة , منطلقة , فلا يتسطيع احد ايقافها , لكن لا يمكنها أنت نفسك أن توقفها حياء صورة واقعية.
رابعا : عش هدفك :
عندما تحدد هدفك ، سعى ان تشاهده بكل تفاصيله , وتصور وكأنه قد تأكد وبأنك جزء منه .
إن التصور هو حركة الوصل ما بين الذهن الحاضر والذهن الباطن .
لهذا أنصحك قارئي الكريم ان تسعى باستمرار إحياء صورة واقعية لهدفك , ولأن تقطن المبتغى بادق تفاصيله , فهذا من شأنه ان يعمق من تركيز ذلك المبتغى في عقلك الباطن , الأمر الذي يعطيك قوة ودافعية وحماس أضخم لتحقيقه .
معرفة الميتافيزيقيا يؤكد طول الوقت على ان الذهن مثل المغناطيس عندما يشاهد صاحبه يحقق أهدافه ولو بالتخيل سيجذب له الأفراد والمواقف والآليات التي تساعده على تقصي ذلك المبتغى .
خامسا : اتخذ المرسوم :
بالرجوع إلى النقاط الماضية سنجد ان قدد حددنا المبتغى وحددنا نطاق واقعيته واستحقاقه للتحقيق , وتراه هذه اللّحظة واضحا جليا .
نأتي هذه اللحظة إلى النقطة المحورية وهي مرسوم تقصي المبتغى .
ذلك المرسوم الواعي الذي تتخذه برغبة مشتعلة يتطلب إلى أن تمضيه ليكون واقعا تعيشه ويعيشه معك الآخرين , بات عليك أن تضع ذلك المبتغى على أرض الواقع , اخبر من تحب وتعتقد بحبه لك بقرارك ذلك كي يقدموا لك العون والمساندة , تلك الخطوة هي طريقك لتعيش حلمك , لتجعله واقعا ملموسا .
سادسا : اكتب هدفك :
انا لا اعترف بالأهداف غير المكتوبة , مقصد غير مكتوب يقصد امنية شيء جميل , اما المقاصد المكتوبة فهي الحقيقة.
يقول براين تريسي في كتابه فلسفة تقصي الغايات ( بالقلم والورقة يبدأ كل شيء) عندما تحتضن القلم باناملك تكون قد استدعيت عاملين قويين من الشدة الانسانية , أحدهما الجسدي حيث تمسك بالقلم وتحرك يدك , والآخر العقلي حيث تفكيرك مشغول بذلك المقصد ويكتبه ويقرأه , كما أن الصوت الآتي من عقلك الباطن يكون دائم التكرارللهدف المكتوب .
سابعا : تحديد محيط زمني :
تخيل معي ماتش كرة قدم ليس لها وقت معين , شيء عسير التخيل والاعتقاد , ايضا مقصد لم يحدد له ميعاد للبدء او الانتهاء , تحديد توقيت لكل مقصد يسمح لك أشياء غرض في الهمية كلالتزام , والحماسة , والقوة .
بل يلزم أن يكون الاطار الزمني مرتكز على دشن واقعية مرتكزة على قدراتك وطاقاتك .
ثامنا : اعرف امكانياتك :
رتب ذخيرة مواهبك , واعرف ما لديها وما تتطلب الى امتلاكه , ولكل مقصد معدات انظر ما لديها من معدات لتحقيق هدفك وما تتطلب اليه , اعرف نفسك جيدا , واعمل على سد الخلل الناشئ في ذخيرة مواهبك
تاسعا : ادرس المصاعب واستعد لها :
ما دمت سائر إلى عام الأمنية , فستواجه المصاعب والكبوات حتما التوفيق لا يجيء بيسر وإلا لناله كل الناس , لاغير من لديهم التمكن من المقاومة , ومد النظر إلى المستقبل لاستشفاف العقبات المقبلة والاستعداد الجيد لها هم من لديهم التمكن من التحدي وتحقيق مقاصدهم .
عاشرا : تقدم :
ضع أهدافك على أرض الواقع , الخطوة الأولى طول الوقت ما تكون عسيرة , يفتقر المرء باستمرار إلى قوة دافعة في مطلع أي مشروه أو مقصد , ابدأ هذه اللحظة في تقصي أهدافك بوضعها على أرض الواقع , خذ الخطوة الأولى بدون تذبذب أو ابطاء , فهذه الخطوة هي البرهان على قوة هدفك .
الحادي عشر : قيم خططك :
أراد أحد الأفراد يوما ما الوصول إلى ناحية ما , فأعد العدة لهذا ؟, وجهز كل ما يحتاجه في رحلته , ثم مضى في رحلته الى وجهته لا تلكأ او ابطاء , كان الأحوال الجوية صعبا والظروف غير موائمة , لكنه بلغ في النهاية بعد أن وصل منه التعب مبلغه , وهناك وجد فرد جالس في سكون ينظر إليه في شفقة , وعندما أخبره بحاله وكيف أنه انفق من زمانه وجهده العديد العديد بهدف الوصول لهذه الاتجاه أفاد له الرجل ( حنانيك .. لو سألت لأخبرك أحدهم عن خبر القطار الذي يجيء إلى هنا , ولكفيت نفسك الجهد ) , فقبل ان تمضي في طريقك لتحقق هدفك قارئي العزيز تحقق من انك قد سألت واستشرت وتسلحت بمعلومات وخبرات كافية تعينك على رحلتك , كي لا تنفق من وقتك وجهدك فيما لا طائل من ورائه.
الثاني عشر : الالتزام :
يقول زج زجلر : يفشل الناس كثرا , ليس نتيجة لـ قلة تواجد الإمكانيات وإنما نتيجة لـ قلة تواجد في الالتزام , ويقول توماس اديسون ( عديد من حالات الفشل في الحياة قد كانت لأفراد لم يدركوا كم هم كانوا قريبين من التوفيق عندما أقدموا على الاستسلام ) .
لم يكن أديسون ليخرج لنا المصباح الكهربائي بلا التزام وتصميم حال حالات الإخفاق الكثيرة التي مر بها , وما كان ديزني ليصنع تحفته مدين الأحلام , وما كان كلونيل ساندرز مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي قد أتحفنا بخلطته السرية , فهؤلاء أخفقوا مئات لكن آلاف المرات , بل التزامهم بتحقيق الحلم الذي اتووه هو الذي مر بهم إلى شاطئ التفوق حيت يقف الناجحون في تلك الحياة.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby