قصة ماء يعيد الشباب | قصص

قصة ماء يعيد الشباب ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة ماء يعيد الشباب ، حكاية من الحكايات اليابانية القديمة أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى القصة كالتالي ..

الزوج وجمع الحطب :
كان يا ما كان ، في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، وفي بلد من البلدان ، زوجان مسنان ، وذات يوم من الأيام ، ذهب الزوج كعادته لجمع الحطب ، لكنه في ذلك اليوم ، ولسبب ما ، لم يجد حطبا جيدا ، لذل .

بركة الماء الجميلة :
راح يتوغل شيئا فشيئا في أعماق الجبل ، ولما انتبه إلى أنه وصل إلى مكان بعيد لم يأت إليه من قبل ، ارتبك وعاين ما حوله وإذا به يجد بركة ماء جميلة جدا ، توجه إليها فورًا ، ثم جثا على شاطئها ، وغرف منها حفنة ماء وشربها.. قائلاً : يا لهذه المياه ما أطيبها .

وجه شاب وقطع الغصون :
تنفس بعمق وأطلق زفرة ارتياح واطمئنان ، ثم أراد أن يغرف حفنة أخرى ، ولكنه عندما شاهد وجهه منعكسًا فوق المياه ، شاهد وجه شاب عمره خمسة وعشرون سنة ، أو ستة وعشرون ، وعندما نهض مستغربًا ، انتصب مستقيم القامة ، بعد أن كان محني الظهر إلى حينها ، ثم أراد أن يجرب قطع بعض الغصون ، فقطعها بسهولة وراحة .

عودة الزوج إلى المنزل :
طار من الفرح ، وأسرع في العودة إلى المنزل ليخبر زوجته ، بذلك : (ها أنا قد عدت يا زوجتي ).. قال ذلك وهمّ بالدخول ، غير أن الزوجة صرخت به : من أنت ؟ وماذا تريد ؟.

ماء يعيد الشباب :
فقال له : مالك ، مالك !! أنا زوجك !! .. فغضبت الزوجة أكثر ، وقالت : لا تقل أشياء تافهة ، فزوجي ليس شابًا إلى هذا الحد ، إنه منحني الظهر ، ووجهه مملوء بالتجاعيد .

قرار الزوجة الذهاب إلى البركة السحرية :
آنذاك ، قص عليها الزوج كيف وجد بركة جميلة جدا ، في أعماق الجبل ، ولما شرب من مياهها عاد شابا إلى هذا الحد ، وما إن فهمت الزوجة ذلك ، حتى طارت من الفرح ، وقالت : وأنا ، أيضًا سأذهب وأشرب من تلك المياه .

الزوجة تشرب من البركة دون توقف :
انطلقت بسرعة إلى هناك في أعماق الجبل ، وما إن وجدت البركة ، حتى راحت تشرب دون توقف ، وهي تستزيد ، قائلة : فلأشرب قليلاً أيضًا ، فلأشرب قليلاً أيضًا ، فلأشرب قليلاً أيضًا ، فلأشرب قليلاً أيضًا .

بكاء طفل صغير :
كان الزوج ينتظر عودتها في البيت ، غير أن الوقت تأخر ولم تعد ، فقلق عليها ، لذلك انطلق إلى الجبل للبحث عنها ، ولما أصبح قريبًا من البركة ، سمع بكاء طفل صغير .

الزوجة تعود إلى الطفولة :
كان هذا الطفل ملفوفا بثياب الزوجة ، فقال لنفسه : لاشك أن زوجتي ، قد أفرطت في تناول الماء ، حتى عادت طفلة تمامًا .. ثم رفع الطفل إلى حضنه وعاد إلى البيت باكيًا : آه ، لقد عادت زوجتي طفلة.. وانتهت الحكاية عند ذلك .